في حوار مع جريدة المساء أكد مدير أكاديمية جهة تادلا ازيلال أحمد بن الزي بأنه لن يتم تطبيق ما جاء في المذكرة 122 المتعلقة بتدبير الزمن المدرسي بالمناطق القروية والجبلية بالجهة وصرح للجريدة بان جميع التزامات الأكاديمية هي في طور التنفيذ.
وفيما يلي نص الحوار كاملا :
- خلفت المذكرة 122 غضبا واحتقانا وسط رجال التعليم، كيف ستتعاملون مع هذه المذكرة في جهة أغلب مناطقها جبلية؟
> أعتقد أن المذكرة 122 لم تفهم جيدا ووقع نقص في التواصل بشأنها، وقد أصدرت الوزارة بلاغا تخبر فيه بأن هذه المذكرة مذكرة إطار، ونحن بالنسبة إلينا في هذه الجهة التي لها خصوصيات كما للجهات الأخرى خصوصياتها، لن تتراجع هذه الأكاديمية عن كل ما فيه مصلحة رجال التعليم، آخذين بعين الاعتبار ما يهم التلاميذ أيضا، وأخبركم بأن هذه الجهة لن يتم فيها تطبيق المذكرة في الوسط القروي والجبلي، يمكن أن نتفهم الاجتهاد في الوسط الحضري، لكن أعتقد أن هذه المذكرة لن تشكل لنا أي مشكل في العالم القروي والجبلي بهذه الجهة .
- ماهي الأرقام الحقيقية لعدد التلاميذ في الدخول المدرسي لهذه السنة بجهة تادلة أزيلال ؟
> الأرقام التي قدمناها في المجلس الإداري كانت بناء على توقعات الخريطة المدرسية، وقد فاق العدد التقديرات التي قدمناها، ففي إقليم بني ملال إلى غاية مساء الخميس وصلنا وإلى 700 تلميذ إضافي والعدد مرشح للارتفاع، ويظهر أن التوقعات كانت بناء على معطيات إحصاء غير إحصاء 2004، وهي قابلة للتغير والتطور، حيث سيتجاوز مجموع عدد التلاميذ المرتقبين بجهة تادلة أزيلال خلال الموسم الدراسي المقبل أكثر من 180 ألف تلميذ منهم 80 ألفا و400 من الإناث، في حين سيستفيد من الزي الموحد للتلاميذ أزيد من 60 ألف تلميذ خلال الموسم الدراسي القادم.
- هل فعلا تعرف بعض البنايات التعليمية تأخرا في تسليمها للأكاديمية بجهة تادلة أزيلال؟
> بالعكس جميع البنايات الجديدة تم فتحها هذه السنة، والبنايات التي كانت مبرمجة يجري العمل فيها، في حين استقبلت الداخليات 100 في المائة من طاقتها الاستيعابية، كما سيتم فتح المطاعم الثلاثة التي بنيت منذ سنوات والتي أهملت لسنوات في وجه التلاميذ في التعليم الإعدادي والثانوي، ولو ربحا للوقت في منتصف النهار، ونملك ما يكفي في الميزانية لتحسين وجبات التلاميذ، وقد رفعنا من معدل الوجبات من 7 دراهم إلى 14 درهما في الإعدادي والثانوي، ومن 16 درهما إلى 40 درهم في الأقسام التحضيرية كمعدل للوجبة لكل تلميذ، وسيستفيد من الإطعام المدرسي أكثر 70 ألف تلميذ بالإقليمين معا، كما تم تغيير جميع التجهيزات بالثانوايات والإعداديات الداخلية خاصة الأفرشة والأغطية حيث تم تغيير 2800 سرير بهذه المؤسسات هذه السنة .
