عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-12, 23:15 رقم المشاركة : 1
أحمد أمين المغربي
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي شاطئ بوزنيقة.. الحاصل على مكافأة الفيدرالية الأوروبية للبيئة


شاطئ بوزنيقة.. الحاصل على مكافأة الفيدرالية الأوروبية للبيئة

يعرف ازديادا في احتلال الملك العام وفي تلوث مياهه






بوشعيب حمراوي


بعد أن رفرف اللواء الأزرق الدولي في سماء شاطئ بوزنيقة، معلنا عن بلوغ الشاطئ، التابع لإقليم ابن سليمان، قمة الجودة العالمية، ومكافأته من طرف الفيدرالية الأوربية للبيئة نظرا إلى مياهه
الزرقاء ورماله النظيفة. لم تنتبه الفيدرالية ومعها المسؤولون والمنتخبون إلى أن هناك نقطا سوداء بالمنطقة تحول دون اصطياف الآلاف من الوافدين على الشاطئ، وتعيق استجمام حوالي ألف مصطاف يحجون يوميا من مدن وقرى الجوار، يتضاعف عددهم خلال عطلة الأسبوع. لم ينتبهوا إلى أن شواطئ بوزنيقة بدأت تحتكر من طرف أقليات نافذة ماليا وسياسيا، وبدأت تلك الشخصيات تتنافس من أجل (تقسيم الوزيعة) وإغلاق كل منافذ البحر التي تعتبر ضمن الملك العام البحري، إذ أصبحت سنة بعد أخرى بعيدة المنال من طرف المصطافين أصحاب الأرض والزوار، بعد أن احتلت شواطئ صغيرة (خلف قرية الصيادين وقبالة قصر أحد الخليجيين...)، وبعد أن بادر أصحاب القصور إلى توسيع قصورهم، وهدمها وبنائها سنويا إرضاء لـ(وليدات الفشوش وزوجاتهم) فوق أراض تابعة للملك العام البحري، إذ حصل أصحابها على جزء منها من وزارة التجهيز مقابل سومات كرائية طويلة الأمد، واحتلوا أجزاء أخرى دون وجه حق، لدرجة أن العشرات من الطرق والمسالك المؤدية إلى الشاطئ تم إغلاقها في وجه المصطافين، وبعد أن بدأ (أوليدات الفشوش) يرعبون المصطافين بدراجاتهم البحرية والبرية، ويخجلونهم بتصرفاتهم اللاأخلاقية من قبيل السكر وتناول المخدرات علنا فوق رمال الشاطئ ليلا ونهارا، وتبادل القبل والكلمات والحركات المستفزة جنسيا أمام أعين الأسر.
الأسر التي حلت وتحل خلال هذه الأيام بشاطئ بوزنيقة أكدت أنه شاطئ غير محروس أمنيا، حيث تعرض العديد منها للاعتداءات من طرف شبان منحرفين. كما أن مواقف السيارات بها غرباء يبتزونهم، ويطالبون بأثمنة خيالية مقابل ركن سياراتهم، وأن (الزناكة) يفاوضونهم على بعض الأمكنة (حسب القرب أو البعد من الشاطئ أو من بعض الأماكن الخدماتية) والثمن المقابل لها، دون أن يقدموا أي تذاكر تؤكد قيمة المبلغ القانوني ولا الجهة التي تعود إليها تلك الأموال الطائلة، ويطالبون بمبالغ تصل خلال السبت والأحد إلى خمسين درهما للسيارة الواحدة، في الوقت الذي لا يتعدى ثمن التذكرة الحقيقي ثلاثة دراهم.
كما أن الولوج أو الخروج من الشاطئ أصبح يمثل عائقا كبيرا أمام المصطافين بسبب تعرف المنافذ، وكثرة السيارات التي تصب ذروتها خلال يومي السبت والأحد، حيث تشل الطريق المؤدية إلى الطريق الشاطئية (البيضاء/الرباط)، ويضطر السائقون إلى الوقوف في طوابير على مسافات طويلة لمدة تفوق الساعة في انتظار الإفراج عنهم. في الوقت الذي يسلك البعض الآخر طرقهم الخاصة في المرور بعيدا عن كل قوانين السير. ويعتبر مجرى واد سيكوك، الذي يجري وسط المخيم ويصب مياه الواد الحار في قلب الشاطئ بجهة الجنوب، من أخطر النقط السوداء، التي تعكر صفو الشاطئ والمصطافين، فمياه الواد هي عبارة عن تدفقات للمياه العادمة التي يتم الاستغناء عنها. ورغم ما أنجز حاليا من جدار واق ومسالك للعبور فوقه، فإن الروائح الكريهة تزكم الأنوف على طول الواد، ومصبه داخل البحر يفرز عدة أنواع من الجراثيم، تضر بالسباحين، خصوصا الأطفال الذين يسبحون في المياه الدافئة الخارجية
للبحر.
كما توجد نقط سوداء أخرى متمثلة في تجاوزات بعض سكان الشاطئ، من خلال احتلالهم فضاءات عمومية بالجوار، وإغلاق المسالك وممرات الراجلين في اتجاه البحر، مما زاد من اختناق المصطافين، وحرمانهم من معانقة بعض الأجزاء من الشاطئ. كما أن بعض المنازل الفخمة تصب مياهها المتعفنة في قلب البحر خلف قرية الصيادين.
ويعتبر شاطئ بوزنيقة من أجمل الشواطئ المغربية من حيث جودة مياهه وصفاء رماله وشساعة فضائه، إذ يبلغ طوله 2.7 كلم انطلاقا من واد بوزنيقة إلى واد سيكوك، ويغطي مساحة خمسة عشر هكتارا، يحضنه شريط من (الكابانوات)، نصبت على مساحات تابعة للملك العمومي البحري، تم استئجارها من طرف الخواص بناء على عقود طويلة المدى يتم تجديدها مع وزارة التجهيز والنقل، ويبعد الشاطئ بحوالي ثلاثة كيلومترات عن مدينة بوزنيقة. فيما يوجد بجانبه المشروع السياحي (بوزنيقة باي)، والمخيم الدولي مولاي رشيد، التابع لكتابة الدولة المكلفة بالشباب، والمجهز بكل مستلزمات العصر، وترتكز أنشطته على استقبال الجمعيات والمنتديات الوطنية والدولية،إضافة إلى احتضانه مؤتمرات وطنية ودولية، كما تحده من جهة اليمين قرية الصيادين السياحية التي أنجزت فوق منطقة تعتبر شبه جزيرة، وأخذت طابع القصبة بمفهومها التقليدي وإبداعاتها العصرية، مما زاد من رونقها.



المساء
.






التوقيع

    رد مع اقتباس