تحية نضالية الى كل الشرفاء .
إن التشردم الذي يميز قلب الجهة ينعكس سلبا على الاداء النقابي و يحد من فاعليته ويقوي جبهة الأعداء الحقيقين للشغيلة التعليمية. ويبقى السؤال الأساسي و الملح لماذا يصر نقابيونا على تجزيء المجزء و تشتيت جهود الشغيلة التعليمية النضالية ؟ لماذا يصر البعض على الزج بالعمل النقابي في صراعات لا تخدم الشغيلة التعليمية؟ هل من مصلحتنا في المرحلة الراهنة كنقابيين النفخ في خلافاتنا الثانوية لتأخد صفة التناقض الرئيسي؟
قد تتعدد تصواتنا لتكتيكات العمل النقابي و قد تتنوع صيغنا النضالية وقد نختلف من حيث أولويات الاجندة النضالية التي نتبناها كنقابات عاملة بالقطاع لـــــــــــكن ما أعتقده حقا هو أن هذه التناقضات الثانوية لا يمكن ان ترتفع الى مستوى التناقض الرئيسي مع العدو الحقيقي الذي هو الادارة.
الاختلاف هو دليل قوة الفكر و عنوان على قدرته على الابداع والخلق. ومن لايؤمن بالاختلاف عليه أن يترك العمل النقابي لأن العمل النقابي هو في جوهره وماهيته تدبير ديمقرطي جماهيري . ومن عجز عن الانصات للرأي المخالف عليه أن يراجع منطلقاته.
إن ما نعيشه في قلب الجهة يؤكد بالملموس أن جسمنا النقابي مريض ولابد له من دواء عاجل.فلا يعقل أبدا أن تظل مصالح الشغيلة التعليمية رهينة بيد حفنة من المتنفدين في المكاتب النقابية تكرس بممارساتها عجز العمل النقابي و عدم قدرته على أخد معارك نضالية حقيقية لمصلحة الشغيلة التعليمية. لقد ولى زمن النضال من أجلملفات بعينها , ولى زمن النضال من أجل كوطا لكل نقابة لقد ولى زمن نظام المحاصصة بين النقابات الأربع و الادارة .الدخول المدرسي هذه السنة تميز بانفراد الادارة بكل تدابير الدخول في إشارة واضحة الى أشباه النقابات مفادها أن زمن التدبير التشاركي قد انتهى فمن له مصداقية جماهيرية هو القادر فعلا على حسم الصراع مع الادارة أعني حسم الصراع لصالحه, و بما أن نقاباتنا الاربع فاقدة للمصداقية الجماهيرية فإنها تجد نفسها في موفق حرج مجردة من قوتها الحقيقية التي هي جماهيريتها ,جماهيرية باعتها و فقدتها في غمرة الدفاع عن ملفات بعينها.
ويبدو أن نقاباتنا الاربع بقلب الجهة لم تتعض بعد فهاهي تنادي في آخر بيان لها بالحركة المحلية ل34 حالة في حين كان من الاولى و الاجدر أن ترفع شعار الدفاع عن الحركة المحلية كمكسب لعموم الشغيلة التعليمية.