عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-06, 11:42 رقم المشاركة : 39
najlaa najlaa
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية najlaa najlaa

 

إحصائية العضو









najlaa najlaa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في بنك الأستاذ للمعلومات العامة

وسام المركز الثالث في دورة التقنيات الأسرية

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة


الموت

د .سعيد وهاس

@ لدي مشكلة وهي التفكير في الموت والخوف منه بشكل مستمر والتي اثرت على حياتي بشكل كبير وقد زرت العيادة النفسية واعطيت العلاج ولكن بدون جدوى.. فما العلاج؟
- اخي السائل لا انكر عليك مثل هذه المعاناة ولكن لي وقفة مع مثل هذا الأمر حيث ان التفكير في الموت والخوف منه من دأب الصالحين ولقد أمرنا المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم بزيارة القبور وتذكر الموت وهادم اللذات وهذا مطلب لتقوية الايمان حيث ان النتيجة النهائية لمثل هذا هو الاقبال على الآخرة والزهد في الدنيا وبالتالي فمثل هذا الخوف هو محمود العواقب وهو خوف مطلوب ولكن قد يكون هذا الخوف مرضيا وذلك عندما لا يقود الى العمل الصالح وهذا اقصى ما يستطيع الفرد لابد عمله تجاه هذا الخوف ويؤثر على الحياة بشكل سلبي, وهنا نقول لابد من تدخل علاجي من الاسباب المؤدية الى مثل هذا الخواف ان توافر فيه عدم العمل الصالح والتأثير السلبي على أوجه الحياة هو ان الفرد منا في هذه الحياة قد هيأ نفسه وكأنه سوف يعيش مدى العمر له طموحات ورغبات وعمر الدنيا بكل ما يريد فهناك البيت الفسيح والزوجة الجميلة والابناء والمال والجاه.. الخ وبالتالي فقد هذه الاشياء يثير في النفس الفزع والخوف والقلق خاصة من لم يعمر الأخرة وهذا لا يعني ان لا يعمر الانسان دنياه فما ذكر جميل جدا في وجود تعمير الآخرة وهنا اقول نعم الحياة ونعم الممات فمن عمر دنياه واخرته فهو لا شك بعون الله سيدأ فيهما وكون البعض عمر الدنيا وترك الاخرة فلاشك مصيره القلق في الدنيا والاخرة اشد ولن تنفعه العلاجات النفسية وزيارة العيادات وهنا اقول اخي السائل الكل يخشى الموت وهذه عائشة ام المؤمنين رضي الله عنها وارضاها تخاطب طبيب القلوب والارواح عليه افضل الصلاة والسلام نحن نحب لقاء الله يا رسول الله ولكننا نخشى الموت ولا نحبه فوضع عليه الصلاة والسلام القاعدة العلاجية الشافية والوافية من احب لقاء الله احب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه, وهنا نقول يجب علينا كمسلمين ان نحسن الظن بالله وهذه سمة المؤمن ونحب لقاءه واما الموت والتفكير فيه والانشغال به ان لم يزد الفرد ايمانا وتقوى وزهدا في الدنيا وطمع فيما عند الله من جنة عرضها السموات والارض وفي ذات الوقت يعمل الفرد لدنياه بما يرضي رب العباد لانه سوف يترك الجميع شاء ام ابى فهو خواف مرضي.
اخي السائل استثمر هذا الخوف في العمل الصالح وحسن الظن بالله والطمع فيما عنده جل وعلا واني على يقين انك سوف تسعد في الدنيا والآخرة. ان حصل مثل هذا فنعم الخوف وان لا فعد الى العيادة النفسية فلعل العلاج النفسي السلوكي المعرفي خير معين بعد الله في التخلص من هذا الأمر.
طمأن الله قلبك







    رد مع اقتباس