عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-17, 10:42 رقم المشاركة : 2
اسلامي نور حياتي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية اسلامي نور حياتي

 

إحصائية العضو







اسلامي نور حياتي غير متواجد حالياً


وسام مدربة الدورة التكوينية مهارات الاتصال الشخصي

وسام منظمة الدورة التكوينية مهارات الاتصال الشخصي

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام المرتبة الثانية في مسابقة ألغاز رمضان

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام الإبداع

وسام المركز الأول في  المسابقة االرمضانية الكبرى

وسام المركز الأول في دورة إتقان و حفظ جزء عم

افتراضي رد: الدورة التأهيلية لحياة زوجية سعيدة:::*5*:::



قال الله تعالى:
*وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُم بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُم مِّنْ عَمَلِهِم مِّن شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ*[الطور:21].


إذن، ذريتك ستلحق بك في الآخرة، ولن ينقص من أجوركم من شيء
وقال ربنا: *ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ* [ الزخرف:70]


زوجتك ستكون معك في الجنة، فأهم اختيار في حياتك هو اختيار زوجتك، لذلك الأمر يحتاج إلى تروي، الأمر يحتاج إلى تعقل وإلى استشارة ويحتاج إلى استخارة ، فهو ليس نزوة أو عاطفة ، أو ميلاً قلبيا.

ينبغي على كل زوج إذا أراد أن يختار زوجته، أن يراعي ويراقب(10) نقاط ، تحدثنا عن خمس منها في الدرس أعلاه:
1- الإسلام 3- الوعي 5- الطاعة
2- المرأة الصالحة الدينة 4- الحياء
ننتقل الى المعيار السادس:


6 - الجمال:


اعتبر الإسلام الجمال من مقاصد الزواج الأساسية,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
(( تنكح المرأة لأربع : لجمالها ولحسبها ولمالها ولدينها فعليك بذات الدين تربت يداك ))


ولكن ما هو مقياس الجمال الذي ينبغي أن يكون بالمرأة؟


لا مقياس للجمال ؛لأن الجمال أمر نسبي ،فما يراه إنسان جميلاً قد يراه غيره قبيحاً، وما يراه الزوج مع زوجته حسناً قد يراه غيره ليس كذلك.

من أراد أن يتزوج امرأة جميلة ينبغي أن يراعي مع الجمال ثلاثة أمور:
أن يكون جمالها لبيتها ولزوجها وليس اشتراكياً للعموم :
(للطريق -لأبناء الشارع – وللجيران – للأصدقاء في الوظيفة – لحفلات الاختلاط خارج البيت…) إذا كان الأمر كذلك فسوف تقتلك هذه المرأة .
أن لا تكون مفتونة بجمالها ترى نفسها فوق الخلائق وأنها أفضل البنات.
وأنها من عرق خاص،هذه ستتكبر عليك. والرجل أكثر شيء يغيظه أن تتكبر عليه زوجته.

ذكر أن رجل أعمى تزوج بامرأة فهذه المرأة استغلت عماه وكانت تقول له وهي متكبرة: لو انك تبصر وترى جمال وجهي ووجنتي وجمال عيني , فقال لها زوجها الأعمى،دعينا منك يا امرأة لو كنت جميلة لما تركك المبصرون لأعمى مثلي.
أن يكون جمالها هذا محفوظاً بدينها:
لأن الجمال في المرأة جميل ولكن الأجمل منه أن يكون هذا الجمال محفوظاً بالدين.

عُرض على فيلسوف مجموعة من النساء الجميلات وقالوا له:أي واحدة منهن تفضل؟ فأشار إلى جبل بعيد وقال : تلك المرأة التي على ذلك الجبل . قالوا له لم؟ قال:لأنها بعيدة عن متناول الأيدي والأنظار.


7 - الحسب:

وهو شرف الآباء والأجداد.
خذ فتاة من معدن نفيس, معروف بالعفة والأدب؛ لأن المرء ابن بيئته سواء كان شابا أو فتاة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
((تنكح المرأة لأربع : لجمالها ولحسبها ولمالها ولدينها فعليك بذات الدين تربت يداك))

الناس معادن، كمعدن الذهب والفضة، هناك معدن نفيس، هناك معدن ليس نفيساً، يوجد معدن غالي وصافي ونقي من الشوائب. وتجد معدناً معجون بالشوائب.
فأنت اختر أسرةً السمة العامة فيها شرف الآباء والأجداد.


