عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-09-04, 07:39 رقم المشاركة : 6
واصل بن عطاء
أستـــــاذ(ة) جديد
إحصائية العضو







واصل بن عطاء غير متواجد حالياً


افتراضي رد: زوج يعشق زوجته بجنون والسر ؟؟؟


مقال يؤكد_للأسف_أن الكثيرين منا لا يزالون ينظرون إلى الحياة الزوجية من منظار ذكوري يؤسس لمركزية (لرجل) داخل الأسرة على حساب المرأة التي يختزل دورها في مجرد تابع يستمد مشروعيته من رضا المتبوع (الزوج) الذي تتحول آراءه و أقوله و أفعاله و أهواءه و أحلامه ... إلى ثوابت يجب على المرأة أن تتكيف معها و تعيد صياغة ذاتها بالكلية كي تنسجم معها، حتى و إن اقتضى الأمر _في سبيل ذلك_ إلغاء شخصيتها و اهدار كرامتها و تعطيل طاقاتها !
فعندما يكون الرجل فرحانا يجب على المرأة أن تكون كذلك حتى لا تفسد عليه فرحته ، و إذا كان غضبانا يرغد و يزبد و يصرخ في وجهها فليس لها أن ترد عليه أو تنتصر لكرامتها و مشاعرها التي تداس امام عينيها و إن كان بأسلوب مؤدب و متحضر لا يقابل الإساءة بمثلها ، و إنما يجب عليها أن تظل صامتة و في احترام أيضا كما يقترح صاحب المقال ! حتى لا تفسد على الزوج "الحبيب" غضبته أما هي فلا يحق لها أصلا أن تغضب أو تعترض ! و لا بأس بعد ساعتين أو أقل أن تهيئ لزوجها و "قرة" عينها عصيرا من البرتقال أو الأناناس حتى يهدئ من أعصابه ! فالمسكين قد احترقت أعصابه و هو يجتهد في سبها و الإساءة إليها ! فأقل ما تفعله أن تساعده على استرجاع بعض من هدوءه الذي فقده بسببها إذ لولاها لما غضب أصلا و لا احترقت أعصابه !!
و عليها أن تنسى كل تلك الشتائم و الاساءات الجارحة التي كالها إليها قبل قليل ! عليها أن تنسى أنه وصفها مثلا بأنها (حمارة) أو (مكلخة )أو أنها (ما واصلاش ل لالياتها العيالات) أو أنها (ما مرا ما والو) و أن تنسى أنه سب أصلها و فصلها و لم يترك فيها إلا ما نسي !
عليها أن تضع أعصابها في ثلاجة من الحجم الكبير و ترحل بكرامتها إلى القطب المتجمد حتى لا تفور و تقنع نفسها أن الرجال حين يغضبون يرفع عنهم القلم فلا يحاسبون على ما يقولون فلا يجب أن تظن بزوجها أي ظنون! و الدليل انها بعد قليل و ربما حتى قبل أن يرتد إليها طرفها ( و الذي بالمناسبة يجب أن يكون خاليا من أي قطرة دمع حتى لا تشعر زوجها أنها غير راضية بما تسمع!) سوف يأتيها من (سي سيد) ما يسرها و يبدد كل أحزانها خصوصا عندما يشرب العصير المنعش و يتذكر كيف أن المسكينة زوجته قد جلست اجلالا و احتراما تمتص أقذع أنواع السباب و الاساءات في هدوء و ثباث و "تعقل" منقطع النظير!، فيرق قلبه لحالها و يطيّب خاطرها ببعض الكلمات "الجميلة" تغمرها بسعادة تشعر معها كأنها لم تسمع قط شرا في حياتها من قبل! و إياها أن يوسوس لها الشيطان أن زوجها لا يفعل ذلك إلا ليتخلص من وخز في ضميره ينبهه إلا أنه كان قاسيا أكثر و أن عليه أن ينتبه في المرات القادمة حتى لا يجرح مشاعر زوجته الحبيبة إلى هذا الحد !
لا أبدا ، فزوجها كريم و شهم و إذا كان قد سبها أو شتمها فربما هذا لفرط غيرته عليها فهو إن شتمها أو حتى ضربها أبدا لن يسمح لأحد أن يمد لسانه أو يده عليها !
أما كلماته الرقيقة فأكيد أنها ليست لمجرد أنه استمتع بشرب العصير! إنما هي كلمات صادقة تنم عن رضاه عنها و عميق حبه لها !

فهنيئا لك أيتها الزوجة بهذا الرضا!و مريئا لك بهذا الحب !
و مع كل (غضبة للزوج) و سعادتك بألف خير !!!!





    رد مع اقتباس