عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-27, 00:26 رقم المشاركة : 1
makoutaziz
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
إحصائية العضو









makoutaziz غير متواجد حالياً


important سعة رحمة الله عزَّ وجلَّ


إن الله تعالى لا يُخيِّب أحدًا رجاه ولا يطرد أحدًا من رحمته .. بل إن بعض الناس هم الذين يطردون أنفسهم من رحمة الله، بأن يرى طريق الرحمة فيتركه ويرى طريق العذاب فيسلكه .. قال تعالى {إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا} [الإنسان: 3]
ورحمة الله تعالى بعباده عظيمة جدًا .. عن عمر بن الخطاب قال: قدم على النبي سبي فإذا امرأة من السبي تسعى إذا وجدت صبيا في السبي أخذته فألصقته ببطنها وأرضعته، فقال لنا النبي "أترون هذه طارحة ولدها في النار ؟"، فقلنا: لا وهي تقدر على أن لا تطرحه، فقال "لله أرحم بعباده من هذه بولدها" [متفق عليه] .. فرحمة الله بعباده يوم القيامة كبيرة جدًا، وسيرون منها ما لم يخطر لهم على بال من العفو والصفح والمغفرة والتجاوز والتغاضي عن بعض الهفوات والزلات.

ولكن بشرط أن يعملوا لاستحقاق هذه الرحمة .. يقول تعالى {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}[طه: 82] .. فعليك أن تُريَّ الله أنك تريد رحمته، لأن الله تعالى يحب أن يرى من عبده سعيًا إليه.

ولقد امتلأ الكون كله من أوله إلى آخره برحمة الله تعالى، كامتلاء البحر بالماء وامتلاء الجو بالهواء ..

حتى إنه قد أوضع الرحمة في قلوب الحيوانات المُفترسة ..

قال رسول الله "إن لله مائة رحمة أنزل منها رحمة واحدة بين الجن والإنس والبهائم والهوام، فبها يتعاطفون وبها يتراحمون وبها تعطف الوحش على ولدها وأخر الله تسعا وتسعين رحمة يرحم بها عباده يوم القيامة" [متفق عليه]

وكما مُليء الكون بالرحمة، فقد مُليء بذكر الله عز وجلَّ وشكره أيضًا .. يقول تعالى {تُسَبِّحُ لَهُ السَّمَوَاتُ السَّبْعُ وَالْأَرْضُ وَمَنْ فِيهِنَّ وَإِنْ مِنْ شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ وَلَكِنْ لَا تَفْقَهُونَ تَسْبِيحَهُمْ إِنَّهُ كَانَ حَلِيمًا غَفُورًا}[الإسراء: 44] ..

فهلَّ كنا جزءًا من هذا الكون الذي يسبح بحمد ربه ولا ننشز عنه؟

وإذا قلت الرحمن الرحيم في الصلاة، قال الله عزَّ وجلَّ لك: أثنى علي عبدي ..

فتذكَّر أن المفتاح السحري للخشـــوع هو أن تُخاطب ربَّك عز وجلَّ في الصــلاة،،






التوقيع

    رد مع اقتباس