عبد السلام المعطي يوجه رسالة إلى الأسرة التعليمية بمناسبة اليوم العالمي للمدرس بواسطة: فضاءات بتاريخ : الأربعاء 06-10-2010 05:47 صباحا أخي المدرس ، أختي المدرسة : يتقدم المكتب الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بقيادة كاتبه العام الأستاذ عبد السلام المعطي بالتحية والتقدير إلى كافة الأسرة التعليمية المغربية بمناسبة اليوم العالمي للمدرس 5 أكتوبر 2010 الذي يخلده رجال ونساء التعليم في العالم هذه السنة تحت شعار : " RECOVERY BEGINS WITH TEACHERS – LA REPRISE COMMENCE AVEC LES ENSEIGNANTS - إعادة البناء أو الإنعاش يبدأ مع المدرسين " ، هذا الشعار الذي رفعه المجتمع الدولي يجسد الأهمية التي يتمتع بها المدرسون والمدرسات في دول العالم ويؤكد أحقيتهم بأن يحظون بالاهتمام في هذه المناسبة وغيرها نظرا لدورهم المحوري في إعادة البناء الاجتماعي والاقتصادي والفكري داخل أوطانهم ، فالأمل معقود أيضا في مغربنا العزيز عليكم أيها المدرسون في إعادة البناء الايجابي لمنظومتنا التربوية والتعليمية وإعطاء نفس جديد للإصلاح الذي يراهن عليه المغرب من خلال مقتضيات البرنامج الاستعجالي 2009- 2012 ، لأنكم روح العملية التعليمية وأساسها الأول وأنتم حجر الزاوية في النظام التعليمي ، أنتم الذين لا غنى عنكم مهما تقدمت الوسائل وتنوعت الاختراعات لأنكم انتم قادة التطوير وصُنّاع الحضارة في البلد ، إن جهودكم المخلصة هي التي يعول عليها المجتمع، لذلك ندعوكم إلى التسلح بالمزيد من العطاء والمردودية وجعل الواجب المهني فوق كل اعتبار مع المطالبة بعدالة حقوقكم التي يجسدها شعار منظمتنا الخالد " الواجبات بالأمانة والحقوق بالعدالة " ، إننا نفتخر بكم وبأدئكم وبمهنيتكم وإن قصر البعض في الاعتراف بالجميل الذي تقدمونه و إرجاع الفضل لأهله ،إننا نقف إجلالا وتكريما لكل نساء ورجال التعليم المتواجدين عبر ربوع هذا الوطن العزيز في الجبال والسهول والصحاري ، في المداشر والقرى والمناطق الصعبة ، في المدن والحواضر، اعترافا لهم بما يقدمونه من تضحيات ونكران للذات وعطاء لا ينضب في سبيل أداء مهمتهم النبيلة، كما نشد بحرارة على يد عدد من الفئات التعليمية المتضررة التي تستحق المزيد من العناية والاهتمام ، ونشد أيضا بحرارة على يد أزيد من ثلث المدرسين والمدرسات الذين لا يزالون تبحثون عن الاستقرار في ظل عجز الحركة الانتقالية عن تلبية رغباتهم للإتحاق بأزواجهم ولم الشمل مع أسرهم أو الاقتراب من عائلتهم ، ونشد كذلك بحرارة على يد كل الفئات التعليمية التي تعاني من قلة ذات اليد والظروف الاجتماعية الصعبة التي يعيشونها وفي مقدمتهم فئة الأعوان ، فلتكن عزيمتكم أقوى لمواجهة جميع الإكراهات والصعاب، وعلى المسؤولين على قطاع التربية والتعليم أن يعلموا أن إعادة البناء الذي يمر عبر المدرسين يتطلب إعادة بناء أجواء الثقة مع المدرسين و الفرقاء الاجتماعيين الذين يمثلونهم لضمان حماية وصون حقوق العاملين بالقطاع ، كما نغتنم هذه المناسبة السنوية لننحني بكل إجلال و تقدير إلى المدرس الفلسطيني الذي يقوم بواجبه في ظل الظروف الصعبة وتحت الحصار المفروض عليهم، ونعبر لهم عن مساندتنا ودعمنا المطلق معهم إلى حين وقف كل أنواع المضايقات التي تعرضون لها والحرمان الذي يعانون منه، وحرمان الشعب الفلسطيني من خبراتهم وكفاءاتهم، وندعو لهم بالعون لكي يزيدوا من العطاء ويكثفوه لخدمة الشعب الفلسطيني الصامد. فتحية لكم أخواتي المدرسات ، إخواني المدرسين في هذا اليوم العالمي وكل يوم من أيام العام هو تكريم لكم ، فكل يوم وكل عام وأنتم بخير. الرباط في : 4 اكتوبر 2010 عبد السلام المعطي الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم http://www.fadaate.com/ar/news_view_2297.html