عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-06, 11:06 رقم المشاركة : 27
najlaa najlaa
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية najlaa najlaa

 

إحصائية العضو









najlaa najlaa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في بنك الأستاذ للمعلومات العامة

وسام المركز الثالث في دورة التقنيات الأسرية

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة



مستشارك النفسي
د .سعيد وهاس

المراهقة الستينية

@ عمر والدي تجاوز الستين عاما وكان طبيعيا في فترة حياته السابقة قائما بجميع الحقوق تجاه الجميع وما ان تقاعد الا والتم على شلة واذ به يهمل الأسرة ويلقي جميع مسئولياته على اخوتي بل وبدأ يطلب منهم المال ويسافر ويسهر وظهرت عليه علامات غير سوية واهمل اداء الواجبات الشرعية. فما هذه الحالة وهل من علاج؟
ـ لغة العقل السليم والفطرة السوية تقول: ان الانسان اذا بلغ الستين يقترب من الله عز وجل حيث ان اعمار امة محمد صلى الله عليه وسلم كما اخبر بها المصطفى بين الستين والسبعين وهذا دليل على ان الانسان في هذه الفترة من العمر على المستوى الشرعي يزداد تقربا من الله ويتزود بالزاد والمتاع واهما العمل الصالح وهذا لا يعني عدم الاستمتاع بالمباح بل عليه ان يعيش حياة طبيعية سوية فيما احل الله ولقد ورد في القرآن الكريم ان سن الأربعين سن الرشد وقمة النضج على جميع المستويات البنيوية والعضوية والعقلية والانفعالية والخلقية والاجتماعية, وعلى المستوى العقلي والانفعالي والاخلاقي والاجتماعي فالستيني وما فوق اصبح مستشارا على جميع هذه المستويات نظرا للخبرات السابقة التي مرت عليه وينتظر منه الكثير لنقل خبراته الايجابية لمن حوله وفي ذات الوقت ينصح ويرشد الى مزيد من السلوك السوي رغم انه مازال لديه عطاء وانتاج على جميع الانشطة الحياتية والتقاعد في لغة النظام هو ترك العمل نتيجة وصول الانسان الى سن الستين ولكن بلغة العطاء والانتاج فان الفرد لديه عطاء وانتاجية الى اخر رمق من حياته وبالتالي يعتقد البعض ان التقاعد فترة حتمية من حياة الفرد وصل فيها الى انهاء جميع نشاطاته ويقول اصبحت الأن متقاعدا ولن اتحمل اي مسئولية بعد اليوم ومثل هذا التفكير يؤدي في الأصل الى نوعين من السلوك, الاول منهما وهو ان يدخل المتقاعد في مرحلة من الاضطراب النفسي كالكآبة والقلق وضعف الهمة وتقدير الذات السلبي وعدم الثقة بالنفس وجميع هذه السلوكيات هي سلوكيات مرضية تؤثر على حياة المتقاعد خاصة انه كان صاحب منصب وكان.. يحظى بمكانة اجتماعية نتيجة منصبه وما ان تركه واذا بالجميع من حوله يتركونه وهنا النتيجة اما العزلة الاجتماعية وما يصاحبها من سوء جودة الحياة واما لتفكير خاطىء كان غير الاول المذكور يقود الستيني وما فوق للبحث عن مصادر تحقق له السعادة حتى وان كانت تتعارض مع الدين ويقول اعيش حياتي كما اشاء, وهنا البلية وثانيهما ان يفكر ذلك الفرد بتفكير خاطىء وهو امضيت عمري في تربية الابناء والاهتمام بهم وجمع المال وبناء الدور والعمل والانتاج وهنا وقت الراحة والاستجمام وبالتالي تترجم هذه الافكار الى سلوك غير طبيعي والمتمثل بعمل ما اشاء فلقد انتهت المسئولية على جميع المستويات واذ به يترك الأسرة ويدخل مع الشلة ويسافر هنا وهناك والبعض منهم نسأل الله العافية يقيم علاقات محرمة مع النساء رغم عجزه الجنسي لسبب عضوي او العمر والبعض يترك الصلاة والدين ويصل الأمر الى تغيير خلق الله ومراجعة عيادات التجميل لشد الوجه ولبس الملابس التي لا تليق بالعمر وينعزل عن المجتمع برمته والأمر يزداد والمعاناة تستمر في وجود شلة من نفس العمر والسلوك وهذا ما يصطلح عليه بين العامة بالمراهقة الستينية, وعلميا ليست مراهقة وانما خلل في التفكير قاد الى هذه السلوكيات الشاذة ونحن نعلم جميعا ان السلوك الانساني مؤصل بالكلية على التفكير فلا سلوك بدون عملية فكرية تسبقه وهذا تفسير سلوك هذه الفئة وهم قلة.
وهنا اقول اخي السائل ابوك لديه خلل في فكره قاد الى هذا السلوك الشاذ وهو بحاجة الى معالجة نفسية لاصلاح ذلك الفكر ومحتاج الى ارشاد ديني من طلبة العلم الشرعي واقول ايضا مخاطبا من بلغ هذا العمر انه قرب الرحيل وعلى الانسان في هذا العمر التزود بالعمل الصالح والرجوع الى الله فيما بقي من العمر والاستمتاع بالمباح بكل الوسائل وهو بحاجة الى دعم اجتماعي ممن حوله اسرته ومجتمعه وفي ذات الوقت هو مصدر دعم للجميع ويفيد من حوله على جميع المستويات بالخبرة التي اكتسبها خلال الستين ويترك بصمة سلوكية ناصعة البياض للجميع.






    رد مع اقتباس