عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-12, 22:29 رقم المشاركة : 1
أحمد أمين المغربي
مراقب عام
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي إجلاء زوار «أوريكا» بعد هبوب رياح قوية وإطلاق صفارات الإنذار


إجلاء زوار «أوريكا» بعد هبوب رياح قوية وإطلاق صفارات الإنذار

عزيز العطاتري


هبت رياح قوية تنذر بكارثة وشيكة، ليتبعها صوت صفارات الإنذار تحذيرا للناس من خطر داهم. هذا ما حدث أول أمس الاثنين بمنطقة «أوريكا» التي لا تبعد كثيرا عن مدينة مراكش. متعة السياحة والاستمتاع بجمال المنطقة الأخاذ تحولت إلى خوف وهلع انتاب زوار أوريكا، مباشرة بعد أن تعالت أصوات صفارات الإنذار يابانية الصنع، ليبدأ زوار المكان، الذين فضلوا أوريكا
مكانا لقضاء العطلة، في التسابق نحو مغادرة المكان قبل وقوع كارثة، وبدأ كذلك كل الزوار الذين كانوا فوق الجبال العالية في النزول مذعورين صوب السفح، تفاديا لأي مكروه يمكن أن يطالهم.
وقد طوق رجال الأمن والدرك الملكي والمصالح الوقائية المنطقة وبدؤوا في إخلائها، تحسبا لتكرار فيضان صيف 1995 الذي ضرب منطقة أوريكا وخلف حوالي 40 قتيلا وانطمار أزيد من 50 سيارة تحت الأوحال. وستتعقد الأمور بالطرق المؤدية صوب أوريكا، وتحديدا طريق مراكش المدينة-أوريكا التي أدى حادث الرياح القوية وصوت صفارات الإنذار القوية إلى عرقلة حركة السير فيها، بعدما بدأ العديد من السائقين في التوقف ومحاولة العودة من حيث جاؤوا خوفا من أن تطالهم «الكارثة».
وقد استمرت صفارات الإنذار في إطلاق صوتها، بعد تهاطل الأمطار وفرقعة صوت الرعد، الذي دوى فوق سماء أوريكا. وأصبحت المنطقة، في ظل كل ذلك، شبه معزولة ويسودها ترقب كبير، بعد إجلاء السكان والزوار وقطع حركة السير، وسط إنزال كبير لرجال الدرك والوقاية المدنية.
وعلى بعد 60 كيلومترا، هبت رياح عاصفية مصحوبة بزخات مطرية على مدينة مراكش، بعد موجة حر عرفتها المدينة طيلة فترة الصيف. وأحدث هذا التقلب في أحوال الطقس فجأة، عصر أول أمس الاثنين، خوفا شديدا وحالة من الذعر لدى سكان المدينة، جعلت المراكشيين ينتظرون حلول كارثة بالمدينة بعد العلامات الأولى للعاصفة، التي دوى معها الرعد وسطع معها نور البرق في سماء المدينة الحمراء. وحسب ما عاينته «المساء»، فقط تطايرت الصحون المقعرة «البرابولات» المثبتة فوق سطوح المنازل والشقق في التجزئات السكنية.
وقد أعاد هذا التقلب الجوي المفاجئ إلى أذهان المراكشيين فيضان صيف 1995 الذي ضرب منطقة أوريكا، وخلف عشرات الضحايا وأتت سيوله على الحرث والنسل والعقار، كما طمرت ما يزيد على 50 سيارة ومئات من الأشجار المثمرة.
واستنادا إلى معلومات من مصدر على اطلاع على أحوال المدينة، فقد أسفرت العواصف التي هبت على المدينة الحمراء عن عرقلة حركة السير في بعض الطرق التي تؤدي إلى كل من أوريكا وستي فاضمة... ورجحت مصادر «المساء» أن تسفر هذه العواصف القوية عن انهيار بعض المنازل بالمدينة القديمة، والتي أضحت آيلة للسقوط في أي وقت، خصوصا عند هطول الأمطار الغزيرة التي تعرفها مدينة مراكش خلال فصل الشتاء.



المساء.






التوقيع

    رد مع اقتباس