عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-06, 11:02 رقم المشاركة : 26
najlaa najlaa
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية najlaa najlaa

 

إحصائية العضو









najlaa najlaa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في بنك الأستاذ للمعلومات العامة

وسام المركز الثالث في دورة التقنيات الأسرية

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة


مستشارك النفسي


الاختيار الصعب

انا شاب تقدمت الى العديد من الجامعات وكون معدلي امتيازا ولدي قدرات عقلية يشهد بها الجميع وفقت من الله عز وجل في القبول في اكثر من مكان جميها امنية للاخرين فمشكلتي بعدم قدرتي على اتخاذ القرار والتردد. ماذا افعل؟

عزيزي الطالب هذا امر كان من المفترض ان يكون قد حسم اثناء دراستك ما قبل الجامعية فمن المؤسف له حقا انه يصل مثل هذا الطالب وغيره كثيرون الى هذه المرحلة من التردد وعدم القدرة على اتخاذ القرار والتي قد تؤدي - لا سمح الله - الى ترك الدراسة بالكلية وان ينقلب من طالب متفوق الى ما سواه. هذه المعاناة يشترك فيها اطراف كثيرة النظام التعليمي والذي لا يخلق شخصية للطالب ولا يخرجه عن محتوى الكتب الدراسية ولا يفتح الآفاق للطالب المستقبلية وكذلك المدرسة ممثلة بالمدرسين حيث ان اغلبهم وجد نفسه مدرسا والتقليل من خطط لذلك وهذه ازمة الجميع وكذلك دور الارشاد الطلابي والذي لا يتجاوز تسجيل الغياب ومجالس الآباء والاسرة ممثلة في الاب والام لهم دور في هذه المشكلة واخيرا الطالب نفسه. فمن المفترض ان النظام التعليمي لدينا يتجاوز التعليم الى التعلم ويتجاوز الحشو الى حل المشكلات ويتجاوز فناء المدرسة الى تشكيل السلوك للطالب او الطالبة بشكل عام حيث يقضي الطالب او الطالبة جل وقته وذروة انتاجه بين جدران المدرسة.
كما ان للمدرس دورا يتجاوز التلقين الى ما هو ابعد وهو تشكل السلوك وتنمية المواهب والمرشد وهو على قمة الهرم فياليته يترك المرور بدفتر الغياب وادارة مجالس الآباء الشكلية الى ما هو ابعد فهو رجل سلوكي مهني يفترض فيه الكثير وياليت وزارة التربية والتعليم تمحو من خططها ان المدرس الفاشل تدريسيا يحول الى مرشد طلابي فلو ان هناك مرشدا طلابيا كفء لما وصل الطالب الى هذا المستوى من التردد والقلق والحيرة.
عزيزي الطالب عليك الاستعانة اولا بالله جلت قدرته والاستخارة المبنية على القرار والتوكل على الله واخلاص النية لله فيما سوف تتعلمه وثق تماما ان الله لن يتخلى عنك ومن كان الله معه فنعم الدراسة ونعم التخصص والامر الآخر بجلسة صراحة مع نفسك استعرض قدراتك العقلية وسل نفسك هل تؤهلك الى مواصلة الدراسة بذلك التخصص ان كانت الاجابة بنعم فسل نفسك هل هذا التخصص مفضل لديك وتجد نفسك فيه بعيدا عندما يقول الآخرون وما يرغبونه فان كانت الاجابة بنعم فسل نفسك هل يضمن لك ذلك التخصص بعون الله مستقبلا واعدا على جميع المستويات فان كانت الاجابة بنعم فقرر القبول ثم استخر الله والفرج قادم من رب السماوات والارض. وان كانت الاجابات لا فانتقل الى الرغبة الثانية وهكذا وفقك الله لما يحب ويرضى.

غيرة

اشعر بالضيق والتوتر والاكتئاب عندما اقابل احد الاشخاص وخصوصا اذا كان افضل مني. فهل هذا يعتبر مرضا نفسيا؟

من الطبيعي ان يود الانسان ان يكون افضل الناس ولكن ما ان يزيد مثل هذا حتى يتحول الامر الى معاناة وخاصة عندما يود الانسان ان تزول نعمة انعمها الله على عباده وهذا هو الحسد. ونعلم جميعا ان الحسد من امراض القلوب التي يحاسب عليها الانسان والتي تؤدي في نهاية المطاف الى معاناة نفسية مستديمة.
اخي السائل ان ما تعانيه هو الحسد والذي يتمثل في حالة من الضيق والتوتر والاكتئاب عندما ترى ان احدا من الآخرين انعم الله عليه بنعمة مادية او معنوية وهنا تتمنى زوالها وان ذلك لم يحصل لاخيك وفي ذات الوقت هناك الجانب النفسي السيء لمثل ذلك كما ذكرت اضافة الى الجانب الشرعي لذلك حيث انك محاسب على ذلك وخاصة عندما تبدأ في تشويه صورة ذلك الانسان هنا وهناك وهنا تكتمل المعاناة الشرعية والنفسية.
ولقد ذم الله عز وجل خصلة الحسد وان الحسد يأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب وفي احيان كثيرة قد يؤدي الى معاناة روحية للمحسود كالعين او ربما - نسأل الله السلامة والعافية - يذهب الحاسد الى الاستعانة بشياطين الانس والجن في الحاق الاذى بالمحسود وهنا الطامة الكبرى. والحاسد لا يعرف السعادة وحياته كلها كرب وضيق ومعاناة حيث ان نعم الله لا تعد ولا تحصى ولا تنتهي وشغله الشاغل هو مراقبة الآخرين عندما ينعم الله عليهم وبالتالي تراه لا يهنأ له بال حتى تزول تلك النعمة.
ولقد قيل لله رد الحسد حيث انه يبدأ بصاحبه بمعنى المعاناة التي يشعر بها الحاسد وعدم الراحة والاكتئاب قبل ان يؤذي الآخرين.
ولقد نهانا الشارع الحكيم عن الحسد حيث ان الحاسد يعترض على ما قدره الله وهذا امر في غاية الخطورة حيث ان المنعم هو الله وبالتالي كأن الحاسد يعترض على ذلك وهناك الغبطة وهي ان يتمنى الانسان ان لديه ما لدى الآخرين بعدم تمنى زوال النعمة عنهم ومثل هذا لا يترك اثرا نفسيا مثل الحسد.
اخي خالد انت بحاجة الى الاستعانة بالله جلت قدرته والصلاة ومداومة الاستغفار والدعاء لك وللآخرين خاصة الذين تشعر بالحسد تجاههم مع توصيتي لك بالاستعانة بطلبة العلم الشرعي لمساعدتك من الوجهة الشرعية والمختصين النفسيين للجانب النفسي وتذكر دائما ان الحاسد كأنه يحاسب المنعم جلت قدرته ومثل هذا سوف ترى انه بامكانك التخلص منه ذلك مع الدعاء دائما لمن تحسده وذكر الله باستمرار حتى لا تؤذي الآخرين.
وفقك الله لما يحب ويرضى.







    رد مع اقتباس