معاني الجزء

في هذا الجزء يؤكد عز و جل أن جهنم – أعاذنا الله و كل المسلمين منها – مترصدة لكل الطاغين المكذبين باقين فيها أزمنة طويلة لا ينعمون فيها بما يطفئ ظمأهم و لا بما يهون عليهم حرها إلا ماء حارا و صديدا نتنا كل هذا جزاء مناسبا لما قدموه في دنياهم من تكذيب بالبعث بالنشور و الحساب و جحدهم لآيات الله ، دون ظلم لهم لأنه عز و جل عد كل أعمالهم ليغيظهم بزيادة العذاب على عذاب .
ثم ينتقل الباري تعالى إلى ذكر نعمه على المؤمنين المصدقين الخائفين المتقربين بعبادته و المبتعدين عن معاصيه و أنهم هم الفائزين بأنواع الحدائق و الأعناب و نساء الجنة المتقاربة في السن المكتملة القدود و الكؤوس الممتلئة رحيقا في أجواء لا يسمعون فيها كلاما بلا معنى و لا كذبا ، و هذا جزاء من الله رب السماوات و الأرض و ما بينهما الذي لا يتكلم أحد من المخلوقات في حظرته يوم العرض و يقف جبريل و الملائكة متراصين دون كلام إلا من أذن له ربه و قال صوابا ، هذا هو يوم الحساب فمن أراد سلك سبيل الفوز و النجاة ، فالله أعذر بإنذار خلقه عذابا غير بعيد حين ينظر كل امرئ ما قدم في الدنيا من الأعمال و يتمنى حينها الكافر لو لم يكن بشرا و كان بدل ذلك ترابا تطؤه الأقدام .


القواعد الترتيلية
تضمن الجزء العديد من القواعد الترتيلية و أشير هنا إلى البعض منها :

إن : الغنة في النون المشددة
جهنم : الغنة في النون المشددة
للطاغين : تفخيم الطاء
بردا و لا شرابا : الإدغام
حميما و غساقا : الإدغتم
إنهم : الغنة في النون المشددة
جزاء وفاقا : المد + الإدغام
فلن نزيدكم إلا عذابا :الإدغام + المد
حدائق : المد
كأسا دهاقا : إخفاء نون التنوين
لغوا و لا كذابا : الإدغام
جزاء من ربك عطاء حساب : المد + إدغام بغنة + إدغام بدون غنة + المد + الإظهار
فمن شاء : إخفاء النون الساكنة + المد
إنا أنذرناكم : الغنة + المد +إخفاء النون الساكنة
عذابا قريبا يوم ينظر: إخفاء نون التنوين + الإدغام + إخفاء النون الساكنة
كنت : إخفاء النون الساكنة