منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - المسؤول الجهوي للتعليم بتاونات في حملة انتخابية سابقة لأوانها

المسؤول الجهوي للتعليم بتاونات في حملة انتخابية سابقة لأوانها

محمد بوقريعة

الاتحاد الاشتراكي : 13 - 10 - 2010
فوجئت ساكنة مرنيسة طهر السوق بالزيارة المفاجئة التي قام بها السيد مدير الأكاديمية الجهوية للتعليم لجهة تازة الحسيمة تاونات إلى مقر جماعة تمضيت يوم السبت 09 . 10 . 2010  حيث استبشرت خيرا لأن المنطقة برمتها تعرف مشاكل خطيرة في ميدان التربية والتعليم . فمن بنية تحتية جد مهترئة إلى خصاص مهول في الأطر الإدارية والتربوية بأسلاكه الثلاثة، إلى داخلية الثانوية الإعدادية أنوال التي تعرف اكتظاظا لم يسبق له مثيل، حيث بلغ عدد النزلاء بها إلى ما يفوق 540 تلميذا وتلميذة، علما بأن طاقتها الاستيعابية العادية هي 120 نزيلا أما طاقتها القصوى فلا تزيد عن 240 نزيلا. 
وإلى حد كتابة هاته السطور، مازالت مجموعة منهم لم تستقر بعد بالداخلية، حيث أن المسؤولين بالمؤسسة وقفوا عاجزين في غياب أبسط الظروف من أفرشة ومستلزمات الإيواء والإطعام، فكان التلميذ هو الضحية لأنه محروم إلى اليوم من الدروس لأن أغلبية التلاميذ المحرومين، هم من خارج المنطقة .
لكن كل الآمال والمتمنيات التي عقدت على الزيارة تبخرت لما علم المواطنون أن مدير الأكاديمية أتى لتكون أغلب كلمته مدحا واستهلالا لأحد الأشخاص الذي كان على جوانب الإجتماع ولا علاقة له لا بالمنتخبين ولا برجال التعليم بالمنطقة، وإنما هو شخص محسوب على لون سياسي دخل المنطقة حديثا يعرفه الجميع، وهو منذ الآن يتأهل للترشيح في الإنتخابات البرلمانية المقبلة برباطة جأش وهمة
أولا : نتساءل ومعنا مواطنو مرنيسة الشرفاء لماذا اختير هذا المقر لهذا الاجتماع الذي غابت عنه السلطة المحلية والإقليمية حسب مصادر مطلعة ؟.
ثانيا :  نتساءل من أي ميزانية مولت هاته المأدبة المتميزة والتي غالبا ما تقام إلا قبيل الإنتخابات معلنة حملة انتخابية سابقة لأوانها قطع معها المغرب منذ مدة حسب علمنا، وعوقب من قاموا بها شراء للذمم واستغلالا لسلطتهم
وثالثا : نأسف لأن هاته المأدبة الفاخرة الرومانسية ... بجانب مياه السد الزرقاء والأمواج المتموجة أنست السيد مدير الأكاديمية ومن معه مشاكل وهموم التعليم ورجالاته، حيث نسوا جميعا وهم في طريقهم ، الوقوف بالثانوية الإعدادية أنوال ليقفوا على حجم المشاكل والمعيقات التي تعرفها داخليتها والتي رفع في شأنها مسؤولو المؤسسة، إلى جانب لجنة نيابية زارتها مؤخرا، تقارير يشيب لها الرضيع في مهده والسلطات المحلية على علم بها وكان من الممكن أن تكون للزيارة مغزى وآثار إيجابية في نفوس التلاميذ المحرومين من المبيت و المأكل والمشرب والدروس وكذا النزلاء الحاليين الذين يعيشون تحت وطأة ظروف جد سيئة تنبئ بكارثة صحية لا قدر الله لأن أبسط الظروف الإنسانية الملاءمة غير متوفرة، وإنما اكتفى الوفد بزيارة مقر دار الطالب والطالبة الجديد - الذي تسيره جمعية خيرية تحت مراقبة التعاون الوطني - لحاجة في نفس الوفد وأهل الشأن والهمة ؟؟؟.
ورابعا نتساءل بالضبط لماذا أقيمت هاته المأدبة في خيمة أقيمت لهذا الغرض على ضفاف سد أسفلوا وفي هذا التوقيت بالذات . وفي عاميتنا بالمنطقة يقال في مثل هذا الشأن :  «زيزونة لا تفهمها إلا أمها».
أمام هذا الوضع لايسعنا إلا أن نطالب المسؤولين عامة وعلى القطاع خاصة للضرب على يد كل من سولت له نفسه استغلال سلطته في تحقيق مآرب سياسية أو شخصية عن قصد أوغير قصد حتى أكون أمينا فيما أقول .