عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-13, 13:48 رقم المشاركة : 1
ابوعمران
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ابوعمران

 

إحصائية العضو








ابوعمران غير متواجد حالياً


new1 موقف المغربيات من زواج التعدد بين الرفض والقبول وبعضهن تراه حلا مناسبا للتخفيف من ظاه



موقف المغربيات من زواج التعدد بين الرفض والقبول وبعضهن تراه حلا مناسبا للتخفيف من ظاهرة العنوسة




زواج التعدد وإن كان مسموحا به شرعا وقانونا مع ضرورة احترام شروط صحته السماوية والوضعية قد يكون بمثابة ذلك الباب الذي يفتحه الزوج على نفسه ليدخل منه الريح، بل وقد تدخل عبره عاصفة هوجاء تقتلعه من جذوره إن بعدم قدرته على السيطرة على زمام الأمور أو بتحالف الزوجتين ضده






فاس: حنان الطيبي

يسمح الشرع الإسلامي للرجل بالحق في التعدد في الزواج مادام متوفرا على القدرة المادية والمعنوية للتمتع بهذا الحق وممارسته، وهو ما يؤكده قوله عز وجل: "مثنى وثلاث ورباع". إلا أن هذا التعدد يبقى رهينا بتحقيق العدل بين الزوجات، الشيء الذي يستشف من الآية الكريمة: "وإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة". ومن هنا تظهر قيمة وضرورة حضور عامل العدل بين الزوجات كشرط أساسي لتوفر صحة زواج التعدد، والذي غالبا ما يفتقد لهذا المعيار حيث يجد الزوج نفسه محاصرا بين نارين تؤججهما كلتا الزوجتين كلما أحست إحداهما بشيء من التمييز أو جنوح الزوج لواحدة دون الأخرى أو الأخريات، ولن يستطيع الزوج تحقيق العدل بين الزوجات حتى وإن حاول جاهدا طالما أن الآية الكريمة تؤكد ذلك بقوله تعالى: "ولن تعدلوا وإن حرصتم".
في هذا الموضوع أدلت بآرائهن العديد من الزوجات اللواتي مررن بتجارب زواج التعدد وحكين عن ما تجرعنه من مرار مع "الشريكة" أو الضرة، منهن من تحالفت مع هذه الأخيرة ضد الزوج، ومنهن من وصل بها الأمر إلى ارتكاب جناية, أما أخريات فنصحن بتقبل فكرة التعدد بل وجعلنها حلا بديلا للمساهمة في التخفيف من ظاهرة العنوسة.
ثريا امرأة مطلقة في عقدها الثالث، قضت مدة أربع سنوات في زواج باء بالفشل ولم تنعم بيوم من السعادة على حد قولها: "لم أتذوق طعم السعادة إلا بعد الطلاق، ولم يصرح لي زوجي في أول الأمر بزواجه من امرأة أخرى، بل كتم عني زواجه من امرأة عاقر وتكبرني بسنتين فقط، إلا أنه لم يرزق بأولاد منها رغم مضي عشر سنوات من زواجهما، وبزواجه مني كان هدفه الوحيد هو الإنجاب، وهو ما لم أكن أرغب فيه خاصة وأن علاقتنا الجنسية كانت مجرد تأدية واجب". ذاقت ثريا الأمرين عندما أرغمها زوجها على العيش مع ضرتها بعدما اعترف لها بحقيقة زواجه الأول وسبب زواجه منها وهو ما اضطرت إلى تقبله بعدما رفض تطليقها وأجبرتها أسرتها على تقبل الأمر الواقع، وتحكي ثريا بعينين دامعتين قائلة: "اضطررت إلى العيش مع ضرتي واقتسام المأكل والمشرب وأحيانا حتى السرير...عائلتي لم تتقبل فكرة طلبي للطلاق، بحجة أنه (زوجي) رجل وله الحق في أن يفعل ما يحلو له، وإذا أردت الحفاظ على بيتي يجب أن أعلن الحرب على ضرتي، وهو ما قمت به فعلا مما جعلني أدخل في مشادات وعراكات يومية تارة معها وتارة أخرى مع زوجي.. تحولت حياتي على إثرها إلى ما يشبه الجحيم". وتضيف ثريا إلى كلامها في نبرة لا تخلو من الحكمة: "من تقبل الزواج برجل متزوج تجني على نفسها لا محالة".
