سكان تامسنا يعلقون تسجيل أبنائهم في المدارس ما لم تحل مشاكلهم أحمد حموش وصل الخلاف الدائر بين نحو 3000 أسرة بحي النجاح بمدينة تامسنا وبين مسؤولي التعليم بإقليم تمارة إلى الباب المسدود، بعد رفض الهيئات التعليمية تحويل مدرسة ابتدائية إلى إعدادية بناء على طلب السكان، الذين أكدوا أن وجود مدرسة ابتدائية واحدة بالحي يفي بحاجة السكان، وأنه من الضروري تحويل المدرسة الأخرى إلى إعدادية عوض إقرارها هي الأخرى كمدرسة ابتدائية. وعلمت «المساء» بأن الأسر الغاضبة وجهت إلى وزير التربية الوطنية، أحمد اخشيشن، رسالة احتجاج طالبوا فيها الوزير بدارسة الملف موضوع النزاع والعمل على حل مشاكل السكان. وأوضح السكان، في الرسالة التي حصلت «المساء» على نسخة منها، أن أبناءهم عانوا، السنة الفارطة، من اعتداءات لفظية وجسدية سجلت بشأن بعضها محاضر لدى الدرك الملكي عندما كانوا مضطرين إلى الذهاب باتجاه المدرسة الإعدادية الوحيدة بقرية سيدي يحيى الأمر الذي كان يجعلهم فريسة سهلة، وخاصة الفتيات، بين أيدي المنحرفين والمتعاطين للمخدرات، نظرا إلى طول المسافة. وشدد ممثلون عن السكان على أنهم لن يسمحوا بتكرار السيناريو نفسه الذي جرى السنة الماضية «ونحن لن نسمح بتسجيل أبنائنا في الإعدادية نفسها، ونطالب الوزير بأن يعمل على حل المشكل الذي لا يتطلب أي مجهود بالنظر إلى وجود مدرسة قائمة من السهل تحويلها إلى إعدادية». وتأكد لـ«المساء» أن نائب التعليم بتمارة أكد للمحتجين استحالة تحويل المدرسة إلى إعدادية «لكون هذا التحويل يحتاج إلى أدوات تعليمية وبيداغوجية غير متوفرة بالمؤسسة»، وهو ما صرح به في لقاء مع السكان بحضور ممثل عن شركة العمران وممثلي السلطة المحلية، الذين أبدوا تعاطفا مع الموضوع حسب السكان. ويأمل سكان حي النجاح أن تنجح مساعيهم في حل المشكل، وذكروا بأنه لم يتم تسجيل أي من أبنائهم في سلك الإعدادي لهذه السنة حتى يتم حل المشكل، مبرزين، من جانب ثان، أن المستوى الثانوي يعاني، أيضا، من مشاكل «لكننا تنازلنا من جانبنا وقبلنا بأن يتابع أبناؤنا دراستهم الثانوية بمركز تمارة، ونحن نطالب السلطات المختصة بأن تدعمنا فقط بضمان النقل حتى يتفادى أبناؤها الاعتداءات اللفظية والجسدية». ومن المرتقب أن يطالب الـ3000 ساكن بحي النجاح بلقاء مع عامل إقليم الصخيرات تمارة في حال لم يحل المشكل. الأولى