عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-21, 21:10 رقم المشاركة : 44
aboukhaoula
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية aboukhaoula

 

إحصائية العضو









aboukhaoula غير متواجد حالياً


وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المركز الثاني في مسابقة نتخلق بخلقه لنسعد بقر

وسام المركز الثاتي في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المراقب المتميز

افتراضي رد: سنن منذثرة و منهيات منتشرة


المنهي العشرون
الغيبة
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم ( أتدرون ما الغيبة ؟ قالوا : الله ورسوله أعلم . قال : ذكرك أخاك بما يكره قيل : أفرأيت إن كان في أخي ما أقول ؟ قال : إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته , وإن لم يكن فيه ما تقول فقد بهته ) رواه مسلم.

التعليق :
* قال تعالى: ) ولا يغتب بعضكم بعضاً أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتاً فكرهتموه ( (الحجرات آية 12) قال ثعلب في تفسير هذه الآية : أي لا يتناول بعضكم بعضاً بظهر الغيب بما يسوءه
* في هذا الحديث أن الغيبة من كبائر الذنوب وأنه كما يحرم أكل لحم أخيك وأنه مما تنفر عن أكله الطباع الإنسانية وتستكرهه فكذلك الوقوع في عرضه شبيها له .
* قال القرطبي : والإجماع على أنها من كبائر الذنوب وأنه يجب التوبة منها إلى الله .
* في الحديث فرق بين الغيبة والبهتان : فالبهتان جمع غيبة وكذباً أي افتراء على
أخيك المؤمن وهذا أشد .

*عن أنس رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لما عُرج بي مررت بقوم لهم أظفار من نحاس يخمشون بها وجوههم وصدورهم فقلت : من هؤلاء يا جبريل؟ قال : هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في أعراضهم ) رواه أبو داوود .
وعن أبي حذيفة عن عائشة رضي الله عنها قالت : قلت للنبي صلى الله عليه وسلم :" حسبك من صفية كذا وكذا - تعني قصيرة - فقال: " لقد قلت كلمة لو مزجت بما البحر لمزجته " رواه أبو داوود.
* قال شيخ الإسلام ابن تيمية : إن بعض الناس لا تراه إلا منتقداً داءً ينسى حسنات الطوائف والأجناس ويذكر مثالبهم فهو مثل الذباب يترك موضع البرء والسلامة ويقع على الجرح والأذى , وهذا من رداءة النفوس وفساد المزاج .
* بعض أقوال السلف في الغيبة :
- قال بكر بن عبد الله : إذا رأيتم الرجل موّكلاً بعيوب الناس ناسياً عيبه , فاعلموا أنه قد مكر به .
- قال عون بن عبد الله : ما أحسب أحداً تفرغ لعيب الناس إلا من غفلة غفلها عن نفسه .
- قال يحيى بن معين : إنا لنطعن على أقوام لعلهم قد حطوا رحالهم في الجنة أكثر من مائتي سنة
- قال أبو عاصم النبيل : ما اغتبت مسلماً منذ علمت أن الله حرم الغيبة .
- وقيل : أدركنا السلف وهم لا يرون العبادة في الصوم ولا في الصلاة ولكن في الكف عن أعراض الناس .
* الغيبة لا تختص باللسان فحيث ما أفهمت الغير ما يكرهه المغتاب ولو بالتعريض , أو الفعل أو الإشارة أو الغمز أو اللمز أو الكتابة وكذا سائر ما يُتوصل به إلى المقصود كأن يمشي مشيه فهو غيبة بل هو أعظم من الغيبة لأنه أعظم وأبلغ في التصوير والتفهيم .

* ما يباح من الغيبة :
القـدح لـيس بـغيـبة في سـتة * متظلم , ومعرف , ومحذر
ومجاهر فسقاً ومستفت ومن * طلب الإعانة في إزالة منكر

* قال الإمام النووي :" تباح الغيبة لغرض شرعي .... لستة أسباب :
1. التظلم : فيجوز للمظلوم أن يتظلم ... فيقول : ظلمني فلان أو فعل بي كذا .
2. الإستعانة على تغيير المنكر ... فيقول : فلان يعمل كذا فازجره عنه أو نحو ذلك .
3. الاستفتاء : بأن يقول للمفتي : ظلمني فلان أو أبي أو أخي.... بكذا فهل له كذا ؟
4. تحذير المسلمين من الشر ومنها جرح المجروحين من الرواة والشهود ... ومنها الإخبار بعيب عند المشاورة ... ومنها إذا رأيت من يشتري شيئاً معيناً أو عبداً سارقاً أو شارباً تذكره للمشتري بقصد النصيحة لا بقصد الإيذاء والإفساد .
5. أن يكون مجاهراً بفسقه أو بدعته ... فيجوز ذكره بما يجهر به ولا يجوز بغيره إلا بسبب آخر .
6. التعريف فإذا كان معروفاً بلقب كالأعمش , والأعرج والقصير والأقطع ... ونحوها جاز تعريفه به ويحرم ذكره به تنقصا , ولو أمكن التعريف بغيره كان أولى والله أعلم . شرح النووي ( 16/142)
إذا شئت أن تحيا ودينك سالم == وحظك موفور وعـرضـك صَيِّنُ
لسانك لاتذكر به عورة امرئ == فكلك عـوراتٌ وللنـاس ألسـنُ
وعينك إن أبدت إليك معايباً == لقوم فقل يا عيـن للناس أعين




تم بحمد الله





التوقيع

إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر

    رد مع اقتباس