أستاذي الفاضل : وائل
شكرا جزيلا لك سيدي على مجهودك , ولأنك طلبت المشاركة والتفاعل أرجو أن يتسع صدرك الكريم لوجهة نظري المتواضعة .
أستاذي الفاضل , الولايات المتحدة الأمريكية بلد مفتوح على العالم ولا يمكن لأحد أن يماري في هذا الأمر , وعداوتنا المسبقة لكل ما هو أمريكي لا يمكنها أن تدفع بنا إلا في اتجاه تكريس ثقافة المؤامرة التي جعلنا منها خبزنا اليومي , وملاذنا في مواجهة حقيقة العصر .
والحقيقة يا سيدي هي أن لكل أمة كامل الحق في السعي إلى تكريس قوتها وبسط نفوذها ما استطاعت إلى ذلك سبيلا , ولكل أمة كامل الحق في درء المهالك عن شعبها وتجنيبه الشرور قدر الإمكان , ولو علمت أن الإنسان هو أعظم و أغلى ثروة تملكها الدول لكان من السهل أن تتفق معي على أن أمريكا لا يمكنها أن تسعى إلى تدمير نفسها من الداخل بهذا الشكل الفج و المفضوح الذي تم زعمه في المقال المذكور .
عدد الوفيات في أمريكا وأوروبا , وعدد الإصابات المؤكدة لحد الآن يعكس الصورة التي تعاني منها أمريكا وأوروبا , وحتى إسرائيل , لكن الغشاوة التي على أعيننا بدل أن تجعلنا نفكر في الوسائل الكفيلة بمواجهة الجائحة , جعلتنا نختار أقصر السبل وندفن رؤوسنا في الرمال مرة أخرى , فإسرائيل هي التي أنتجت الأنفلونزا , وأمريكا هي التي تكفلت بنشره , وأوروبا هي التي ستجني أرباح اللقاحات , ونحن مجرد مظلومين . ألست ترى معي أستاذي الفاضل أنه حتى مع ما ينبغي لأصحاب هذا القول من ضرورة الإنصات و التمعن , فإنه يبقى مجرد قول , بينما الفعل لأصحابه , وأحسن الفعل ما يقوم به الآن أولائك العاكفون في المختبرات على إيجاد أنسب الحلول .
فمتى نجد نحن الحل لمشكلتنا ؟؟؟
مع خالص المودة وكامل التقدير لشخصكم الكريم ولكل الأخوات و الإخوة في منتدانا الأغر .