عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-21, 04:36 رقم المشاركة : 1
ابن خلدون
بروفســــــــور
إحصائية العضو







ابن خلدون غير متواجد حالياً


الوسام الذهبي

وسام المراقب المتميز

b7 الدخول المدرسي بين إلزامية الساعات التضامنية وتفييض المدرسين


الدخول المدرسي بين إلزامية الساعات التضامنية وتفييض المدرسين

20/09/2010





انطلقت السنة الدراسية 2010-2011على خلفية مقرر تنظيمي جديد تضمن مجموعة من التدابيروالمبادئ التي تنسجم والتوجهات العامة للبرنامج الإستعجالي لإصلاح التعليم، وبناء عليه،بدأ الدخول المدرسي لهذه السنة مؤطرا بهذا المقررالذي يضع- من بين أولوياته- المتعلم في قلب المنظومة التربوية والرفع من المردود التربوي كما وكيفا،غيرأن الإجراءات التنظيمية المتبعة في تأطير الشأن التعليمي في بداية كل موسم دراسي لاتخلو من مشاكل بنيوية وتربوية عميقة لها تأثيرها الواضح على مسار العملية الإصلاحية التي يراهن عليها المخطط الإستعجالي.
لذلك،تشهد الساحة التعليمية في بداية كل موسم دراسي قلاقل يثيرها الإكتظاظ بالأقسام وإلزام المفيضين بالمشاركة في حركات انتشارية أوإخضاعهم لتنقيلات تعسفية تحت طائلة التكليف من أجل سد الخصاص الذي لايد لهم في حدوثه،مما يجعل المدرسين والمدرسات يعيشون حالة ترحال دائمة بين المؤسسات التربوية داخل المدارات الحضرية وخارجها. إن الحالة المضطربة التي تعرفها المؤسسات التربوية كل سنة مؤشرحقيقي يدل على وجود اختلالات جوهرية وبنيوية تؤثر سلبا على مسارالعملية التعليمية في بلادنا وتؤكد حقيقة مفادها أن الإجراءات التنظيمية التي نهجتها الوزارة منذ زمن بعيد، كإلزامية الساعات التضامنية وتقليص عدد الساعات الدراسية القانونية للتلاميذ والرفع من نسبة الاكتظاظ في الأقسام والتقليص من البنية التربوية للمؤسسات وإجراء عملية الضم: بدعوى قلة التلاميذ وتعميم الأقسام المشتركة في العالم القروي ، هي كلها إجراءات محاسبية من أجل خلق الفائض في صفوف المدرسين وربح أساتذة وحجرات إضافية وإن كان ذلك على حساب المردود التربوي وجودة التعليم، بحيث يبقى الخاسر الأكبر في ظل هذه الإجراءات التنظيمية الخرقاء ، هو التلميذ الذي وضع في قلب منظومة تربوية تحتضر.
إن سن الوزارة الوصية لهذه الإجراءات،وفرضها بشكل تدريجي على المدرسين أصبح أمرا لا يطاق لدى العديد من الأساتذة وخاصة بعدما ركبت الوزارة صهوة التقليص من البنية التربوية وملء الأقسام بما يزيد عن 40 تلميذا، من أجل توسيع دائرة المصنفين كفائضين، وإخضاعهم لتنقيلات تعسفية لسد الخصاص الذي تسببت فيه المغادرة الطوعية الفاشلة والتراجع عن تكوين أطرجديدة. لذلك ، أصبحت هذه التدابيرالمصاحبة للدخول المدرسي كل سنة مصدرإزعاج يهدد باستمرارالإستقرارالنفسي والأسري والاجتماعي لنساء ورجال التعليم،ومؤشر ا حقيقيا لفشل المخطط الإستعجالي لإصلاح التعليم
. عبد الرزاق بنطالب

عبد الرزاق بنطالب
عن وجدة سيتي نت





    رد مع اقتباس