عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-24, 11:27 رقم المشاركة : 1
أحمد أمين المغربي
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي المغرب وإسبانيا يقرران فتح مراكز شرطة مشتركة وزيادة عدد ضباط الربط





الملك محمد السادس يستقبل وزير الداخلية الإسباني

استقبل العاهل المغربي الملك محمد السادس أمس، بالقصر الملكي بالدار البيضاء، ألفريدو بيريث روبالكابا، وزير الداخلية الإسباني، الذي زار أمس المغرب في إطار زيارة عمل.

وحضر الاستقبال الطيب الشرقاوي، وزير الداخلية المغربي، ولويس بلاناس بوتشاديس، سفير إسبانيا في الرباط.

وكان وزيرا الداخلية المغربي والإسباني أجريا مباحثات أمس، أحيطت بالسرية، ولم يُدلِ أي مسؤول من الجانبين بتصريح حول تفاصيل ما جرى بحثه بعد انتهاء الاجتماعات. لكن بيانا مشتركا صدر في أعقاب الزيارة، أشار إلى أن الوزيرين اتفقا في مجال التعاون الأمني على الرفع من مستوى التعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، وتفعيل اللقاءات الدورية للجنة الأمنية المشتركة، وفتح مراكز شرطة مشتركة، وزيادة عدد ضباط الربط، وتطوير عملهم.

وطبقا للبيان أشاد الوزيران خلال لقائهما «بالطابع المتميز للتعاون بين وزارتي الداخلية في البلدين، وبالنتائج الجيدة التي أسفر عنها، معبرين عن عزمهما الأكيد على مواصلة العمل لتعزيز هذا التعاون».وقال البيان إن الوزيرين تدارسا القضايا التي تهم أولويات التعاون الثنائي، خصوصا تلك المتعلقة بالهجرة، ومكافحة الاتجار في المخدرات، والإرهاب، والتعاون الأمني.

وبخصوص ملف الهجرة، جدد الوزيران التزامهما بضرورة تبني معالجة شمولية ومندمجة طبقا لروح المناظرة الأورو - أفريقية حول الهجرة والتنمية، التي انعقدت في الرباط في يوليو (تموز) 2006، وجعلت من احترام حقوق وكرامة المهاجرين إحدى أولويات العمل المشترك.

ووصف الوزير الإسباني المغرب بأنه حليف استراتيجي يتحلى بالمصداقية وبروح المسؤولية، ونوه في الوقت نفسه بالمجهودات الجبارة التي بذلها المغرب في ميدان محاربة شبكات الهجرة السرية والاتجار في البشر، الشيء الذي مكن من تقليص تدفق المهاجرين غير الشرعيين.

وفي موضوع مكافحة تهريب المخدرات نوه الجانبان بالنتائج الإيجابية التي حققها المغرب، التي مكنت من تقليص المساحات المزروعة بالقنب الهندي، وحجز كميات كبيرة موجهة للتهريب، وتفكيك عدة شبكات تنشط في هذا المجال.

وتعزيزا لهذه النتائج، قرر الجانبان تنشيط اللجنة المشتركة لمحاربة المخدرات من أجل العمل، في أقرب الآجال، على بلورة استراتيجية عمل مشتركة، تهدف في الأساس إلى الحد من المظاهر المستجدة للتهريب، خصوصا تلك المتعلقة بالمخدرات الصلبة وطرق عمل الشبكات، بما فيها تبييض الأموال.

وجاء في البيان أن الوزيرين تدارسا سبل مواجهة التهديدات الإرهابية في بلديهما، وأكدا التزامهما بتنسيق وتكثيف جهود بلديهما لمواجهة كل التحديات التي يطرحها الإرهاب في منطقة الساحل والصحراء، وانعكاساتها على مجموع دول المغرب العربي وحوض البحر الأبيض المتوسط.

وفي غضون ذلك، أعلن وزير داخلية المغرب أنه سيقوم قريبا بزيارة إلى إسبانيا. وكان روبالكابا وصل صباح أمس إلى الرباط، مبعوثا من حكومة بلاده، لتقديم توضيحات طلبتها الرباط من الحكومة الإسبانية، تتعلق بالأحداث التي عرفها المعبر الحدودي قرب مليلية المحتلة، المتعلقة باعتداءات تعرض لها مواطنون مغاربة على أيدي الشرطة الإسبانية. بيد أن وزارة الداخلية المغربية قالت إن المباحثات التي أجراها الطرفان تناولت «عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، خاصة التعاون في المجال الأمني، ومحاربة الهجرة غير المشروعة، وتهريب المخدرات والجريمة المنظمة والإرهاب»، من دون الإشارة إلى أن أحداث مليلية التي أدت إلى توتر العلاقات بين البلدين ستكون على طاولة المفاوضات.

وكان مقررا عقد لقاء صحافي بين المسؤولين المغربي والإسباني عقب انتهاء مباحثاتهما، إلا أنه ألغي، وظل يتردد أن روبالكابا سيعقد لقاء صحافيا منفردا في مقر السفارة الإسبانية بالرباط، ليتحدث لوسائل الإعلام الإسبانية.

وعقد روبالكابا والشرقاوي اجتماعا مصغرا في البداية، حضره سعد حصار، الوزير في وزارة الداخلية، والسفير الإسباني بالرباط، دام نحو ساعتين، ثم انتقلا إلى عقد اجتماع موسع حضره مسؤولون أمنيون مغاربة كبار، من بينهم حصار، والجنرال حسني بن سليمان، قائد الدرك الملكي، والشرقي الضريس، المدير العام للأمن الوطني.

في حين ضم الوفد الإسباني فرانسيسكو خافير بلاسكيس، المدير العام للشرطة والحرس المدني. ويربط المراقبون توتر العلاقات بين البلدين الجارين، الذي يطفو إلى السطح من حين لآخر، بملفين رئيسيين هما ملف السيادة على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين، وملف الصحراء الذي يرى المغرب أن إسبانيا تتخذ منه موقفا معاديا لمصالحه.

وقبل اجتماع وزيري داخلية البلدين كانت معظم المؤشرات تسير في اتجاه الانفراج، ووضع حد لهذا التوتر، حيث قلل ميغيل أنخل موراتينوس، وزير الخارجية الإسباني في تصريحات صحافية سابقة من أهمية الأحداث التي أدت إلى توتر العلاقة بين الرباط ومدريد، وقال إن الأحداث الأخيرة لا يمكن وصفها بـ«نزاع» أو «أزمة» ثنائية بين البلدين. وكانت ماريا تيريسا دي لافيغا، نائبة رئيس الحكومة الإسبانية، قد أعلنت بدورها أن موراتينوس، سيجتمع الشهر المقبل مع نظيره المغربي، الطيب الفاسي الفهري، كما أعلنت أن السفير المغربي الجديد بإسبانيا أحمدو ولد سويلم سيلتحق بمنصبه بمدريد في غضون شهر. ناهيك عن تأكيد الرباط ومدريد زيارة مرتقبة لملك إسبانيا، خوان كارلوس، إلى المغرب، وإن لم يتم تحديد موعد لها.




جريدة الشرق الاوسط لطيفة العروسني


هبة بريس.





التوقيع

    رد مع اقتباس