8 - النظافة:

الرجل المستقيم يحب النظافة ويبغض القذارة, وأكثر شيء يزعجه أن يدخل إلى بيته ويرى أن بيته ليس بنظيف أو يقدم إليه طعام ولا يرى فيه آثار النظافة. والمرأة النظيفة تشكل راحة نفسية للرجل.
كيف تعرف أن هذه الفتاة نظيفة؟
يعرف ذلك من خلال نظافة بيت أهلها.



9 - أن لا تكون قريبة قرابة شديدة:

لا تتزوج فتاة قريبة جداً لك. هذا أفضل اجتماعياً. وأفضل صحياً.

والنصيحة الطبية والاجتماعية ألا تتزوج قريبة قرابة شديدة. طبعاً هذا ليس حراماً. يعني إذا رجل رأى أن ابنة عمه جيدة جداً. وممتازة جداً في أخلاقها ودينها وحياتها ونظافتها ومستواها الاجتماعي، وهناك تقارب كبير جداً بينهما لا بأس لكن النصيحة ألا يفعل. يعني الشاب الآن الذاهب إلى الزواج فليبتعد عن الأقارب. الفائدة الاجتماعية لهذا الأمر هو كالتالي: أحياناً يحدث خصام بينك وبين زوجتك. فربما تخاصمت أسرتك كلها مع أسرتها من جراء هذا الخصام. فقُطعت الأرحام. فلذلك الأحسن أن تختار فتاة بعيدة عنك وهو أصلاً أن من أحد فوائد الزواج أن يزيد الترابط بين المجتمع، فإذا تزوجت العائلة من بعضها البعض بقيت التواصلات ضعيفة، أما عندما تناسب عوائل أخرى تتسع

هذا الأمر نصيحة، لكن من تزوج فلا مشكلة

هناك أمراض في الطب تسمى الأمراض الوراثية، ويورثها الآباء للأبناء فإذا كان هناك تقارب بين الأبوين ازدادت نسبة ظهور هذه الأمراض.
*سيدنا عمر يقول: “اغتربوا لا تضووا” ابحثوا عن نساء غريبات للزواج. حتى لا يأتي أولادكم هؤلاء ضعاف.
النصيحة الطبية والاجتماعية والدينية أن لا تتزوج من الأقارب.


10 - الحب:

قال الله تعالى:
وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجاً لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكّرون
[ الروم:21]

الفرق بين الحب والمودة:

الحب: حالة عاطفية قلبية.
المودة: حالة سلوكية.
قالوا في المنطق: الأرقام لا تميل إلى جهة معينة.

انظروا إلى معنى القرآن الكريم ماذا يقول – في الزواج تحديداً – ولاحظ تتابع الكلمات فيها : ((من آياته (من علامات قدرة الله تعالى في هذا الكون) أن خلق لكم من أنفسكم أزواجياً لتسكنوا إليها - فيما بعد- وجعل بينكم مودة ورحمة)).

إذاً متى يأتي الحب؟ بعد فترة، وبعد حين، أما حب قبل الزواج هذا كذب وخداع. هذا هتك للأعراض! كيف سأحب هذه الفتاة قبل الزواج؟!

لاحظوا قول الله عز وجل ((وجعل بينكم مودة)) ولم يقل حباً. فرق كبير. الحب حالة عاطفية قلبية المودة حالة سلوكية (ماذا يعني ذلك؟)

مرات الابن،يجعل أباه يذوق المر بتصرفاته، وبأفعاله وسوء خلقه

لكن بينك وبينه – يقول لك: والله يا أستاذ أنا أحب والدي – وهو صادق بالفعل يحبه – الحب حالة قلبية عاطفية، أما الابن البار عنده مودة لأبيه، يحبه بقلبه، وسلوكه و يراعي حاجة أبيه.

