وها أنت اللحظة تطير بغير جناحين في عالم سماوي ملئ بالنور
قد عجّـت فيه تسابيح الملائكة
واستيقظ قلبك أخيراً
فخرج من غفلته ، وأصبح مستنيراً جداً
كأنه كوكب دري يوقد من شجرة مباركة
لقد عادت المياه إلى مجاريها الأولى
يوم كانت الفطرة سليمة لم تلوثها أكدار الحياة
لقد تفتّح الربيع في روحك على أروع ما يكون التفتح .. !!
ما عليك الآن إلا …
إلا أن تحافظ على هذه الاستنارة القلبية
وتعمل على صقلها باستمرار
وتتعهدها بين الليلة والليلة
والساعة والساعة
واللحظة واللحظة ..
وفي ذات الوقت ..
عليك أن تبقى في حالة حذر ويقظة من مكايد الشياطين
الشياطين الذين يدأبون بكل وسيلة ليصرفوك عن هذه الدائرة النورانية
التي تشدك بقوة إلى السماء
إنهم يراهنون على أنهم قادرون على استدراجك
ليقذفوك في وحل المعاصي
وأقذار الموبقات ..
فإياك وإياهم ..إن مكرهم لتزول منه الجبال ..
ولله در القائل :
ماذا يفيد الجاحدون ، أخا الهـداية ، من ضـلالـكْ ؟!
ولأي شيءٍ يزرعـــــــــون الكفــر ، فـي كـل المســـــالـكْ
كـــن مســلماً ..واعـلــمْ بأن الكـل غير الله.. هالــك
- منقول -