عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-10-05, 15:30 رقم المشاركة : 1
RSS
أستـــــاذ(ة) متميز
إحصائية العضو







RSS غير متواجد حالياً


important 5 اكتوبر. اليوم العالمي للمدرس


أيها الرجل العظيم، أيتها المرأة العظيمة
يا من تحملان فوق هامتكما هم هذا الوطن الكريم. يا من علمتم الأجيال كيف ترى النور وتسير بفضلكم، نحو الغد. ونحو المستقبل بحزم وتبصر وبإرادة وعزيمة.

أيها الرجل العظيم،
يا من تسافر يوميا لأجل أبناء وطنك، تاركا كل مشاغل الدنيا لأجل تلاميذك ولأجل وطنك. لا يشغلك عنهم شاغل، فلأجلهم جئت ولأجل أن تعلم كلا منهم كيف يحمل لبنة ليبني بها وطنه. وحسبك أن يقولوا من بعدك" اللهم ارحم من علمني". يا من يكابد في الجبال والصحاري والوديان حاملا مشعل العلم ليوصله إلى أبعد نقطة في الوطن مهما نأت، ومهما التوت المسالك للوصول إليها فأنت تصل، ولوحدك تصل، إن راكبا أو ماشيا عشرات الكيلومترات. فعظيم أجرك عند الله تعالى وعنده حسن الجزاء.
أيا أيها الرجل العظيم ، الذي ما فترت من الوجود شماته وسجاياه، وما كان عبر التاريخ اسبق منه في الوطنية وحب الوطن، وما حب الأوطان إلا شيمة من شيم الإيمان، وما نراك إلا وقد علمت هذا وأرشدت هذا، وسرت بهم جميعا إلى طريق العلم والأدب، فهنيئا لك بمهنتك الشريفة، والتي هي أنبل وأعظم شأنا من أي مهنة أخرى، لا لشيء إلا لأنها هي من تصنع المهن والوظائف الأخرى. أنت من حيث لا تدري أب المجتمع والمضحي بكل غال ونفيس لأجله، وقد تترك أولادك وتهجر بيتك لأجل أبناء وطنك، فما أعظمه من عمل وما أجلها من رسالة: رسالة التربية والتكوين.

أيتها المرأة العظيمة،
إليك أختي كل التحية والتقدير، وكل معاني الاحترام. فأنت رفيقة الرجل في مهمة التربية، وبحسك الإنساني المرهف، كنت رحيمة بأبنائك، ساهرة على تعلمهم وتحصيلهم .
برغم الصعوبات التي تعترض عملك وتنقلك في بيئات عديدة، برغم محاولات الاعتداء، فما كنت إلا رمزا من رموز التضحية والكرامة. وكم تعلمت منك بناتنا من حسن الخلق والتضحية والجدية ما جعلهن يتمنين أن يصرن مدرسات، فاسأليهن لتعلمي الأثر الذي خلفته لديهن، وهذا لما رأينه منك من الاحترام والعطف عليهن وعلى إخوانهن بالفصل. فتحية لك وألف شكر على حسن صنيعك

أيها الرجل العظيم، أيتها المرأة العظيمة
ما أعظم وقوفكما أمام التلاميذ، فانتمتمحون الجهل ببياض قلوبكم وصفاء سريرتكم. فأمام السبورة السوداء تقفون بوزرة بيضاء، فكل حرف ستكتبونه على السبورة سيغطيببياضه مساحة من السواد على السبورة. فلينظر الجميع إلى مهنتكم التي أنرتم بها العقول، وسطرتم بها عزة الوطن وحضوره في المحافل الدولية. وكنتم بقلوبكم وعقولكم رفقاء أبنائكم تشجعونهم وترشدونهم، حتى إذا نجحوا وفلحوا في مهمتهم كنتم أول الفرحين لأجلهم. جعلكم الله في خدمة هذا الوطن. وكل عام وأسرة التعليم الحبيبة بألف خير.






    رد مع اقتباس