منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة - القذافي: مجلس الأمن إقطاعية أمنية وفرت للعرب الرعب

في خطاب تجاوز الزمن المسموح أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، وقال إن المجلس تحول إلى إقطاعية أمنية ولم يوفر “لنا الأمن منذ قيامه بل وفر لنا الرعب والعقوبة”، مطالباً “المستعمرين السابقين” بدفع 777 مليار دولار كتعويضات لإفريقيا.
وفي كلمته الأولى أمام الجمعية بعد 40 عاما على توليه السلطة، استغرق الأمر بالقذافي أكثر من 5 دقائق قبل ان يصل الى المنصة. وفاق خطابه الساعة مع ان رئيس الجمعية علي التريكي وهو للمفارقة وزير ليبي سابق طلب من الجميع في بداية الجلسة الاكتفاء بربع ساعة. وعندما طلب منه الاختصار، رفض القذافي الامتثال متحججا بأن الرئيس الأمريكي باراك اوباما هو ايضا تجاوز الوقت.
وحمل القذافي بشكل خاص على هيمنة الدول الخمس الدائمة العضوية (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا) على مجلس الأمن الدولي وحق النقض الذي تتمتع به، وقال رافعا الكتيب الأزرق الذي يضم شرعة الامم المتحدة “ان الفيتو مناقض لشرعة الأمم المتحدة، ووجود اعضاء دائمي العضوية يتعارض مع الشرعة”.
وقال القذافي إنه مطروح على الجمعية العامة التصويت على نقل مقر الأمم المتحدة لوسط الكرة الأرضية، مرشحا مدينتي سرت الليبية وفيينا النمساوية، أو لشرقها في دلهي عاصمة الهند أو بكين عاصمة الصين لاستضافة مقر الأمم المتحدة.
وطالب القذافي في كلمته بضرورة أن تفتح الجمعية العامة باب التحقيق في مذبحتي “صبرا وشاتيلا” و”غزة 2008”. وشدد على الحاجة ان تفتح الجمعية العامة باب التحقيق في اغتيال “لومومبا”، و”همرشولد”، و”جون كنيدي”، والذي اتهم “اسرائيل” باغتياله لسعيه لإغلاق مفاعل ديمونة، و”لوثر كينج”، وكمال ناصر وكمال عدوان وأبو يوسف في عملية “فردان” بلبنان، و”موريس بيشوب” في غزو جرينادا، و”خليل الوزير”، وتساءل حول فتح تحقيق دولي في اغتيال رفيق الحريري فيما لم يتم فتح تحقيق في اغتيال هؤلاء. كما طالب بفتح تحقيقات دولية في حروب العراق وأفغانستان ويوغوسلافيا والصومال وغزة، وجرائم التعذيب في سجن أبو غريب.
وأضاف “مجلس الأمن منذ قيامه عام 45 حتى الآن، لم يوفر لنا الأمن بل العقوبات والرعب، ويستخدم ضدنا الآن، لذلك نحن لسنا ملزمين بإطاعة مجلس الأمن بتركيبته الحالية، ولا يستطيع أحد إجبارنا على البقاء فيه، اعتبارا من هذا الخطاب في الدورة ال (64)”.
وقال القذافي ان “45 حربا قامت ضدنا منذ إنشاء مجلس الأمن خرقا للميثاق”، مشيراً إلى أن “إصلاح الأمم المتحدة يقضي بنقل صلاحيات مجلس الأمن إلى الجمعية العامة، وأن تكون عضوية المجلس للاتحادات وليس للدول، ويجب قفل باب زيادة مقاعد الدول”.
وقال “يجب قفل باب زيادة مقاعد الدول. فتح باب زيادة المقاعد سيزيد الغبن والخوف والتوتر عالميا، وسيزيد التنافس بين الدول”. واردف “إصلاح الأمم المتحدة ليس بالتوجه نحو زيادة المقاعد في مجلس الأمن، فزيادة المقاعد تزيد الطين بلة”.
وقال إن “الصين هي الدولة الوحيدة التي أعطيناها المقعد في مجلس الأمن”. واردف القذافي “أن يكون الفيتو والمقاعد الدائمة لمن يملكون القوة، هو جور وإرهاب لايمكن أن نعيش فيه بعد الآن”. مشيرا إلى أحقية إفريقيا في الحصول على مقعد دائم في مجلس الامن، مطالباً بحصول القارة على 777 مليار دولار من التعويضات من مستعمريها السابقين، من دون ان يحدد كيف احتسب هذا المبلغ، واضاف ان “الافارقة سيطالبون بذلك (...) من حقهم استعادة هذا المال وسيستعيدونه”.
واستطرد الزعيم الليبي “اعتباراً من الآن.. من هذا الخطاب الاربعين ووجود “علي التريكي” ( مندوب ليبيا ) بالجمعية العامة للامم المتحدة، سيستجوب في الجمعية العامة مدير الطاقة الذرية البرادعي والذي قبله، حول هل فتش على المخزون الذري للدول الذرية؟ وهل يراقب زيادة هذا المخزون وتخفيضه؟ إذا قال إنها تخضع له، إذن نحن نخضع لها أيضاً”.
وقال “وكالة الطاقة الذرية الدولية مؤسسة مهمة في الأمم المتحدة، اكتشفنا أنها مسلطة علينا نحن فقط ولا تخضع لها الدول الكبيرة. وإذا كانت دولية، تخضع لها كل دول العالم، أما إذا لم تكن دولية فنحن نقفل في وجهها الباب ولا نعترف بها”.
وقال انه يتعين على العالم أن يحترم المنطقة الاقتصادية الصومالية المحددة حسب القانون البحري الدولي ب “200” ميل بحري وذلك لمعالجة ظاهرة القرصنة التي قد تنتشر في كل البحار.
وأكد أن حل الدولتين الذي تطرحه الولايات المتحدة “غير عملي” مطالباً ب “دولة واحدة ديمقراطية بلا تعصب”، مؤكداً أن الصراع العربي - “الإسرائيلي” يسمم العالم كله، وأن العرب لا يعادون “الإسرائيليين”، موضحاً أن الغرب قتلهم وأحرقهم، فيما آواهم العرب الساميون وحموهم، متهماً الغرب بالعداء للسامية.