عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-13, 07:55 رقم المشاركة : 1
أشرف كانسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية أشرف كانسي

 

إحصائية العضو








أشرف كانسي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

وسام المرتبة الاولى لصناعة النجاح عن ورشة التفوق ه

وسام المراقب المتميز

الوسام الذهبي

b8 لا مسافة بعد الواو


من الظواهر الكتابية التي انتشرت بظهور وسائل الطباعة الحديثة : إبقاء مسافة بين الكلمات المتجاورة ، تمييزا لبعضها عن بعض . وهذه مسألة لم يكن القدماء يُولُونها اهتماما كبيرا ، فلذلك تصعب قراءة كثير من المخطوطات على غير المتخصصين .
ولا يخفى ما لهذه المسافة من عظيم الفائدة في تيسير القراءة ، ولا سيّما في المواضع التي قد تشتبه على القارئ ، كما في قول الشاعر :

فلَمْ تَضَعِ الأَعادِي قَدْرَ شاني ولا قالوا : فُلانٌ قَدْ رَشاني [قَدْرَ شاني = قَدْرَ + شاني (أيْ : شَأْني) .
قَدْ رَشاني = قَدْ + رَشاني ( مِنَ الرّشْوةِ )]




لكن الملحوظ أن كثيرا من المطبوعات لا تهتم كثيرا بأمر هذه المسافة ، فتحذفها من مواضعها ، وتضعها في غير مواضعها . ومن المواضع التي يُصرّ كثير من القائمين بطباعة النصوص على وضع المسافة فيها : ما بعد الواو الدالّة على معنى معيّن ، كالعطف والاستئناف والقَسَم والمعيّة ؛ نحو : « جاء محمد و أحمد » .
وهذا خطأ . والصواب :« جاء محمد وأحمد » (من غير مسافة بعد الواو) .
لماذا ؟
لأنّ حروف المعاني إذا كانت مفردة (أي : مكوّنة من حرف هجائي واحد) لا تُفصل عما بعدها .
فلا نكتب : « جاء محمد ف أحمد » « إنّ محمدا ك أحمد » « استنجد محمد ب أحمد » « هذا كتاب لِ أحمد » .
بل نكتب : « جاء محمد فأحمد » « إنّ محمدا كأحمد » « استنجد محمد بأحمد » « هذا كتاب لأحمد » .
فوجب أن نكتب إذن : « جاء محمد وأحمد » . وكلّ ما تتميز به الواو عن غيرها أنها (بطبيعتها) لا تقبل الالتصاق بما بعدها .
أسعد الله أوقاتكم .





التوقيع




" أن تنتظر مجرد الثناء على فعلك التطوعي، فتلك بداية الحس الإنتهازي ''
محمد الحيحي

    رد مع اقتباس