ولا أحد من أهالي مدينة فاس يستطيع أن ينسى أو يتناسى ذلك الحادث المروع الذي وقع صباح الأربعاء من شهر يناير للسنة الماضية في سوق الخضار الكائن بين باب الفتوح وباب الخوخة بالمدينة العتيقة حيث قامت سيدة بصب الماء الحارق على وجه ضرتها التي كانت تحمل رضيعها على ظهرها منكبة على شراء الخضار، بسبب الشجار حول الزوج وتأجج نار الغيرة بين زوجة عاقر وضرتها التي رزقت بطفل. حادث استنكره كل من سمعه أو شاهده من بعيد أو من قريب خاصة وقد راح ضحيته الرضيع والأم التي لحقتها تشوهات على مستوى الرأس والوجه والصدر والعنق، والتي كان سبق لها أن ألحقت هي الأخرى ندبة بالسلاح الأبيض في وجه ضرتها التي ما إن التأمت جراحها عادت لتنتقم منها بعد أن قضت مدة سنة من السجن نافذة بالسجن المحلي عين قادوس بفاس.
زواج التعدد وإن كان مسموحا به شرعا وقانونا مع ضرورة احترام شروط صحته السماوية والوضعية قد يكون بمثابة ذلك الباب الذي يفتحه الزوج على نفسه ليدخل منه الريح، بل وقد تدخل عبره عاصفة هوجاء تقتلعه من جذوره إن بعدم قدرته على السيطرة على زمام الأمور أو بتحالف الزوجتين ضده.. وعلى سبيل المثال لا الحصر ما تحكيه فاطمة عن تجربتها مع ضرتها التي كانت من أقدم على خطبتها للزواج من زوجها ذاك الذي أسمته ب"زير نساء" حتى يكف عن ملاحقة النساء والتحرش بهن.." كان يلاحقني أينما حللت وارتحلت، وكنت أعلم بأنه متزوج..إلا أنني كنت أستلطفه! خاصة وأنه كان جارنا في نفس العمارة. وفي أحد الأيام فوجئت بزوجته في زيارة لبيتنا تخطبني لزوجها. اندهشت كثيرا لطلبها.. وبعد تفكير طويل، اكتشفت أنها امرأة ذكية فضلت أن تزوج زوجها شابة جميلة ومن أسرة محافظة على أن يستمر زوجها في تعاطي الفساد وقد يتنهي به الأمر إلى التقاط مرض من الأمراض التناسلية الخطيرة وينقلها بالتالي إلى زوجته عن طريق العدوى بالاتصال الجنسي، ومن تم كنا حارستين وحريصتين عليه وعلى تصرفاته، بل ولم نكونا لنسمحا له بالتمتع ولو بفرصة التلفت يمينا أو يسارا..".
كثيرات أيضا من الزوجات اللواتي نصحن بزواج التعدد واعتبرنه كحل بديل للتخفيف من ظاهرة العنوسة ما دام الزوج يستطيع تحمل مسؤولية الإنفاق على الزوجات والأبناء وتحقيق العدل بشكل أو بآخر فيما بينهم، إلا أنهن اعتبرن أزواجهن غير مقصودين لتنفيذ هذه النصيحة.





التوقيع

لآ يتواضع إلا كبير ولآ يتكبر إلا صغير
==================
من وجـد الله فمـاذا فـقـد ...ومن فـقـد الله فمـاذا وجد
------
(انا رجلا لا انحنى لالتقط شيئا سقط من نظرى)


    رد مع اقتباس