عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-29, 04:07 رقم المشاركة : 1
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

a3 كن مثل الماء عذبا وباردا.



وكن مثل طعم الماء عذبا وباردا ** على الكبدالحرى لكل صديق





تأملت الماء وما فيه من عبر ومنافعفأيقنت أن الشاعر قد أصاب حين طلب منا أن نكون لمن حولنا كالماء البارد علىالظمأ...فكيف نكون كذلك؟
يمكننا معرفةالإجابة عن طريق استعراض أربع من خصائص الماء وتطبيقها على عقولناوقلوبنا
..




أولها: البحث عن التوازن:

الماء يتدفقأبداً من الأعلى إلى الأسفل بحثاً عن المستوى الخاص به، وإذا كان في حالة عدم توازنفإنه يتدفق حتى تحقق له قوته الانسجام والاتزان المطلوب.

وإنه مما يحقق السعادة في الحياة... الوسطية،والتوازن، وسط في العبادة فلا غلو ينهك الجسد، ولا تفريط تطرح منه النوافل وتخدشمنه الفرائض. وسط في الخلق: بين الجد المفرط، واللين المتداعي، بين العبوس الكالحوالضحك المتهافت، بين العزلة الموحشة، والخلطة الزائدة عن الحد...
وكثيراً ما تقع المشكلات والخلافات نتيجة سيطرةالعقل على العاطفة أو العكس، وإهمال متطلبات الأسرة بحكم الانشغال بهموم العمل،والانغماس في ملذات الدنيا على حساب الآخرة ،(وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُالدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا) القصص(77)



ثانيها: الامتصاص:

أيا كانالشيء الذي يُلقى به داخل كيان مائي، فإن الماء يستجيب على النحو المناسب له، إنه لايستعْدِ ولا يحمل في قلبه الحقد، بل يتلقى فحسب... ويعود مرة أخرى إلىالهدوء!


فليكنصدرك مقبرة تدفن السهام القاتلة، والكلمات الجارحة، فإن سمعت من شخص كلمة نابية، أوهجاءً لاذعاً فأمتها بالتجاهل وكأنه يقصد غيرك.. وقديماً قال السلف:"الاحتمال دفنالمعائب"

ما يضير البحر أمسى زاخراً *** إن رمى فيه غـلامبحجـر





ثالثها: الإصرار:

بلا كلل ولاملل يسير الماء في طريقه بخطى ثابتة.. فلا يتوقف ولا يتذمر،

بل شعاره:
لأستسهلن الصعب أو أدرك المنى ** فما انقادت الآمال إلا لصابر

والدرس الذي نتعلمه.. ليكن لك حلماً في هذهالحياة تسعى من أجل تحقيقه، بدلا من أن تكون مجرد شيء صغير لا وزن له ولا قيمة،هدفاً يترك أثراًخالداً في نفوس الآخرين، وبصمة واضحة ترفع قدرك عند الله وترسمالبسمة على الشفاه..
إن حلماً كهذايحتاج إلى الصبر والجلد..


وقلَّ من جد في أمر ليطلبه ** واستصحب الصبر إلا فازبالظفر




رابعها وأجملها: الحفاظ علىالجوهر:

رغم أن شكلالماء دائم التغير، سواء أكان يبدو في شكل الثلج أو البخار، أو كان ساكناًبهدوء..أو مندفعاً بعنف..إلا أن جوهر الماء يظل مكوناً من ذرتي هيدروجين وذرةأكسجين واحدة.


ومنذ أنخلق الله آدم إلى أن ينهي العالم، لم يتفق اثنان في الصورة الخارجية للجسم بحيثينطبق شكل هذا على ذاك( وَاخْتِلَافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ) الروم22).
فلماذا يريدالبعض أن يتفقوا مع الآخرين في صفاتهم ومواهبهم وقدراتهم!!
إن التقليد في الحركات واللحظات ونبرة الصوتوالالتفات، وأد للشخصية وانتحار معنوي للذات..
فلا تذب في شخصية غيرك.. وكن أنت صاحب المبدأالسليم... والعقل النير الكبير مهما تغير المكان وتباعد الزمان.



كن مثل الماء عذبا وباردا !!

فاعمل لإسعاد السوى وهنائهـم **إن شئت تسعد في الحياة وتنعما
أيقظ شعورك بالمحبـة إن غفـا**لولا الشعور الناس كانواكالدمـى
أحبب فيغدو الكوخ كونا نيرا **وابغض فيمسي الكون سجنامظلما

..........





التوقيع







آخر تعديل الزرقاء يوم 2010-08-29 في 04:16.
    رد مع اقتباس