أيها الإخوة ،لطالما نبهتكم إلى أن هناك لوبي نيابي نقابي متوافق إلى حد كبير في المصلحة و التوجه،ديدنه الرقص على معاناة رجال التعليم بالإقليم و خاصة منهم المجاهدون في جبال تمسمان و المرابطين بكهوف الريف الكبير و الصامدين على ثغوم الساحل من بويافر إلى تركوت ،و لطالما بح صوتي و أنا أخطب على منبركم الكريم و أجهر و أهمس ، بضرورة الوقوف في وجه المرتزقة الجدد المنضوين تحت نقابات شريفة عهدنا رجالها الأوائل رمزا للإيثار و الأمانة ؛ إني من هنا أحذر موظفي نيابة التعليم بالناظور من الإطمئنان إليهم و الإتكال عليهم ، والله ما وجدت فيهم من خير سوى إضاعة المال في الإتصال بهم و هدر الوقت برفقتهم ، و كنت دائما أبحث عن شريف بينهم فما لقيت إلا سرابا و أوهاما، مثلهم مثل من أجلسه الله على كرسي الموارد البشرية و أعوانه المتهافتين ؛لا بارك الله في أبدانهم و لا أولادهم و لا أموالهم ،
أيها الأحرار في بقاع تمسمان و قلعية و بالريف الحصين أشد على أياديكم و أناشدكم الله أن تكفوا عن موالاتهم فما لكم من رجاء في حمر مستنفرة فرت من قسورة
لقد قضيت عقدين من الزمن في دهاليز الإقليم و إني أرى بداية دعوة دعوتها في دجى ليل تسير نحو النزول فأسأل الله العظيم أن يريني في هذا اللوبي الخبيث ما يثلج صدور قوم مومنين