ما بين فرحة التخرج وعناء البحث عن الوظيفة المناسبة يقف خريجو الجامعات في حيرة من أمرهم أمام مشهد يتكرر سنويا في المملكة بسبب كثرة عدد الجامعات وارتفاع عدد الخريجين. ويستعد الخريجون ليفجروا طاقاتهم الشبابية والإبداعية ولتبدأ رحلة العطاء خاصة بعد أن انهوا مرحلة الدراسة متسلحين بالعلم الذين نهلوه من جامعاتهم فيجمع الخريجون أوراقهم وشهاداتهم وطموحاتهم ليعلنوا البدء عن رحلة البحث عن وظيفة تلبي طموحاتهم وتضمن لهم مستقبل مشرق. ويسابق الخريجون الريح فرحا يوم التخريج وعيونهم يملؤها الأمل بغد مشرق يحلمون أن يجدوا أنفسهم في وظيفة كانت تراود مخيلاتهم خلال أيام الدراسة حتى يتسنى لهم تحقيقها في يوم من الأيام ,ولكن تبقى هذه الأحلام حبيسة صدورهم بعد أن يجد جزءا كبيرا منهم نفسه في نهاية المطاف وبعد سنوات من التخرج يقف على أبواب الشركات والمحلات التجارية يبحث عن أي وظيفة بعد أن فقد الأمل في إيجاد الوظيفة "الحلم".