2010-08-21, 00:19
|
رقم المشاركة : 8 |
إحصائية
العضو | | | رد: هل تصدأ القناعات ..؟! | حين خلق الله الأنسان وفضله على سائر الكائنات الحية بالعقل والفكر ، فلأنه كائن متطور بتطور الأحوال وتغير الوضعيات ، مما جعله - في الحاللات العادية - كائنا متحولا متنقلا متطورا بطبعه ، حسب دينامية تخضع لتكوينه التربوي والنفسي ، ولعلاقاته الاجتماعية ولمحيطه الثقاففي والسياسي .. أفلا تكون قناعاته ، والحالة هذه قابلة للتغير ، بل يجب أن تتغير في إطار منظومة فكرية وأخلاقية وتربوية منسجمة :
- هناك مقولة تقول : ربوا أبناءكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ، وقد سمعت بصيغة أخرى وهي :لا تقصروا أولادكم على آدابكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم ؛ وهي مقولة ، في صيغتيها ، تؤكد أن ما نحمله من قناعات قد لا يوافق قناعات أبنائنا ، على مستوى النظرة للحياة ومنهج التحليل والرؤية ... ومن الطبيعي أن تكون مؤهلاتهم العقلية والفكرية ، في كثير من الأحيان ، تفوق مؤهلاتنا ، مما يجعل بعض قناعاتنا تختلف عن قناعاتهم ، دون أن تتعارض .. وللزمن في المقولة دلالة عميقة تؤشر على إمكانية ترهل القناعات ، وبناء عليه ضرورة تبني أخرى مناسبة ، وإلا أصاب الصدأ القناعات وحاملها .
- وإذا كانت الفتوى - أحيانا - تتغير بتغير الزمان والمكان والأحوال ...فلم لا تتغير القناعات إلى ما هو أحسن وأكثر انسجاما ؟
- أما الذي يتمسك بقناعاته ، رغم تجاوز الزمن لها ، فأعتقد أنه سيواجه مشاكل معقدة تتعلق بالتواصل والاندماج والحوار والتأثير الإيجابي في المحيط ... - ثم إن كثيرا مما نعتقده قناعات ، ليست سوى تصورات ضمن صندوق المخزون السلبي الذي يمنعنا من التطور .. مما يتطلب التخلص منها ..
تلك أفكار قابلة للنقاش ، وأشكر ، مسبقا من يخضعها للنقد والتحليل ، ولم لا الغربلة .
مودتي . | التوقيع | ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه ( أبو الطيب المتنبي ) *********** | |
| |