- ماذا عن برنامج المدارس الجماعاتية بالمناطق الجبلية؟
> جميع التزامات الأكاديمية هي في طور التنفيذ، عندنا برنامج لهذه المؤسسات التي كانت أربعا وأصبحت خمس مؤسسات حيث ستكون بالجهة في حدود 2012 ست مدارس جماعاتية. وبخصوص ظروف العمل في المناطق الجبلية فقد أضيفت اعتمادات جديدة لاقتناء الفحم بالمدارس الجبلية والقروية، أما في ما يخص التجهيزات الأساسية فقد وقعت قبل أيام صفقة لبناء مرافق صحية بـ140 مؤسسة تعليمية في إقليم بني ملال في إطار الشراكة بين المجلس الإقليمي والأكاديمية بغلاف مالي بلغ 3 ملايين درهم. يضاف إلى ذلك 70 مؤسسة ستستفيد من إعادة التأهيل عبر إصلاح البنايات أو توفير مرافق ناقصة بها .
- عاش إقليم أزيلال موسما استثنائيا لتساقط الثلوج السنة الماضية ماذا أعددتم للسنة القادمة ؟
> ستتم إعادة تأهيل نفس العدد تقريبا بأزيلال، يضاف إلى ذلك اتفاقية للأكاديمية مع كتابة الدولة المكلفة بالبيئة التي تهم المرافق الصحية، وستكون جميع المؤسسات مؤهلة في نهاية 2010 كما تم تسطير ذلك في إطار المخطط الاستعجالي .
- وماذا عن العناية برجال التعليم بالمناطق النائية الجبلية خاصة أمام انعدام المواصلات؟
> ستكون هذه السنة استثنائية بالجهة، فالوزارة خصصت ميزانية تبلغ 500 مليون سنتيم بهذه الجهة لبناء سكن لرجال التعليم، وستشرف عليه جمعية دعم التمدرس، سيستفيد منه رجال التعليم بالمناطق النائية خاصة بالمناطق الجبلية، بمواصفات حديثة تراعي خصوصيات كل منطقة وبتجهيزات أساسية، وسيكون بناؤه سريعا، لأنه سيكون عبر الجمعية التي ستتعامل مع المقاولين مباشرة، وهذه العملية مخصصة لسنة 2009 فقط، أما في إطار البرنامج الاستعجالي فسيتم بناء 10 آلاف مسكن، سيكون للجهة نصيب وافر منها.
- هل هناك تأخر في توزيع عملية مليون محفظة بالجهة وكم عدد التلاميذ الذين استفادوا من هذه العملية؟
> سترون أن التفاعل مع المبادرة الملكية كان استثنائيا هذه السنة، فقد انطلقت العملية في وقتها، حيث انعدم ما كان من تلكؤ في التحاق التلاميذ بالمؤسسات التعليمية، وقد استفاد بإقليم بني ملال 117 ألف تلميذ و74 ألف تلميذ بأزيلال بمجموع بلغ 194 ألف تلميذ بالجهة، وقد ساهم ذلك في الالتحاق المبكر هذه السنة بالمؤسسات خاصة بالعالم القروي والجبلي، وبغلاف مالي بلغ مليارين و41 مليون سنتيم، بالإضافة إلى 115 مليون سنتيم خصصتها ولاية جهة تادلة أزيلال مساهمة منها في دعم تلاميذ الجهة .
- يعرف إقليم أزيلال خصاصا كبيرا في الموارد البشرية ورجال التعليم، كم هو حجم الخصاص الحقيقي بأزيلال وبالجهة عموما ؟
> هذه السنة لن يكون لدينا أي خصاص خاصة في إقليم أزيلال، ففي التعليم الابتدائي استفادت الجهة من 400 أستاذ تم تعيينهم هذه السنة، ووجه أغلبهم لأزيلال، من بينهم 68 من خريجي المراكز، و332 في إطار التوظيفات المباشرة، بالإضافة إلى 95 أستاذا، وفي الثانوي التأهيلي ستستفيد الجهة من 138 أستاذا، ولم يسبق لهذه الجهة أن استفادت من كل هذا العدد من الأساتذة خاصة في التعليم الابتدائي .