عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-20, 14:26 رقم المشاركة : 24
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: هنا توضع النصوص القرآنية والتفسير والتجويد المتعلقة بدورة إتقان جزء عم






تفسير سورة الانفطار ( وهي مكية ) للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى




أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه

بسم الله الرحمن الرحيم



‏{‏إِذَا السَّمَآءُ انْفَطَرَتْ * وَإِذَا الْكَوَاكِبُ انْتَثَرَتْ * وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ * وَإِذَا الْقُبُورُ بُعْثِرَتْ * عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ وَأَخَّرَت‏}‏








أي‏:‏ إذا انشقت السماء وانفطرت، وانتثرت نجومها، وزال جمالها، وفجرت البحار فصارت بحرا واحدا، وبعثرت القبور بأن أخرجت ما فيها من الأموات، وحشروا للموقف بين يدي الله للجزاء على الأعمال‏.‏ فحينئذ ينكشف الغطاء، ويزول ما كان خفيا، وتعلم كل نفس ما معها من الأرباح والخسران، هنالك يعض الظالم على يديه إذا رأى أعماله باطلة، وميزانه قد خف، والمظالم قد تداعت إليه، والسيئات قد حضرت لديه، وأيقن بالشقاء الأبدي والعذاب السرمدي ‏.‏

و‏[‏هنالك‏]‏ يفوز المتقون المقدمون لصالح الأعمال بالفوز العظيم، والنعيم المقيم والسلامة من عذاب الجحيم‏.‏






{‏يَآ أَيُّهَا الانْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ * الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدّلَكَ * فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَآءَ رَكَّبَكَ * كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ * وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ * كِرَامًا كَاتِبِينَ * يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ‏}






يقول تعالى معاتبا للإنسان المقصر في حق ربه، المتجرئ على مساخطه ‏:‏
{‏يَا أَيُّهَا الْإِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ‏} أتهاونا منك في حقوقه‏؟‏
أم احتقارا منك لعذابه‏؟‏ أم عدم إيمان منك بجزائه‏؟‏

أليس هو {‏الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ‏} في أحسن تقويم‏؟‏

‏{‏فَعَدَلَكَ‏}‏ وركبك تركيبا قويما معتدلا، في أحسن الأشكال، وأجمل الهيئات، فهل يليق بك أن تكفر نعمة المنعم، أو تجحد إحسان المحسن‏؟‏

إن هذا إلا من جهلك وظلمك وعنادك وغشمك، فاحمد الله أن لم يجعل صورتك صورة كلب أو حمار، أو نحوهما من الحيوانات؛ فلهذا قال تعالى‏:‏
{‏فِي أَيِّ صُورَةٍ مَا شَاءَ رَكَّبَكَ‏}

‏[‏وقوله‏:‏‏]‏ {‏كَلَّا بَلْ تُكَذِّبُونَ بِالدِّينِ‏}‏ أي‏:‏ مع هذا الوعظ والتذكير، لا تزالون مستمرين على التكذيب بالجزاء‏.‏

وأنتم لا بد أن تحاسبوا على ما عملتم، وقد أقام الله عليكم ملائكة كراما يكتبون أقوالكم وأفعالكم ويعلمون أفعالكم، ودخل في هذا أفعال القلوب، وأفعال الجوارح، فاللائق بكم أن تكرموهم وتجلوهم وتحترموهم‏.‏






‏ ‏{‏إِنَّ الاَبْرَارَ لَفِي نَعِيمٍ * وَإِنَّ الْفُجَّارَ لَفِي جَحِيمٍ * يَصْلَوْنَهَا يَوْمَ الدِّينِ * وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَآئِبِينَ * وَمَآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * ثُمَّ مآ أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ * يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا وَالاَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ‏}




المراد بالأبرار، القائمون بحقوق الله وحقوق عباده، الملازمون للبر، في أعمال القلوب وأعمال الجوارح، فهؤلاء جزاؤهم النعيم في القلب والروح والبدن، في دار الدنيا ‏[‏وفي دار‏]‏ البرزخ و ‏[‏في‏]‏ دار القرار‏.‏

‏{‏وَإِنَّ الْفُجَّارَ‏}‏ الذين قصروا في حقوق الله وحقوق عباده، الذين فجرت قلوبهم ففجرت أعمالهم ‏{‏لَفِي جَحِيمٍ‏}‏ أي‏:‏ عذاب أليم، في دار الدنيا و ‏[‏دار‏]‏ البرزخ وفي دار القرار‏.‏

‏{‏يَصْلَوْنَهَا‏}‏ ويعذبون ‏[‏بها‏]‏ أشد العذاب ‏

{‏يَوْمِ الدِّينِ‏}‏ أي‏:‏ يوم الجزاء على الأعمال‏.‏

{‏وَمَا هُمْ عَنْهَا بِغَائِبِينَ‏} أي‏:‏ بل هم ملازمون لها، لا يخرجون منها‏.‏

{‏وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ‏} ففي هذا تهويل لذلك اليوم الشديد الذي يحير الأذهان‏.‏

{‏يَوْمَ لَا تَمْلِكُ نَفْسٌ لِنَفْسٍ شَيْئًا‏} ولو كانت لها قريبة ‏أو حبيبة‏ مصافية، فكل مشتغل بنفسه لا يطلب الفكاك لغيرها‏.‏


{‏وَالْأَمْرُ يَوْمَئِذٍ لِلَّهِ‏}‏ فهو الذي يفصل بين العباد، ويأخذ للمظلوم حقه من ظالمه

‏والله أعلم‏‏










التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


آخر تعديل خالد السوسي يوم 2010-08-23 في 14:20.