عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-23, 23:05 رقم المشاركة : 1
الزرقاء
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية الزرقاء

 

إحصائية العضو







الزرقاء غير متواجد حالياً


مسابقة السيرة

وسام المرتبة الأولى

مسابقة المبشرون بالجنة 2

المرتبة الثانية

وسام المرتبة الثانية من مسابقة السيرة النبوية العط

وسام المشارك مسابقة الأستاذ الرمضانية

وسام المركز 3حزر فزر

وسام العضو المميز

وسام الرتبة الأولى مسابقة مقدم

وسام تحدي الصور 1

افتراضي الهجرة إلى الذات




الهجرة إلى الذات




حَملتُ جَوى نفسي وطِفتُ بِأدمعي


أُفـّتشُ هَلْ لِي مِنْ سَبيلٍ إلى نَصـرِ



وَسِرتُ بِلا هَديٍ كَسيرِ قُشاشَــةٍ



تَلقّفُها الأمواجُ في عاصفِ البحــرِ



تَعِبتُ وَمالِي - غَيرُ صَبريَ - ناصـرٌ



فَصِرتُ أُذيقُ النفسَ صبراً على صـبرِ



مَضيتُ كتوماً لا أبوحُ بِمُقلقـــي


إلى أن تَلقّتني جِبـالٌ مِن الأَســـرِ



سألتُ أَما في غائرِ العلـــمِ أَن أَرى


جواباً يُسليني على بَلـوتي البِكـــرِ



فَرُحتُ أَجوبُ العالمين ِ بِنَظـــرةٍ


كَؤودٍ جلا فيها كثيرٌ مِن العســــرِ



وَهِمْتُ أجوبُ الأرضَ في كلِ خطوةٍ


أُنقّبُ عما كانَ في سـالفِ العصـرِ



نَزَلْتُ بوادي النَخلِ أَبغي طَريدتـي


وقد رُمْتُ أدناها منالاً مِنَ البَــدرِ



قَضَيتُ رَبيعَ العُمرِ اَسعى لِجنيهــا


أَهزُ بِما أُوتيتُ من قُوّةٍ نُكْــــرِ



فأدركني صيفٌ بَراني هَجـــيرهُ


فلا فيؤها أَغنى وَلمَْ أََحظَ بالتمـــرِ



وكنتُ أُمنّي النفسَ في حكمةِ الورى


أُمحصُ ماذا قال زيدٌ من الفكـــرِ



وماذا رأى عَمْرٌو لتفنيدِ زَيدنـــا


وما ردَّ زيدٌ للنكايةِ فيعَمــــرِو



فزادت رؤاهم وهنَ عَقلي وحَيرتي


فياليتني لم أقرأَ الأمسَ من سطــــرِ



أَخاطوا جَلابيباً لهَم في مقامهــم


فَهل يا تُرى ألقى قميصاً على قـَدْري



بحثت لِمقياسي رِداءً فَلمْ أَجـــدْ


فساءلت آبائي أما ليَ من ستَــــرِ



وردَّ صَدى صَوتٍ خَفيٍّ جَهِلتَــهُ


أترغبُ حقاً فيهِ أَم أَنــتَ لاتدري



هنُا عُدتُ أَدراجي فَحدّدتُ وِجهتي


وقُلتُ سَيفضي الليلُ حتماً إلى فَجـرِ



فَمزّقتُ مِيراثي واسمي وصورتــي


وأبطلتُ آياتي فَأُخْرِجْتُ مِنْ قَسْـري



شَطبتُ على الآثار طُرا فهالنـي


بأنّي وإياها سجينانِ في قصــــرِ




فَلما تَجافينا سَكرتُ بِوَحدتــي


وقدْ بُتُّ نَشواناً كمَن دِيفَ فيخمـرِ



أَراني - قَديمُ الشوقِ- لهفةَ عاشقٍ


شَفيقٍ شَفيفٍ مستهامٍ مِنَ الهــجرِ



سؤالي عميقٌ رَغم أَنَّ قَوامَــهُ


بَسيطٌ ولكني عَييتُ مِنَ الأمــــرِ


ِلذاكَ قَصَدّتُ النفسَ كي ما أَسومها


بأسوءِ أَنواعِ العذابِ لمايجــــري



ولكنْ وَجدّتُ النفسَ تفتحُ بابهـا


إليّ وتَرميني بأشراكِهـاالحُمـــرِ



تَمكّنتُ مِنها تارةً وتَمكّنـــتْ


مِراراًً ولكني شَددّتُ لهـــاأَزري



سُيوفيَ فيها لحظةٌ من تأمـــلٍ


وأنصارها كثرٌ فياسطـوةَالكُـــثرِ



َيلُوحُ بَصيصٌ مُسفرٌ عِندَ هَزمِهـا


وأَغفُلُ ،أَلقاني قَريباً مِنَ الكُفــــرِ



وأَذكرُ إذْ لاشيء غَيريَ مُنقِــذٌ


فأَشحذُ بالذكرى قِوايَ الى اليســرِ



لعلّي أبلُّ الشّوقَ أو أُدرِكَ الِلقـا


وإِنّي لتَـوّاقٌ الى ذلك الخـُـــدرِ



فآليتُ إلّا أن أطالَ حقيقتـــي


فأحيى ،وفي ذا قد عقدّتُ لهاإِصــريِ



فَرُحتُ أُعرِّي النفسَ من زَيفِ كيدِها


وكشفِ الذي قدْ كانَ ضرباً من المكـرِ



وإني شَرِبْتُ القهرَ حتى لَفِظـتَـهُ


وحتى توسمتُ النجاتين بالطهــــرِ



وحتى أذا ضاقتْ وضِقتُ بِردعهـا


وكُنّا كما ليثينِ في ساحةٍقَفْــــرِ



أتاني صدى صَوتي القديمِ مُـؤازراً


حنانيك يامنْ ماجزعتَ من القَــهرِ



فأَثلَجَ ليْ صَدري بِنورِ عَبـــيرهِ


وطِلتُ غمامَ العِشْقِ حتى غدامُهـري



هنالك ظِنّْ ماكانَ خيراً ولا تَسَلْ ،


حيَـِيتُ بمَِوتِ السِرِّ في غائرِالصــدرِ








إسماعيل عبيد



ملحوظة: نشرت هذه القصيدة لأول مرة في المنتدى بواسطة أختنا بلابل السلام ، وأعيد نشرها اليوم إكراما لها.





التوقيع







آخر تعديل الزرقاء يوم 2010-08-24 في 11:32.
    رد مع اقتباس