عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-10, 22:15 رقم المشاركة : 1
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي أثر تذكر الموت في إصلاح النفوس




أثر تذكر الموت في إصلاح النفوس

إعداد:

حمد بن إبراهيم الحريقي





إن لتذكر الموت أثر كبير في إصلاح النفوس وتهذيبها وذلك أن النفوس تؤثر

الدنيا وملذاتها وتطمع في البقاء المديد في هذه الحياة الدنيا وقد تهفو إلى الذنوب


والمعاصي وقد تقصر في الطاعات


فإذا كان الموت دائما على بال العبد فإنه يصغر الدنيا في عينه ويجعله يسعى في إصلاح نفسه وتقويم المعوج من أمره.


يذكر ابن المبارك أن صالحا كان يقول إن ذكر الموت:


إذا فارقني ساعة فسد علي قلبي.


وقال الدقاق:

من أكثر ذكر الموت أكرم بثلاث:

تعجيل التوبة

وقناعة القلب

و نشاط العبادة

ومن نسي الموت عوجل بثلاثة:

تسويف التوبة

وترك الرضى بالكفاف

والتكاسل في العبادة.


وقال القرطبي:

اعلم أن الموت يورث استشعار الإنزعاج عن هذه الدنيا الفانية والتوجه في كل لحظة إلى دار الآخرة الباقية.

ويروى أن امرأة شكت إلى عائشة رضي الله عنها قساوة في قلبها فقالت لها:

اكثري من ذكر الموت يرق قلبك ففعلت ذلك فرق قلبها.


وقال كذلك:

قال العلماء: تذكر الموت يردع عن المعاصي ويلين القلب القاسي ويذهب الفرح بالدنيا ويهون المصائب.

وقال أيضا:

قال العلماء-رحمهم الله-: ليس للقلوب أنفع من زيارة القبور وخاصة إن كانت قاسية فعلى أصحابها أن يعالجوها بثلاثة أمور:

أحدها: الإقلاع عما هي عليه بحضور مجالس العلم بالوعظ والتذكير والتخويف و


الترغيب وأخبار الصالحين فإن ذلك مما يلين القلوب.



الثاني: ذكر الموت فيكثر من ذكر هادم اللذات ومفرق الجماعات وميتم البنين والبنات.



الثالث: مشاهدة المحتضرين فإن النظر إلى الميت ومشاهدة سكراته ونزعاته وتأمل


صورته بعد مماته مما يقطع عن النفوس لذاتها ويطرد عن القلوب مسراتها ويمسح


الأجفان من النوم والأبدان من الراحة ويبعث على العمل ويزيد في الإجتهاد والتعب.














التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس