غريبة عاشت و غريبة ستموت
لم تكن تعرف وطنا غير قلبه ولا اهلا غير عينيه ولا اصحابا غير دكرياته ولا بيتا تطمع ان تسكنه غير حضنه
ادا كان بعيدا شعرت بالوحدة و الوحشة مع قلق يمزقها خوفا من ان تفقد منبع سعادتها الوحيد.فاحاديث الناس و مهما سمت ظهرت لها تافهة و احاديثه وان كانت تافهة اصغت لها بكل جوارحها كانها معزوفات روحانية تلقى على مسامعها.
لطالما تمنت ان تصرخ و تحتج وكان اتهام الاخرين لها بالرزانة و رجاحة العقل يقيدها.
لكنها اخيرا اغمضت عينيها و استجمعت شجاعتها و صرخت دون ان تحسب حسابا لمن سيسمعها ارادت فقط ان تعلن له عن وجودها دون ان تهتم بالباقي.لا يمكنكم تصور مدى صدمتها و هي تفتح عينيها لا لم تكن تحلم حلما مزعجا بل كانت تواجه واقعا مرا كانت تنظر اى شبح انسانة لم يترك الزمن مكانا في جسمها الا و خط عليه حكاياته.نعم لقد كانت تقف امام المراة وسط بيت شبه مهجور باحدى القرى النائية.
لقد صرخت لكن بعد فوات الاوان
توقيع منبودة الواقع و الخيال