عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-06, 11:09 رقم المشاركة : 30
najlaa najlaa
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية najlaa najlaa

 

إحصائية العضو









najlaa najlaa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في بنك الأستاذ للمعلومات العامة

وسام المركز الثالث في دورة التقنيات الأسرية

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة


مستشارك النفسي


د .سعيد وهاس

عقده النقص

لدي قريب يعتقد انه انسان غير عادي وانه يتصف بخصائص غير عادية ويتحدث عن نفسه بشكل مفرط وان لديه قدرات وامكانيات خارقة مع العلم انه انسان عادي وربما اقل من العادي في مؤهلاته وشخصيته وهو لا يعترف بمثل هذا الامر، فهل هذه حالة مرضية تحتاج الى علاج؟
اخي السائل من الصعب الحكم من خلال هذه الأسطر ولكن ما اود قوله ان هناك تفسيرين لمثل هذه الظاهرة، الاول انه يعلم داخل قرارة نفسه انه لا يملك اي ميزة تجعله يختلف عن الآخرين وانه شخص اقل من العادي ومثل هذا لديه ما يعرف بعقدة النقص ومثل هذا يجعله يتحدث عن نفسه ويتمحور حول ذاته وان لديه طاقات وامكانيات ومؤهلات تجعله يختلف عن الآخرين وهو يدرك تماما ان لديه نقصا من اي نوع وبالتالي فهو يسعى جاهدا لتغطية هذا النقص بالغرور والتكبر وهنا اقول ان لديه مشكلة نفسية وتحتاج الى تدخل علاجي سريع حيث ان ما يعانيه مثل هذا الشخص انه يقيم نفسه من خلال ما يراه الاخرون وليس ما يراه فتراه تارة يتحدث عن امكانياته العلمية واخرى التجارية واخرى.. واخرى وهكذا. والثاني انه يتصف بهذه الخصائص وان لديه قدرات غير عادية ليست لدى الاخرين وان الاخرين يحسدونه ولا يقدرون مواهبه وما لديه وهو يعتقد بصحة مثل هذه الافكار وانها صحيحة مائة بالمائة وهو في الاصل لا يملك هذه الخصائص والقدرات وهنا نقول المشكلة عقلية والحاجة للتدخل العلاجي في غاية الاهمية وبحاجة ماسة الى تقييم حالته العقلية حتى لا تزداد سوءا ومثل هذا قد يكون مؤشرا لوجود حالة ذهانية "عقلية" وهي اشد من الصورة الاولى والفرق ان الاول يعرف انه لا يملك هذه القدرات ولكن لتغطية نقصه والثاني يجزم بانه يملك تلك القدرات فالاولى نفسية والثانية عقلية والاختلاف هنا في الدرجة فكلاهما سلوك غير طبيعي يحتاج الى علاج.
اخي السائل اخوك بحاجة الى تقييم نفسي لمعرفة اي من الصورتين سابقتين الذكر تصف حالته.. وهو على اي حال بحاجة الى السعي لطلب العلاج.
والحقيقة ان الصورة الاولى اكثر انتشاراً حيث هناك من يعاني عقدة النقص فتراه يتلون في اليوم الواحد بعدة الوان كالحرباء حسب الموقف وهؤلاء رغم معرفتهم بهذه المعاناة تطهر لديهم معاناة نفسية اخرى كالكذب والاحتيال وخلافه ويعيشون أسوأ حياة فلا يهدأ لهم بال او تستقر لهم ذات وهم يتقبلون من سلوك الى اخر في النهاية يعانون المرارة النفسية من ويلات مثل هذا. وفي الاصل لديهم خلل في جهازهم الفكري الذي قاد الى مثل هذا السلوك، والمخرج ببساطة هو ان يرى الفرد منا نفسه من خلال ذاته وما يملكه من قدرات وامكانيات منحها الله له وليس ما يراه الاخرون وهذا للوقاية. ولكن من يعاني هذا فالبدار البدار للعلاج ليسعد في حياته ويهنأ بعيشه فالحياة لا تقوم على الكذب والزيف والخداع فالكل مكشوف عاجلا ام اجلا وهذه نتيجة عقدة او مركب النقص وقانا الله شره.






    رد مع اقتباس