حكاية البوعو التي يريد بعضهم ركوبها لحاجة في نفوسهم 09/08/2010 نشر الأخ الفاضل الأستاذ محمد لمقدم مشكورا مقالا بعنوان : " لماذا كل هذا الهجوم على جهاز التفتيش ؟ " وعلق عليه أحدهم شاكرا وملتمسا ذريعة للقذف في بعض المفتشين ، وأظن أنه يعنيني تحديدا من خلال استعماله لفظة " بوعو " وهي لفظة لها حكاية وصاحب التعليق أراد ركوبها للوصول إلى مبتغاه وما هو بواصل إليه ، وما ينبغي له وما يستطيع . هذه اللفظة استعملتها ردا على معلق وقد يكون هو صاحبنا نفسه عندما علق على مقال سابق لي تحدث فيه عن خلاف جهاز التفتيش مع إدارة أكاديمية الجهة الشرقية فحشر هذا المعلق أنفه في الموضوع كعادته ليكرر كلاما ممجوجا وهو : ما هو دور التفتيش في المنظومة التربوية ؟ وأكثر من ذلك قال بالحرف لقد استبشرنا خيرا بخبر عزم الوزارة الوصية نزع التفتيش على حد تعبيره العامي ـ بالرغم من انتسابه لحقل التعليم يا حسرتاه علما بأنه من المفروض في المنتسب لهذا الحقل أن يكون على دراية بلغته الأم كأضعف إيمان ـ فنزع الشيء بمعنى قلعه تعبير العامة ، وقد رددت على تعبيره العامي بتعبير فصيح وهو أن الوزارة لم تنزع التفتيش وإنما لا زالت تنزع به ، والعرب تقول فلان نزع بالسهم إذا رمى به ، وكنت أعني بنزع الوزارة بالتفتيش أنها فتحت أبواب المركز الوطني لتكوين المفتشين عكس مراد المستبشر بنزعه . ولما ورد تساؤل في تعليق هذا المتتبع مفاده : قل لي بربك ما هو دور التفتيش في المنظومة التربوية ؟ وهو تساؤل عابث جاء ردي عليه من نفس الجنس عبثا ، فاستعملت آنذاك عبارة : إن دور التفتيش في المنظومة هو دور " بوعو" بالنسبة للذين يخشونه ويتمنون زواله ، ذلك أن الذي يعبر عن استبشاره خيرا بنزع التفتيش لا شك أن التفتيش بالنسبة إليه عبارة عن " بوعو" وإلا لما تمنى زواله ، وعليه جاء جوابي كما كان يشتهي المعلق لا كما أعتقد أنا أو أريد بل المعلق المتتبع هو الذي يريد ذلك كما يفهم من تعليقه المتحامل على التفتيش . وقد وجد ضالته في ردي عليه ، محاولا محاولة يائسة استغلال استعمالي لفظة " بوعو" لينسبها لي ، وليجعلها من بنات أفكاري ومن قناعاتي التي وصفها بالبالية على حد تعبيره ، وليجد سبيلا للطعن في جهاز التفتيش والتفريق بين أطره ، وكأن جهاز التفتيش بالفعل يعتقد بحكاية : " بوعو " التي لا تلزم إلا هذا المعلق المتتبع الذي لا يمكن أن يكره التفتيش دون وجود سبب إذ لو كان من طينة المدرسين المجدين لما تمنى زوال التفتيش بل بالعكس يتمنى وجوده لإثبات جديته عوض أن يحاول النيل منه كلما كتب مقال عنه بما في ذلك المقالات التي تتناول خلاف وصراع جهاز التفتيش مع الوزارة أو الأكاديمية أو النيابة . فليس من المعقول أنه كلما نشر مقال عن التفتيش يحاول هذا المعلق الذي أعتقد أنه الوحيد انتقاد التفتيش والتعبير عن الرغبة في زواله . وأما محاولة هذا المعلق اليائسة للتفريق بين المفتشين من خلال امتداح الأخ محمد لمقدم ، وذم غيره فلن تؤتي أكلها لأن الأخ لمقدم يعرفني عن قرب يوم كنا ندرس جميعا بنفس المؤسسة قبل أن نشتغل جميعا بالمراقبة ، وإن كنت من المقصرين في واجبي سواء واجب التدريس أو واجب المراقبة فأرجو ألا يسكت علي الأخ لمقدم الذي أعرفه غير مجامل لأحد . هذه حكاية : "بوعو" لتنوير الرأي العام ولقطع الطريق على من يريد أن يركبها كما يفعل صناع القبة من الحبة لحاجة في نفوسهم . وسيظل المفتش محمد شركي مرشدا وموجها متواضعا ، وأكثر من ذلك مستفيدا من الإخوة المدرسين المجدين الذين أفخر واعتز بهم وبعملهم وبنتائجهم ولكنه سيبقى " بوعو " بالنسبة لكل متهاون عابث بالمصلحة العامة . محمد شركي عن وجدة سيتي نت