الآن قد تحب امرأة زوجها، لكن هو يخرج إلى عمله في السابعة صباحاً. وهي تعودت في بيت أهلها أن تنام إلى التاسعة صباحاً. هي تحبه من كل قلبها! ولكنها تقول : “لا أستطيع والله الاستيقاظ باكراً لاحضر لك الفطور!!
ما هذا الحب! هي تحبه جداً.
وتقول له: “لكن- الله يخليك أمك غليظة جداً! لا أريد الذهاب عندها. ولا أريدها أن تأتي عندي!

– الله يخليك- لكن تأكد أنني أحبك من كل قلبي! ما هذا الحب الفارغ! الحب لابد أن يتحول إلى سلوك.
مثال آخر: هي تحبه حباً شديداً لكن لسانها سليط قليلاً، فإذا تكلم زوجها كلمة ردت عليه بكلمتين ! وتقول له” “والله إني أحبك…” ما هذا الحب؟ لذلك
الله عز وجل قال: ومن آياته أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة وهي الحب الذي ينعكس إلى سلوك.
هناك سلوك”. “هناك انضباط” هي لم تدرب على الاستيقاظ باكراً. لكنه الآن وبعد الزواج. إكراماً لزوجها ستستيقظ ولو أنها انزعجت انزعاجاً شديداً.
أمه تكثر عليها بالطلبات والأوامر. فهي إكراماً لزوجها ستذهب معه إلى أمه وتبر أمه

هل ينبغي أن يحب الشاب الفتاة أو أن تحب الفتاة الشاب قبل الزواج؟ الجواب: لا ينبغي هذا الحب،
و إذا شاهدت أن الأمور الأخرى جيدة كلها (التسعة الماضية). وكان الشكل العام عندك مقبولاً مؤنساً, أو أنت شاهدت الأمور التسعة جيدة والشكل العام للفتاة مؤنساً مقبولاً عندك. توكل على الله. وهذا الحب سيأتي الذي يقال عنه حب، لكن سيأتي بطريقة مودة ثم انظروا ماذا يقول الله عز وجل في تتمة هذه الآية: ((وجعل بينكم مودة ورحمة)) ربما رجلٌ فعلاً لا يملك في قلبه حباً لزوجته، لكنها إذا مرضت يقوم على تطبيبها ورعايتها وخدمتها. الآن لعل سائلاً يسأله: أنت لا تحبها لماذا تعتني بها هذه العناية؟! إنها رحمة يزرعها الله في قلبه،
لعل امرأة لا تحب زوجها. لكن إذا مرض قامت على خدمته كأقرب المقربين له، بل هي أقرب المقربين له. ولعل قريبه لها تقول: لماذا أنتِ تفعلين هذا؟! أنت لا تحبيه! إنها رحمة يضعها الله في قلب الزوجين مع بعضهما البعض.
وأنت أيها الشاب، غداً إن شاء الله تعالى، أنت تستغرب، ما هذه الرحمة التي توضع في قلبك نحو ابنك، نحو ابنتك، نحو زوجتك؟! يعني أنت إذا أكلت طعاماً خارج البيت، وكان الطعام جيداً، سبحان الله يخطر في بالك أهل بيتك وتقول في نفسك: “طيب، هم لم يأكلوا مثل هذا الطعام، ليتني أستطيع أن آخذ لهم شيئاً من هذا الطعام، وتجد نفسك وأنت عائد إلى بيتك تجتهد أن تشتري شيئاً لتذهب به إلى أهل بيتك، سبحان الله، ما هذه الرحمة التي وضعت في القلب؟!



هناك إسلام، يوجد دين، يوجد طاعة يوجد حياء، نظافة، وعي، يوجد حسب، يوجد جمال لداخل البيت. فتستمر الحياة،

هذه عشر نقاط حول موضوع “اختيار الزوجة” في الدرس التالي إن شاء الله تعالى سنتحدث بموضوع “اختيار الزوج” .

نسأل الله تعالى أن يوفقنا لما يحبه ويرضاه، وأن يباعدنا عما يكرهه ويأباه وصلى الله على سيدنا محمد وآله والحمد لله رب العالمين…

والحمد لله رب العالمين






التوقيع

لا أخجـــــل من طيبـــة قلبـــي فهــي ليســت ضُـــعفاً بل قـــوة .. فالجوهـــرة لا تخجـــل من شدة بريقــــها

آخر تعديل اسلامي نور حياتي يوم 2010-10-17 في 13:21.
    رد مع اقتباس