عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-29, 23:40 رقم المشاركة : 4
عمر أبو صهيب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عمر أبو صهيب

 

إحصائية العضو








عمر أبو صهيب غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام منضم مسابقة المقدم

الوسام الذهبي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المركز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: دورة إتقان جزء عم : الجزء الثامن عشر




عدد الأخطاء خلال الاستظهار : 0
عدد الأخطاء خلال المراجــعة : 3





الاخطاء في هذا الجزء :

الاَرض
قد اَفلح
فلا يخاف





القواعد الترتيلية
تضمنت السورة العديد من القواعد الترتيلية و أشير هنا إلى البعض منها :

النهار : الغنة في النون المشددة + الإمالة
السماء : المد
نفس : إدغام ناقص بغنة
تقواها : قلقلة القاف الساكنة
من : إخفاء النون الساكنة
قد : قلقلة الدال الساكنة
انبعث : الإقلاب
سقياها : قلقلة القاف الساكنة
بذنبهم : الإقلاب
عقباها : قلقلة القاف الساكنة


معاني الجزء

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ‏{وَالشَّمْسِوَضُحَاهَا * وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا * وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا * وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا * وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا * وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا * وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا * فَأَلْهَمَهَافُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا * قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَمَنْ دَسَّاهَا * كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا * إِذِ انْبَعَثَأَشْقَاهَا * فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا * فَكَذَّبُوهُ فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْبِذَنْبِهِمْ فَسَوَّاهَا * وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا‏}‏


أقسم تعالى بهذه الآيات العظيمة، على النفس المفلحة، وغيرها من النفوس الفاجرة، فقال‏:‏


‏{‏وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا‏}‏أي‏:‏ نورها، ونفعها الصادر منها‏.‏


{‏وَالْقَمَرِ إِذَا تَلَاهَا‏}‏أي‏:‏ تبعها في المنازل والنور‏.‏


{‏وَالنَّهَارِ إِذَا جَلَّاهَا‏}‏أي‏:‏ جلى ما على وجه الأرض وأوضحه‏.‏


{‏وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَاهَا‏}‏أي‏:‏ يغشى وجه الأرض، فيكون ما عليها مظلمًا‏.‏


فتعاقب الظلمة والضياء، والشمس والقمر، على هذاالعالم، بانتظام وإتقان، وقياملمصالح العباد، أكبر دليل على أن الله بكلشيء عليم، وعلى كل شيء قدير، وأنه المعبود وحده، الذي كل معبود سواهفباطل‏.‏


{‏وَالسَّمَاءِ وَمَا بَنَاهَا‏}‏يحتمل أن ‏"‏ ما ‏"‏ موصولة، فيكون الإقسام بالسماء وبانيها، الذي هوالله تبارك وتعالى، ويحتمل أنها مصدرية، فيكون الإقسام بالسماء وبنيانها،الذي هو غاية ما يقدر من الإحكام والإتقان والإحسان، ونحو ذلك قوله‏:‏ ‏{‏وَالْأَرْضِ وَمَا طَحَاهَا‏}‏أي‏:‏ مدها ووسعها، فتمكن الخلق حينئذ من الانتفاع بها، بجميع وجوهالانتفاع‏.‏


{‏وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا‏}‏يحتمل أن المراد نفس سائر المخلوقات الحيوانية، كما يؤيد هذا العموم،ويحتمل أن المراد بالإقسام بنفس الإنسان المكلف، بدليل ما يأتي بعده‏.‏


وعلى كل، فالنفس آية كبيرة من آياته التي حقيقةبالإقسام بهافإنها في غاية اللطف والخفة، سريعة التنقل ‏[‏والحركة‏]‏والتغير والتأثر والانفعالات النفسية، من الهم، والإرادة، والقصد، والحب،والبغض، وهي التي لولاها لكان البدن مجرد تمثال لا فائدة فيه، وتسويتها علىهذا الوجهآية من آيات الله العظيمة‏.‏


وقوله‏:‏ ‏{‏قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا‏}‏أي‏:‏ طهر نفسه من الذنوب، ونقاها من العيوب، ورقاها بطاعة الله، وعلاها بالعلم النافع والعمل الصالح‏.‏


{‏وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا‏}‏أي‏:‏ أخفى نفسه الكريمة، التي ليست حقيقة بقمعها وإخفائها، بالتدنسبالرذائل، والدنو من العيوب، والاقتراف للذنوب، وترك ما يكملها وينميها،واستعمال ما يشينها ويدسيها‏.‏


{‏كَذَّبَتْ ثَمُودُ بِطَغْوَاهَا‏}‏أي‏:‏ بسبب طغيانها وترفعها عن الحق، وعتوها على رسل الله


{‏إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا‏}‏أي‏:‏ أشقى القبيلة، ‏[‏وهو‏]‏ ‏"‏ قدار بن سالف ‏"‏ لعقرها حين اتفقوا على ذلك، وأمروه فأتمر لهم‏.‏


{‏فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ‏}‏صالح عليه السلام محذرًا‏:‏ ‏{‏نَاقَةَ اللَّهِ وَسُقْيَاهَا‏}‏أي‏:‏ احذروا عقر ناقة الله، التي جعلها لكم آية عظيمة، ولا تقابلوا نعمةالله عليكم بسقي لبنها أن تعقروها، فكذبوا نبيهم صالحًا‏.‏


{‏فَعَقَرُوهَا فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِم‏}‏أي‏:‏ دمر عليهم وعمهم بعقابه، وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم، والرجفة منتحتهم، فأصبحوا جاثمين على ركبهم، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبا‏.‏


‏{‏فَسَوَّاهَا‏}‏عليهم أي‏:‏ سوى بينهم بالعقوبة


{‏وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا‏}‏أي‏:‏ تبعتها‏.‏


وكيف يخاف من هو قاهر، لا يخرج عن قهره وتصرفه مخلوق، الحكيم في كل ما قضاه وشرعه‏؟‏





جزاكم الله خيرا وبارك الرحمن فيكم







التوقيع






آخر تعديل خالد السوسي يوم 2010-09-07 في 15:07.
    رد مع اقتباس