عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-31, 15:00 رقم المشاركة : 1
ابوعمران
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ابوعمران

 

إحصائية العضو








ابوعمران غير متواجد حالياً


new1 الهدايا تقوي علاقة الزوجين وتذيب الخلافات الأسرية


الهدايا تقوي علاقة الزوجين وتذيب الخلافات الأسرية








الهدية بمجملها تعتبر شيئاً مهماً ترتكز عليه العلاقات الاجتماعية بين الأشخاص على المستوى الفردي أو على المستوى الجماعي باعتبارها أمراً بسيطاً يحوي معاني كبيرة فحين يقدم الإنسان هدية لآخر فانه دون أدنى شك يعتبر ذلك الشخص عزيزا عليه، وسيكون تأثيرها ايجابياً لما تحمله من صفات سامية بين ألفة ومحبة وصفاء.. وهنا من خلال هذا الاستطلاع نتطرق للهدايا وأهميتها في خلق علاقة متينة بين الأفراد والمجتمع وخاصة بين أفراد الأسرة. حيث إن الهدية تقوي مثل هذه الروابط الموجودة في اصلها، وتزيد الهدية من قيمتها حين تكون بين الزوجين ومن هنا تأتي أهمية تبادل الهدايا والعمل على عنصر المفاجأة فيها الأمر الذي يجعل من الأجواء الأسرية أجواءً غير اعتيادية، والمجتمع يسوده الألفة والمحبة.. لذلك فان المختصين في علم النفس والاجتماع يحثون على تبادل الهدايا خاصة بين الأزواج والابناء.. وللمزيد التقينا بعدد من المواطنين والمختصين لأخذ آرائهم في هذا الجانب الهام.
صورة مفاجئة
أم فاطمة تحكي واقعاً بقولها إن الكثير من الزوجات يلمن ازواجهن لعدم تقديمهم الهدايا لهن.. نعم المرأة تحتاج الى أن تنال هدية من يد زوجها ولكن هناك ما هو أهم من اللوم والعتب فبدلا من أن تجلس المرأة منتظرة تتفرج على حالها وتندب واقعها عليها أن لا تنظر الى الزوج بانه هو فقط المسئول عن التقصير في هذا الجانب بل عليها أن تبادره وتقدم له هدية بسيطة بصورة مفاجئة وكلما كان هناك ارتباط في تلك الهدية كأن يكون يوم زواجهما كان الوقع على قلب الرجل أكبر وبالتأكيد سيتأقلم مع الوضع وستجد الزوجة زوجها يبادلها الهدايا وينافسها أيضا.
بسيطة جداً
من جهتها تنتقد نورة عبدالله ما يذهب اليه الكثيرون خاصة النساء في النظر الى قيمة الهدية وتحميلها مضامين ترتبط بالعلاقة فحين تكون الهدية بسيطة جداً يتوقعون أن المحبة والألفة توازي تلك البساطة مشيرةً الى أن الهدية مجرد ما ان تتقدم الى شخص من آخر تكون عربونا للمحبة والألفة بأفخر وأطيب صفاتها لذلك على الجميع أن لا ينظر الى الهدية بأي مقياس غير مقياس المحبة والأمر يكون أسوأ اذا نظرت الزوجة الى زوجها بعين القياس فقد تكون الهدية متواضعة ولكنها بلا ادنى شك تعني الكثير وهذا ما يجب ان تدركه الزوجة أو الزوج حين تقدم له هدية من الآخر.
نوعية الهدية
وتقول (ليلى ـ س) ذات العشرين ربيعاً أن بعض الفتيات من بنات جيلها يهتممن بنوعية الهدية في حين أنها ترى أن قيمة الهدية ليست بنوعيتها فوردة صغيرة قد تكون اكبر قيمة من هدية باهظة الثمن وقالت ليلى إن الهدية متى ما تفشت في مجتمع سادته أواصر المحبة والإخاء وحتى على مستوى الأسرة فحين تكون الهدايا حاضرة بين أفراد الأسرة صغاراً وكباراً فانك نادراً ما تجد خلافات تنشب بينهم ومن هنا يجب على كل أب وأم زرع هذه القيمة الاجتماعية لدى أطفالهم وذلك بتقديم الهدايا لهم وتعوديهم على تبادل الهدايا فيما بينهم ومع أصدقائهم كذلك مع المعلمين والمعلمات في المدارس.
