عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-06, 11:35 رقم المشاركة : 37
najlaa najlaa
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية najlaa najlaa

 

إحصائية العضو









najlaa najlaa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في بنك الأستاذ للمعلومات العامة

وسام المركز الثالث في دورة التقنيات الأسرية

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة



الخوف من المدرسة

د .سعيد وهاس


كما تعلم ان المدارس على الابواب ولدي طفل عمره سبع سنوات وتم تسجيله في المدرسة. المشكلة هي رفضه القاطع للمدرسة ولم يذهب للروضة او التمهيدي لهذا السبب.. فما الحل؟. وجزاكم الله خيرا.
تعتبر مشكلة رفض المدرسة من المشاكل السلوكية التي تنتشر بين الاطفال خاصة الطفولة المبكرة، والحقيقة ان مثل هذا السلوك يعود الى العديد من الاسباب. ولعل السبب الاول هو ترتيب الطفل ووضعه الاسري حيث ان الطفل الاول على سبيل المثال او الاخير او الطفل بين البنات او العكس من الاسباب الرئيسة لنشوء هذه المشكلة وهنا اود القول: ان الامر ليس على اطلاقه فهناك من هم كذلك وليست لديهم هذه المشكلة. والسبب الثاني هو نوع التربية فهناك من الآباء والامهات من لا يحسن التربية حيث ان الحماية الزائدة والدلال المفرط لهما نصيب الاسد في هذا الامر. السبب الثالث الجهل بأساليب التربية فهناك من الآباء والامهات من لا يعلم عن فن التربية سوى الاسم فتجدهم لا يحسنون امور التعليم بمعنى عدم تعريض الطفل للمواقف الخارجية وتعويده على الاستقلالية وتحمل المسؤولية وتكليفه بالواجبات التي تتناسب وعمريه الزمني والعقلي وهم في نفس الوقت يحسنون جلب الطعام والشراب.
السبب الرابع النظام التعليمي حيث انه نظام مؤسس على التعليم ولا يعطي اهمية كبيرة للتعلم وهناك فرق بين التعلم والتعليم. فالتعليم هو ما احتوت عليه المناهج الدراسية والتعلم هو اي برنامج هدفه اكساب الطفل السلوكيات المرغوبة والاقلال من السلوكيات غير المرغوبة، وبالتالي المدرسة لا تحتوي على برامج الهدف منها تشكيل شخصية الطالب والتي تتضمن الترفيه واللعب وتنمية المواهب من خلال البرامج اللا تعليمية.
السبب الخامس هو دور المجتمع حيث ان العادات والقيم والاتجاهات تلعب دورا لا يستهان به في وجود هذه المعاناة فهناك اعتقاد خاطئ بأنه من الادب الا يحاور الطفل من هو اكبر من سنه والا يعطى المسؤوليات وفقا لعمره وان من يكبره هو الاحق بالمسؤولية والقيادة وهنا نقول: ان هذا خطأ جسيم حيث انه في تاريخ الفتوحات الاسلامية هناك من تولى قيادة جيوش المسلمين وهو اصغر سنا وهذا بمثابة تشكيل للشخصية المسلمة. وبالتالي مثل هذه القيم الاجتماعية البالية تقود الى الشخصية المعتمدة على الآخرين وهنا تنشأ مشكلة المخاوف المرضية.
اخي السائل ما ذكرته هنا هو السبب وراء نشوء هذه المعاناة لطفلك ولقد ساهمت في تأصيل هذه المعاناة عندما استجبت له بعدم الحاقه بالتمهيدي والروضة الطفل. عزيزي السائل بحاجة الى برنامج سلوكي للتصدي لهذه المشكلة. وهذا البرنامج السلوكي يقوم على مبدأ تدعيم السلوك المرغوب وبالتالي يتم تعزيز سلوك الالتحاق بالمدرسة في اليوم الاول من خلال مدعمات مرغوبة للطفل وكلما زاد هذا السلوك المرغوب زادت معه المدعمات حتى يتشكل هذا السلوك المراد اكسابه للطفل ويشترك في البرنامج المدرسة والمدرسون من خلال برنامج اليوم الاول، والطفل لن يستجيب منذ اليوم الاول ولكن بالشرح والاقناع والجلوس معه خلال الايام الاولى حتى لا يحدث لديه قلق الانفصال وانصح بعدم ترك الطفل والذهاب وهو يبكي وهذا ما يفعله الكثير حيث قد يؤدي الى نتائج عكسية. وانصحك باستشارة المرشد الطلابي في المدرسة.. وفقك الله.






    رد مع اقتباس