عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-14, 05:00 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

افتراضي مدرسة الفتح بقرية أركمان....مدرسة جيدة بامتياز....


مدرسة الفتح بقرية أركمان....مدرسة جيدة بامتياز....

13/10/2010





تتواجد مدرسة الفتح بقرية أركمان وهي قرية صغيرة شاطئية,مهملة ومهمشة من طرف الجميع سلطات ومنتخبين. من سوء حظها توافد عدة مجالس جماعاتية محلية كلها مجالس نهب وسلب, زادت القرية تخلفا وتصدعا وانعزالا . ومع ذلك تتواجد بها وثانوية حققت نتائج دراسية متميزة خلال السنة الماضية ,بفضل جهود كل طاقمها ومساهمة جمعية الآباء التي لا تبخل عليها بكل المساعدات.ألا يدل هذا على أن المواطن يحتاج الى ثقة ليساهم في البناء؟. والى جانب الثانوية توجد مدرسة من النوع الرفيع من جميع الجوانب,من إدارة في شخص مدير مبدع فنان ذو ذوق رفيع وجمال بديع.مع طاقم من المدرسين ممن جعلوا المدرسة من الجنان الجذابة وتلامذتها من الأخيار المتفوقين,بدليل رغبة كل أبناء القرية التمدرس بها. مدرسة تحولت الى ورش للإصلاح بفضل جهود محلية . من ذلك تبليط مدخل ونصف ساحة المؤسسة من مدا خيل جمعية دعم مدرسة النجاح.
وبالمناسبة عندما زرت المؤسسة يوم 17 شتنبر ولاحظت هذا التغيير هنأت إدارتها على مبادرتهم بالصرف والتي وصلت حسب تصريح مديرها الى 47000درهم ,مما بعني صرف جل الميزانية,عكس ما يحاول ترويجه البعض من أننا كمفتشي المصالح المادية والمالية نعرقل الصرف بالتدقيق في القوانين .ان ما نلح عليه تحقيق النتائج من الصرف والتوثيق والتبرير الذي يحمي مجلس تدبير المؤسسة من كل الشبهات والمساءلات هم في غنى عنها.
ومن حسن الصدف أن تزامن حضور الفريق الجهوي مع الاستراحة حيث ساهم بعض أساتذة المدرسة في تنشيط التلاميذ بفضل تواجد الإذاعة المدرسية والتي أضفت على وقت الاستراحة فعلا وقتا للراحة وتغيير الأجواء. ومن حديقة غيرت منظر المؤسسة وكستها حلة خضراء جذابة مزركشة بزهور مختلفة الألوان. ومن أقسام زين الكثير منها في قالب متميز من صور وشعارات ولوحات ورسوم وخزانة لكل قسم,والكثير من التزيينات التي لم أعد أتذكرها. ان مثل هذه المدرسة يؤكد أن الإبداع لا حدود له جغرافيا . فقد تجد مدرسة أخرى ابتدأت يومها بصراع بين طاقم المؤسسة حول جداول الحصص,وأخرى حول اختيار الحجرات,وثالثة ورابعة.فقد تكون المشاكل مصطنعة كما قد تكون حقيقية. وفي جميع الأحوال فان الأجواء تؤثر على سير المؤسسة حسب الأضواء. لكنك عندما تشاهد مؤسسة كهاته وغيرها كثير وبجميع نيابات التعليم , تحس بالاطمئنان على أن تعليمنا لا زال يتوفر على رجال يحبونه ويعزونه ويضحون من أجله ,ومن أجل جيل بريء ذنبه تواجده في وسط مخضرم مليء بالخزعبلات والإصلاحات الشكلية والقرارات الصورية. ان المؤسسة طاقما إداريا وتربويا مطالبة بعدم الانتظار والبحث عن السبل التي تساعدها على تقديم منتوج جيد رغم ضآلة الإمكانيات, بدل انتظار إصلاحات لا هي بالإصلاحات. تعليمنا في حاجة الى رجال لا ينتظرون ولا يتراجعون في تقديم العطاء بعيدا عن الغوغاء. إنهم كثيرون لكنهم أحيانا سائمون,ولكنهم في نفس الوقت قادرون. فقط يحتاجون الى لمسات والتفاتات....لا أقل ولا أكثر...

محمد المقدم

عن وجدة سيتي نت





    رد مع اقتباس