عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-16, 12:09 رقم المشاركة : 13
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: هنا توضع النصوص القرآنية والتفسير والتجويد المتعلقة بدورة إتقان جزء عم











تفسير الجزء الاول من سورة عبس ( وهي سورة مكية ) للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله تعالى




أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه




‏بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ



{‏عَبَسَ وَتَوَلَّى * أَنْ جَآءَهُ الاَعْمَى * وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى * أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى * أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى * فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى * وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى * وَأَمَّا مَنْ جَآءَكَ يَسْعَى * وَهُوَ يَخْشَى * فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى‏}‏




وسبب نزول هذه الآيات الكريمات، أنه جاء رجل من المؤمنين أعمى يسأل النبي صلى الله عليه ويتعلم منه‏.‏

وجاءه رجل من الأغنياء، وكان ـ صلى الله عليه وسلم ـ حريصا على هداية الخلق، فمال ـ صلى الله عليه وسلم ـ ‏[‏وأصغى‏]‏ إلى الغني، وصد عن الأعمى الفقير، رجاء لهداية ذلك الغني، وطمعا في تزكيته، فعاتبه الله بهذا العتاب اللطيف، فقال‏:‏
‏{‏عَبَسَ‏}‏ ‏[‏أي‏:‏‏]‏ في وجهه ‏

{‏وَتَوَلَّى‏}‏ في بدنه، لأجل مجيء الأعمى له، ثم ذكر الفائدة في الإقبال عليه، فقال‏:‏

{‏وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ‏}‏ أي‏:‏ الأعمى ‏

{‏يَزَّكَّى‏}‏ أي‏:‏ يتطهر عن الأخلاق الرذيلة، ويتصف بالأخلاق الجميلة‏؟‏

{‏أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى‏}‏ أي‏:‏ يتذكر ما ينفعه، فيعمل بتلك الذكرى‏.‏

وهذه فائدة كبيرة، هي المقصودة من بعثة الرسل، ووعظ الوعاظ، وتذكير المذكرين، فإقبالك على من جاء بنفسه مفتقرا لذلك منك ، هو الأليق الواجب، وأما تصديك وتعرضك للغني المستغني الذي لا يسأل ولا يستفتي لعدم رغبته في الخير، مع تركك من هو أهم منه، فإنه لا ينبغي لك، فإنه ليس عليك أن لا يزكى، فلو لم يتزك، فلست بمحاسب على ما عمله من الشر‏.‏

فدل هذا على القاعدة المشهورة، أنه‏:‏

‏"‏ لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة ‏"‏ وأنه ينبغي الإقبال على طالب العلم، المفتقر إليه، الحريص عليه أزيد من غيره‏.‏


‏‏ ‏{‏كَلَّآ إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ * فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ * فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ * مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ * بِأَيْدِي سَفَرَةٍ * كِرَامٍ بَرَرَةٍ * قُتِلَ الانْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ * مِنَ أَيِّ شَيْءٍ خَلَقَهُ * مِنْ نُطْفَةٍ خَلَقَهُ فَقَدَّرَهُ * ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ * ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ * ثُمَّ إِذَا شَآءَ اَنْشَرَهُ ‏}



يقول تعالى‏:‏ ‏

{‏كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ‏}‏ أي‏:‏ حقا إن هذه الموعظة تذكرة من الله، يذكر بها عباده، ويبين لهم في كتابه ما يحتاجون إليه، ويبين الرشد من الغي، فإذا تبين ذلك

{‏فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ‏}‏ أي‏:‏ عمل به، كقوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَقُلِ الْحَقُّ مِنْ رَبِّكُمْ فَمَنْ شَاءَ فَلْيُؤْمِنْ وَمَنْ شَاءَ فَلْيَكْفُر‏}
ثم ذكر محل هذه التذكرة وعظمها ورفع قدرها، فقال‏:‏ ‏{‏فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ مَرْفُوعَةٍ‏}‏ القدر والرتبة ‏{‏مُطَهَّرَةٌ‏}‏ ‏[‏من الآفاق و‏]‏ عن أن تنالها أيدي الشياطين أو يسترقوها،

بل هي ‏{‏بِأَيْدِي سَفَرَةٍ‏}‏ وهم الملائكة ‏[‏الذين هم‏]‏ السفراء بين الله وبين عباده، ‏{‏كِرَامٍ‏}‏ أي‏:‏ كثيري الخير والبركة، ‏{‏بَرَرَةٍ‏}‏ قلوبهم وأعمالهم‏.‏

وذلك كله حفظ من الله لكتابه، أن جعل السفراء فيه إلى الرسل الملائكة الكرام الأقوياء الأتقياء، ولم يجعل للشياطين عليه سبيلا، وهذا مما يوجب الإيمان به وتلقيه بالقبول، ولكن مع هذا أبى الإنسان إلا كفورا، ولهذا قال تعالى‏:‏

{‏قُتِلَ الْإِنْسَانُ مَا أَكْفَرَهُ‏}‏ لنعمة الله وما أشد معاندته للحق بعدما تبين، وهو ما هو‏؟‏ هو من أضعف الأشياء، خلقه الله من ماء مهين، ثم قدر خلقه، وسواه بشرا سويا، وأتقن قواه الظاهرة والباطنة‏.‏

{‏ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ‏}‏ أي‏:‏ يسر له الأسباب الدينية والدنيوية، وهداه السبيل، ‏[‏وبينه‏]‏ وامتحنه بالأمر والنهي،


{‏ثُمَّ أَمَاتَهُ فَأَقْبَرَهُ‏}‏ أي‏:‏ أكرمه بالدفن، ولم يجعله كسائر الحيوانات التي تكون جيفها على وجه الأرض،

{‏ثُمَّ إِذَا شَاءَ أَنْشَرَهُ‏}‏ أي‏:‏ بعثه بعد موته للجزاء، فالله هو المنفرد بتدبير الإنسان وتصريفه بهذه التصاريف، لم يشاركه فيه مشارك، وهو ـ مع هذا ـ لا يقوم بما أمره الله، ولم يقض ما فرضه عليه، بل لا يزال مقصرا تحت الطلب‏.‏









التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


آخر تعديل خالد السوسي يوم 2010-08-23 في 14:24.