عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-10-11, 11:45 رقم المشاركة : 7
محمد الورزازي المحمدي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية محمد الورزازي المحمدي

 

إحصائية العضو








محمد الورزازي المحمدي غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

وسام المركز الأول في المسابقة الأدبية

افتراضي رد: لماذا أخطاء الشباب طيش ؟؟ وأخطاء الفتاة جريمة ؟؟


- لماذا أخطاء الفتيان طيش وأخطاء الفتيات جريمة ؟


من اعتبر أخطاء الشباب الذكران طيشا وأخطاء الشباب الإناث جريمة ؟ أليس المجتمع بنظرته التمييزية ؟ هل من قانون يعترف بهذا الحكم / التصنيف/ التمييز ؟!
أعتقد أن السؤال لا يخلو من مغالطة مقصودة من طارحته ، لما في هذه المغالطة من وصف دقيق لواقع ظالم يتعامل بتمييز - غير عادل - بين الفتاة والفتى .. وهو التمييز الذي يفرز مجموعة من أحكام تفرق بين الذكر والأنثى ليس من حيث الجنس فحسب - وهو أمر طبيعي - بل من حيث المستحقات والحقوق والأحكام "العرفية" غير المستندة إلى واقع مبرِّر ومقنِع ، وبالمثال يتضح المقال :
حين يتشارك شاب وشابة في خطإ يترتب عنه حمل - مثلا - تظل الفتاة معاقبة بصرامة ، وبلا رحمة ولا تفهم ولا نسيان ، من المجتمع ، وهوما يمكن أن يقودها إلى التواري النهائي عن الأنظار خوفا من الشماتة والتشفي ، والسخرية والنعت بالأصابع والإهانة ، .. إلى حد تصبح معها منبوذة من المجتمع ، وهذا ما يفسر رفض كثير من الفتيات "المتورطات" في مثل هذه الوضعيات الكشف عن وجوههن وأسمائهن للإعلام .. في حين يعيش الفتى حياته الطبيعية مستعرضا عضلاته ولا من يحتقره ، ولا من ينبذه ، بل ربما ينظر البعض من أشباهه ( فكريا ونفسيا وثقافيا وتربويا ) إلى خطئه هذا كعلامة " فحولة " !!!!
النظرة الصائبة هنا واضحة : الخطأ خطأ من أي كان بغض النظر عن جنسه أو موقعه ، لا سيما إذا كان الشابان راشدين .. لكن المجتمع الذي يحاكم الناس بجهل بالقانون ( الإلهي والوضعي على السواء ) وجهل بالدين ، وجهل بالأعراف والتقاليد ، ويعمل بما جرت به عادة من قبلنا، هو الذي يكرس هذه النظرة التحقيرية للأنثى فيحملها الحجم الأكبر من الخطإ ..
الخلاصة أن نظرتنا إلى الإنسان هي التي يجب أن تتغير، وذلك بالاستناد إلى التكاملية بين الذكران والإناث من حيث الوظائفُ ، ومن حيث المسؤوليات والواجبات ، والتساوي في المكافأة والعقاب .. أما التمييز فمنبوذ منبوذ ..
أيها الرجال ، أيها المجتمع الذي ما يزال يحَكِّم العقلية الذكورية والتمييزية : إن النساء أمهاتنا وزوجاتنا وبناتنا وأخواتنا ، وما يكرمهن إلا كريم ، ولا يهينهن إلا لئيم .. فاستوصوا بالنساء خيرا ..
عذرا ، أم القمرين ،على مشاركتي المتأخرة في مناقشة الموضوع ؛ ما أتيحت لي المشاركة إلا اليوم لظروفي الصحية .. اعذري ضعفي وتقصيري.
تقديري واحترامي





التوقيع

ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه
( أبو الطيب المتنبي )
***********

    رد مع اقتباس