هسبريس ـ طارق العاطفي: Wednesday, September 01, 2010 أعلنت الخارجية الإسبانية عن انتهاء تداولها مع المغرب بشأن ملف الجمعويين الإسبان الذين تظاهروا نهاية الأسبوع الماضي بمدينة العيون، قادمين إليها ضمن رحلة سياحية من جزر الكناري، إذ أفاد في هذا السياق خْوَانْ بَابْلُو دِي لاَيْكْلِيسْيَا بصفته كاتب دولة لدى وزارة الشؤون الخارجية بمدريد عن إقفال الملفّ بعد التوصّل بـ "شروحات مُستفيضة تقدّمت بها الرباط بشأن الموضوع". وقد قال دِي لاّيْكْلِيسْيَا في تصريح له يوم أمس الثلاثاء وبثّه رَاديو الإذاعة الوطنية: "السلطات المغربية قدّمت لنا شروحات مكّنتنا من الحسم في الموضوع وإقفال المسألة بشكل نهائي"، قبل أن يضيف: "إنّ الجمعويين الإسبان قد أقدموا على المشاركة ضمن احتجاج مفتقد للشرعية بعدم توفره على التراخيص اللازمة، وهو ما أفضى إلى مناوشات". هذا وقد كان رئيس الحكومة الإسبانية قد أعرب بداية هذا الأسبوع عن "انشغاله" بما لحق 11 من الناشطين الجمعويين الإسبان بمدينة العيون من أذى عُقب باعتقال من قبل الأمن المغربي، زيادة على ثلّة من المعطيات القادمة من الكناري والحاملة لتقدّم ذات الجمعويين بدعوى أمام القضاء الإسباني عقب استصدار شواهد طبّية. من جهة أخرى، أكّدت مصادر مطّلعة لهسبريس، بأنّ المواجهة التي جمعت الإسبانيين الموالين للبوليساريو بعدد من المغاربة الوطنين هي التي ألحقت الأذى بأبدان "الفاعلين الإسبان المُستفزّين"، وأضافت ذات المصادر الرافضة للكشف عن اسمها بأنّ: "المغاربة الذين رفضوا استفزازات الجمعويين الإسبان هم خليط من الصحراويين الوطنيين وثلّة من جمهور الرجاء الرياضي البيضاوي الذين رافقوا الفريق في تنقّله لمواجهة شباب المسيرة بمدينة العيون ضمن برمجة القسم الأوّل من الدوري المغربي لكرة القدم". إلى ذلك أبدى عدد من الإسبان انتقادهم لما أقدم عليه جمعويون يقاسمونهم الانتماء، إذ اعتبر تصرّفهم الاحتجاجي بالغير مقبول، ومن بين هذه الأصوات تواجد الكاتب الصحفي لْوِيسْ دِيلْبَالْ الذي قال: "كيف كان سيكون تعاطينا مع الأمر لو أقدم مغاربة على التواجد بالتراب الإسباني وهو يحتجّون دون ترخيص من أجل المطالبة بضمّ سبتة ومليلية إلى المغرب؟". هيسبريس.