عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-21, 10:35 رقم المشاركة : 1
أحمد أمين المغربي
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي الرباط تقلل من أهمية تقارير حول تعذيب بن الشيبة في معتقل سري بالمغرب




خالد الناصري: الموضوع لا قيمة له ولم ندخل في مقايضة مع الأميركيين لتعذيب معتقلين


قلل مسؤول مغربي من أهمية تقارير أفادت أن رمزي بن الشيبة، أحد المخططين المفترضين لهجمات 11 سبتمبر (أيلول) 2001، كان معتقلا في معتقل سري في المغرب وأنه تعرض للتعذيب، بغرض الحصول منه على معلومات حول تفاصيل دوره في التخطيط للهجمات.

وقال خالد الناصري وزير الاتصال (الإعلام) المغربي: «أشرطة الفيديو التي تروج حول تعرض معتقلين في معسكر غوانتانامو للتعذيب في سجون مغربية تهدف إلى النيل من المغرب». وأضاف الناصري الذي كان يتحدث للمراسلين في الرباط أول من أمس: «هذا الموضوع لا قيمة سياسية له ولا مصداقية له، لأنه لم يأت أحد بحجة تدل على أن المغرب دخل في نوع من المقايضة مع الولايات المتحدة الأميركية في تعذيب متهمين في قضايا إرهابية من الذين اعتقلتهم أميركا».

وكان مسؤولون في وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) أقروا بوجود شرائط مصورة عن استجواب ابن الشيبة «في سجن سري». وتظهر الشرائط التي وجدت في مكتب تابع لوكالة الاستخبارات المركزية رمزي بن الشيبة وهو يخضع للاستجواب في معتقل سري في المغرب، استخدمته الوكالة في عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش، وكان الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما قرر فور توليه السلطة، إيقاف جميع عمليات التعذيب، التي تهدف إلى الحصول على معلومات من الموقوفين. لكن مسؤولا أميركيا قلل بدوره من أهمية الشرائط وقال إنها «تظهر فقط شخصا يجلس وراء مكتب ويجيب على أسئلة».

وكانت وكالة «سي آي إيه» الأميركية أعلنت من قبل أنها أتلفت 92 شريطا مصورا تسجل التحقيقات مع المشتبهين بارتكاب أعمال إرهابية. وقالت تقارير نشرت في صحف أميركية من بينها «هفنغتون بوست»، إن رمزي بن الشيبة كان معتقلا في معتقل مغربي سري عام 2002، مشيرة إلى أن التعاون بين وكالة الاستخبارات المركزية والسلطات المغربية جرى في عهد الرئيس جورج بوش، وقبل تولي أوباما السلطة، وإصداره أمرا تنفيذيا بإيقاف عمليات التعذيب وإغلاق المعتقلات السرية، وكان أشهرها عملية «الإيهام بالغرق» إذ يسكب الماء على الشخص بعد ربطه في لوح خشبي بحيث يكون رأسه إلى أسفل وأرجله إلى أعلى، فيشعر بضيق شديد إلى حد يجعله يشعر أنه رمي في بحر وأنه يغرق. وكانت «سي آي إيه» تمول هذه المعتقلات السرية، بحيث تنقل إليها من تشاء من المعتقلين، الذين يجري استجوابهم فيها، وهو ما كانت أقرت به الوكالة رسميا في عهد جورج بوش.

يشار إلى أن ابن الشيبة وهو يمني، كان في قائمة أبرز المطلوبين بعد أسابيع من وقوع هجمات الحادي عشر من سبتمبر في الولايات المتحدة عام 2001، وينتظر أن يحاكم بتهمة التخطيط لتلك الهجمات. ويحتجز ابن الشيبة حاليا في معتقل غوانتانامو الذي أخفق الرئيس باراك أوباما في إغلاقه بسبب معارضة أعضاء الكونغرس وحكام الولايات نقل سجناء في المعتقل إلى سجون فوق الأراضي الأميركية. وقالت مصادر قانونية إنه يمكن استخدام الشرائط للتدليل على حالة ابن الشيبة الذهنية ومدى قدرته على المثول أمام محكمة ليحاكم بتهمة الإرهاب. ويقول توماس ديركين محامي ابن الشيبة: «إذا ما تأكد وجود هذه الشرائط فسيكون لها مغزى كبير».

وكانت وكالة الاستخبارات الأميركية قد أغلقت في أبريل (نيسان) من العام الماضي ما يعرف بـ«شبكة النقاط السوداء» أي السجون السرية التي سمحت إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش بإدارتها في أراضي دول حليفة في أوروبا الشرقية وآسيا وأفريقيا، وفقا لتقارير صحافية. واستخدمت «شبكة النقاط السوداء» لاحتجاز المشتبه بهم، حيث تعرض بعضهم لأساليب قاسية في التحقيق.





لطيفة العروسني وصفاء الصبري جريدة الشرق الاوسط





التوقيع

    رد مع اقتباس