عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-25, 20:55 رقم المشاركة : 1
si sajid
بروفســــــــور
إحصائية العضو








si sajid غير متواجد حالياً


important لكل حساسية سبب بما في ذلك الحساسية للتفتيش التربوي


لكل حساسية سبب بما في ذلك الحساسية للتفتيش التربوي 25/09/2010





حررت مقالا عن اللقاء الذي جمع المفتشين بمدير الأكاديمية بالجهة الشرقية يوم 21/09/2010 ، ومرة أخرى دخل ذوو الحساسية للتفتيش التربوي على خط التعليقات لإفراغ شحنات هذه الحساسية أو لعل الحساسية هي التي اعترتهم كما تعتري من يتعاطى ما لا يقبله جسمه من المواد . وكان بإمكان هؤلاء القفز أو الانصراف عن كل مقال يتعلق بالتفتيش كما كررت ذلك مرارا خصوصا وأن المقالات تقدم على موقع وجدة سيتي في شكل عناوين ولا تفرض نفسها على زوار الموقع بل لا تفتح إلا بإرادتهم وبعد ضغطهم على زر الولوج إليها. ولست أدري لماذا يلج أصحاب الحساسية للتفتيش المواضيع المتعلقة به إذا كان ذلك يسبب لهم حساسية تماما كما يتعاطى بعض الناس المواد التي تسبب لهم الحساسية مع علمهم المسبق بذلك .
أما لماذا ينشر موقع وجدة سيتي باستمرار المقالات الخاصة بالتفتيش فالأمر في غاية البساطة لأن كاتب هذه المقالات مفتش تربوي يتحدث عن مهمته كما يتحدث كل إنسان يوميا عن مهمته . وحديث كل إنسان عن مهمته لا يعني بالضرورة إلغاء مهام الآخرين لهذا فما على الآخرين إلا الحديث والكتابة عن مهامهم إذ لا يوجد ما يمنعهم من ذلك . وموقع وجدة سيتي ينشر المقالات عن كل الفئات وكل المهام ولا يمكن أن يتهم بأنه موقع هذه الفئة أو تلك ذلك أن المعيار الذي يعتمد الموقع هو توصله بالمقالات ليس غير. فإذا توصل الموقع بمقالات فئة ما فليس من المنطقي أن يمنع ظهورها لأن فئات أخرى لها حساسية لهذه المقالات. فما على المعلق الذي أنكر على الموقع نشر المقالات المتعلقة بموضوع التفتيش إلا الكتابة فيما شاء ومتى شاء ليجد اسمه ومقالاته على الموقع بكل بساطة ودون تعقيدات ، أما أن يحاول فرض ذوقه على الموقع فشأنه شأن من له حساسية ضد طعام ما فيحاول أن يمنع ظهوره في السوق بحجة أن هذا الطعام يؤذيه أو لا يروق ذوقه ، وقد يكون ذوقه مريضا لقول حكيم الشعراء : "ومن يك ذا فم مر مريض يجد مرا به الماء الزلالا ".
ولما كان العرف المتداول بين الناس أنه لكل حساسية مهما كان نوعها سبب وجيه فلا يمكن أن تكون الحساسية للتفتيش مجانية ، لهذا فصاحب التعليق الحساس للتفتيش لا شك أن وراء حساسيته سبب لا يحتاج إلى إفصاح لأن الأمر في غاية الوضوح لهذا فهو يدور ويلف أو يحاول أن يموه على سبب حساسيته من خلال عرض وجهة نظره في التفتيش ووصفه بالتقاعد قبل الأوان ، والمغادرة الطوعية ، والبطالة .... وهو يطلب من المفتشين التستر إلى غير ذلك من العبارات الجارحة مع أن الأمر يتعلق بحساسية ليس غير فلو أن صاحب هذا التعليق الحساس كان في المستوى المطلوب لما اعترته هذه الحساسية للتفتيش ، لأن التفتيش في بعض الحالات يكون بمثابة الكشف الطبي للحالات المرضية . فالذي يتضايق من الفحوص والتحليلات الطبية إنسان يتخوف من الكشف عن مرضه ، لهذا قد يعادي هذه الفحوص وهذه التحليلات ويصفها بأبشع وأشنع النعوت ، وقد لا يرى لها مبررا للوجود أصلا ويعتبرها من النوافل أو حتى من التوافه ، أما الذي يقبل عليها بصدر رحب فهو يريد الاطمئنان على صحته ، ويعنيه أن تكشف هذه الفحوص وهذه التحليلات عن سلامته ، وهو يحمد الله عز وجل عليها لأنها تؤكد سلامته وصحته. واعتقد أن هذا المثال من واقع الحياة يكفي لكل ذي حساسية مهما كانت طبيعة حساسيته بما في ذلك صاحب الحساسية للتفتيش . وعلى المعلق الحساس الذي تستفزه المقالات المتعلقة بالتفتيش ألا يضيع وقته في التعليقات المنفسة عن المكبوتات وأن يكتب مقالات عن همومه وانشغالاته ومهامه لأن فكرة التعبير عن الحساسية للتفتيش من خلال التعليقات المقنعة قد وصلت منذ زمن بعيد وصارت مبتذلة وممجوجة لأنه إذا عرف السبب بطل العجب كما يقال .
وأتمنى ألا تخون صاحب الحساسية للتفتيش شجاعته يوم زيارة المفتش له للمجاهرة في وجهه بالسباب الذي يثبته في تعليقاته ، وأن يزيل قناعه ، وأن يثبت في نفس الوقت أن التفتيش مجرد بطالة أو ما شاء من النعوت التي نعته بها وحينئذ سيكون التفتيش مضطرا للاعتراف بوجاهة رأيه وصوابه وإلا ستكون تعليقاته محض تنفيس عن المكبوت ، وهو أمر لن يغير من واقع الحال شيئا ولن يشطب التفتيش من الوجود كما يتمنى صاحب الحساسية.

محمد شركي www.oujdacity.net






التوقيع

    رد مع اقتباس