عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-19, 15:44 رقم المشاركة : 3
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: وَارْضَ بِمَا قَسَمَ اللهُ لَكَ تَكُنْ أَغْنَى النَّاسِ


ثانياً : الغنى الحقيقي :
بعض الناس يعتقد أن الغنى الحقيقي هو غنى الأموال والمناصب والوجاهات , وينسى أن كثيرا من الناس يملكون من الدنيا كثيرا لكنهم فقراء النفس ومساكين القلب , فقد أعمى الطمع قلوبهم قبل أعينهم عن مصدر السعادة والغنى الحقيقي , ألا وهو غنى القلب والرضا وسكينة النفس . قال تعالى : \" يوم لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ . إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيم \".سورة الشعراء الآيتان ( 88 - 89 ) .
فالقلب السليم هو القلب المطمئن الذي رضي بما قسم الله تعالى له واطمئن بذكر الله تعالى ,قال تعالى: {الَّذِينَ آمَنُواْ وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللّهِ أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} (28) سورة الرعد.
عنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَال قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم :لَيْسَ الْغِنَى عَنْ كَثْرَةِ الْعَرَضِ وَلَكِنَّ الْغِنَى غِنَى النَّفْسِ.أخرجه أحمد 2/389(9050) و\"البُخاري\" 8/118(6446) و\"الترمذي\" 2373.
وعَنْ عَمْرو بنِ عَوْفٍ الأَنْصَارِيّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ للأنصار ذات يَوْمٍ:
حينما سَمِعَتِ الأَنْصَارُ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ قَدِمَ بِمَالٍ مِنْ قِبَلِ الْبَحْرَيْنِ ، وَكَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم بَعَثَهُ عَلَى الْبَحْرَيْنِ ، فَوَافَوْا مَعَ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم صَلاَةَ الصُّبْحِ ، فَلَمَّا انْصَرَفَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم تَعَرَّضُوا ، فَلَمَّا رَآهُمْ تَبَسَّمَ ، وَقَالَ : لَعَلَّكُمْ سَمِعْتُمْ أَنَّ أَبَا عُبَيْدَةَ بْنَ الْجَرَّاحِ قَدِمَ ، وَقَدِمَ بِمَالٍ؟ قَالُوا : أَجَلْ ، يَا رَسُولَ اللهِ ، قَالَ : قَالَ : أَبْشِرُوا وَأَمِّلُوا خَيْرًا ، فَوَاللهِ ، مَا الْفَقْرُ أَخْشَى عَلَيْكُمْ ، وَلَكِنْ إِذَا صُبَّتْ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا ، فَتَنَافَسْتُمُوهَا كَمَا تَنَافَسَهَا مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ.( متفق عليه ).
وعَنِ ابْنِ مَسْعُودٍ: وَخَيْرُ مَا أُلْقِيَ فِي الْقَلْبِ الْيَقِينُ، وَخَيْرُ الْغَنَى غِنَى النَّفْسِ، وَخَيْرُ الْعِلْمِ مَا نَفَعَ، وَخَيْرُ الْهَدْيِ مَا اتُّبِعَ وَمَا قَلَّ، وَكَفَى خَيْرٌ مِمَّا كَثُرَ وَأَلْهَى . شعب الإيمان للبيهقي 6/440.
قال الشاعر:

وَمَا بَعْضُ الْإِقَامَةِ فِي دِيَارٍ ... يُهَانُ بِهَا الْفَتَى إِلَّا بَلَاءُ
وَبَعْضُ خَلَائِقِ الْأَعْدَاءِ دَاءٌ ... كَدَاءِ الْبَطْنِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ
يُرِيدُ الْمَرْءُ أَنْ يُعْطَى مُنَاهُ ... وَيَأْبَى اللهُ إِلَّا مَا يَشَاءُ
وَكُلُّ شَدِيدَةٍ نَزَلَتْ بِحَيٍّ ... سَيَأْتِي بَعْدَ شِدَّتِهَا رَخَاءُ
وَلَا يُعْطَى الْحَرِيصُ غِنًى بِحِرْصٍ ... وَقَدْ يُمْسِي لِذِي الْجُودِ الثَّرَاءُ
غِنَى النَّفْسِ مَا عَمَدَتْ غِنَاهَا ... وَفَقْرُ النَّفْسِ مَا عَمَدَتْ شَقَاءُ
وَلَيْسَ بِنَافِعٍ ذَا الْبُخْلِ مَالٌ ... وَذَا النَّوْلِ لَيْسَ لَهُ دَوَاءُ





التوقيع


    رد مع اقتباس