المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نزيه لحسن
ليس هباء أن يُنثر سرّ العبير على أدراج هذا القصيد الرائع !
نمو و عظمة وإيقاع موسيقي وجمالية عالية ... كلها تشهد لقوّة الشعرية الداخلية لكلام العبير .
يا شاعر ! لقد أسرتَ المتلقي ، وجعلته على موعد مع ورود الجنان المنثورة على جبين الكلمة ..
حاولتُ أن أجد المعاني ضمن انطباعات و رسومات لغتك ، فوجدتني أجري وراء السراب !!
ربط الدال بالمدلول لم يكف قريحتي .. فاستخلصتُ أن المعنى يجتمع في ذاتي تلقائيا ، حصيلة تجربة و قدرات على الإدراك ، إدراك النتيجة التي مفادها :
لغتك ياشاعر ليست علامات لإثارة الوجدان والفكر ، وإنما هي الفكر نفسه ، هي الدال و المدلول .
فأجلّ ما يطمح إليه الشاعر قد تحقق والحمد لله : تخييل راق ، ومعنى حسب كيفية إنتاجه ، وإيقاع موسيقى يوازي الهوية الإبداعية لصوت الشعر و أسرار العبير !
ياشاعر ، وأنا أقرأ ، تذكرت قولة أدونيس الشهيرة : " أن تكتب هو أن تهرب بالكلام "
لقد عِشتُ ذلك رفقة قصيدتك ، واستخلصت ُ مدى انفلات الكتابة من إكراهية الذات ، ولاحظتُ ثراء و خصب الإبداع المرهف والعبارة المقبّلة لخدّ الحلم..
يافارس الكلمة ..لك جميل تحيتي و ودي.