عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-22, 18:47 رقم المشاركة : 1
makoutaziz
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
إحصائية العضو









makoutaziz غير متواجد حالياً


important تأمين الملائكة وقاعدة التعايش مع القرآن


أتدري ما يحدث عند قولك "آميـــن"؟

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ alt قَالَ "إِذَا قَالَ الْإِمَامُ {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ }، فَقُولُوا: آمِينَ. فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ قَوْلُهُ قَوْلَ الْمَلَائِكَةِ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ" [صحيح البخاري]

وآمين تعني: اللهم استجب ..

فأنت حين تقول: آمين في الأرض، تقول الملائكة: آمين في السماء ..

فإذا توافق قولك مع قول أحد الملائكة، غُفِرَت لك جميع ذنوبك ..

فعليك أن تقولها وأنت مُستشعرٌ لمدى حـــاجتك .. فأنت تطلب من الله تعالى أن يهدك الصراط المستقيم، وهو أمرٌ عظيـــم وليس بهين يوم القيامة ..

ولا تقولها وأنت مُستغنٍ وغير مبالٍ هل يُستجاب لك أم لا .. فلو أن رجلٌ حُكِمَ عليه بالإعدام، ووقت تنفيذ الحُكم طُلِبَ منه أن يُكلم أوليـــاء القتيل ليعفو عنه .. فإن عفو عنه نجى، وإلا قُتِل ..

هل سيكلمهم بلا مبالاة ولا يهتم إن استجابوا له أو لا؟!

فما بــــالك وأنت تطلب العفو من ربِّ العالمين؟

فعليك أن تُظهر لله تعالى حاجتك، واعلم أنه لا يستجيب من قلبٍ غافلٍ لاهٍ ..



ثم بعد ذلك تشرع في قراءة القرآن ..

وقد شُرِعَت قراءة القرآن في القيــام؛ لأنه أشرف الأذكار والقيـــام هو أشرف الهيئات ..

بينما قد نُهينا عن قراءته أثناء الركوع والسجود؛ عن ابن عباس قال: قال رسول الله "ألا إني نهيت أن أقرأ القرآن راكعًا أو ساجدًا .." [رواه مسلم]

يقول ابن القيم "ولما كان أشرف أذكار الصلاة: القرآن، شُرِعَ في أشرف أحوال الإنسان وهي هيئة القيام التي قد انتصب فيها قائمًا على أحسن هيئة" [شفاء العليل (24:46)]


والبعض يقرأ القرآن دون أن يستشعر معانيه أو يشعر بشيءٍ تجاهه، كأنه يقرأ صحيفة أو مجلة !

وهذا لا يصح مع كلام الله تعالى .. يقول ابن الجوزي "والله لو أن مؤمنًا عاقلاً قرأ سورة الحديد وآخر سورة الحشر وآية الكرسي وسورة الإخلاص بتفكير وتدبر، لتصدَّع من خشية الله قلبه وتحيَّر في عظمة الله لُبَّه" [التذكرة في الوعظ (1:73)].

يقول تعالى { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا} [محمد: 24]

وأمرنا سبحانه وتعالى بترتيل القرآن .. {.. وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا} [المزمل: 4]



وليس المهم الكم الذي تقرأه من الآيات، بل كيفية قرائتك لها ومدى تأثرك بها ..

فقد كان النبي alt يقوم بآية واحدة، يظل يرددها طوال الليل .. عن أبي ذر alt قال: قام رسول الله alt حتى أصبح بآية، والآية هي: {إِنْ تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِنْ تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ} [المائدة: 118]. [رواه النسائي وابن ماجه وصححه الألباني]

يقول ابن القيم "إذا أردت الانتفاع بالقرآن فاجمع قلبك عند تلاوته وسماعه، وأَلْقِ سمعك، واحضر حضور من يخاطبه به من تكلم به سبحانه منه وإليه، فإنه خطاب منه لك على لسان رسوله" عليه الصلاة والسلام.

منقول وشكرا لكم






التوقيع

    رد مع اقتباس