هدايا ثمينة
أما أشواق فلها رأي خاص حيث تقول إن المجتمع لدينا يفرض تقديم هدايا ثمينة، خاصة فيما بين النساء ويصل بهن الوضع الى المفاخرة في الهدايا المقدمة اليهن وبذلك يخرجن الهدايا عن اطارها الحقيقي وهدفها السامي ولكن.. والحديث لأشواق يجب أن لا يكون هذا الشيء بين أفراد الأسرة لئلا تفقد الهدية تأثيراتها الإيجابية في الترابط والتلاحم وتصبح ذات انعكاسات أخرى فلو نظر الأخ الى هدية جاءته من والدته ذات قيمة أعلى من هدية قدمها والده فهذا الشيء قد يؤثر سلباً عليه ويجعله يتخذ موقفا من والده ذي الهدية الاقل فلو غرس لدى الاطفال أن الهدية ذات معنى كبير دون النظر الى نوعيتها فهذا يجعله يفرح بها ويتبادل المحبة مع قريبه الذي أهداه اياها.
الدول المتحضرة
أم فهد تقول: يجب أن تتفهم كل أسرة قيمة الهدايا وتعمل من خلالها على توطيد أواصر المحبة فيما بينها لبناء علاقات اسرية متينة أو أكثر تماسكا لا يستطيع اختراق أي شائب من شوائب الدنيا سواء كانت نزاعات أو غيرها، وتضيف أن الهدية يفرح بها الصغير والكبير والمريض والصحيح وحتى الأعمى يشعر بها وهذا يعني أنها ذات قيمة معنوية كبيرة لا تتأثر بأي شيء ولا تقاس بأي قيمة مادية وهذا ما يجب أن يعيه أفراد مجتمعنا ويسيروا على منهجه كما هو متعارف لدى الدول المتحضرة.
غايات اجتماعية
ويشهد موسم الصيف إقبالاً كبيراً على محلات الهدايا وهذا الشئ لا تراه (منى. ط) مؤشرا جيدا مشيرةً الى أن اغلب المتوجهين أو المتوجهات الى تلك المحلات لديهم غايات اجتماعية ظاهرية غير المعاني الحقيقية الجوهرية للهدية حيث إن الجميع اعتادوا على تقديم الهدايا في الأعراس ولكن أغلبها ان لم يكن جميعها تفتقد المشاعر والاحساس من كلا الطرفين فلا صاحب الهدية يشعر أنه وصل الى غاية ولا مستقبلها فجميعهم يعتبر ذلك عادة اعتادوها خشية انتقاد الناس لهم ان لم يفعلوها.
العلاقة الزوجية
وتذكر (أم طلال) أن الهدية ذات تأثير فعال وقوي جدا في العلاقة الزوجية لأن فيها تأكيدا على قوة الحب وعمقه بين الزوجين مؤكدةً أن تأثير الهدايا لا يرتبط بثمن او قيمة مادية حين يفكر أحدهما بتقديمها للآخر بل يرتبط تأثيرها بحسن اختيارها وتقديمها بصورة تعطي انطباعاً لدى مستقبل الهدية اضافة الى الرسالة التي تنقلها من أحد الشريكين إلى شريكه الثاني، وتضيف أن للهدية رسائل متعددة فبها رسالة تجديد المحبة والعلاقة الزوجية لان أحد الزوجين حين يقدم هديته فإنه يؤكد للشريك الآخر أنها رمز التجديد والمحبة في الحياة الزوجية، وأن الذي قدم الهدية لم يشعر بملل أو فتور في علاقته مع نصفه الآخر مهما طالت السنوات التي مضى فيها الزوجان حياتهما تحت سقف واحد.






التوقيع

لآ يتواضع إلا كبير ولآ يتكبر إلا صغير
==================
من وجـد الله فمـاذا فـقـد ...ومن فـقـد الله فمـاذا وجد
------
(انا رجلا لا انحنى لالتقط شيئا سقط من نظرى)


آخر تعديل ابوعمران يوم 2010-08-31 في 15:09.
    رد مع اقتباس