عرض مشاركة واحدة
قديم 2010-08-06, 10:52 رقم المشاركة : 22
najlaa najlaa
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية najlaa najlaa

 

إحصائية العضو









najlaa najlaa غير متواجد حالياً


وسام المركز الثالث في بنك الأستاذ للمعلومات العامة

وسام المركز الثالث في دورة التقنيات الأسرية

وسام المشرفة المتميزة

افتراضي رد: مستشارك النفسي رهن الاشارة


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مستشارك النفسي
د .سعيد وهاس

العزوف عن الرياضة

يعزف البعض عن ممارسة الرياضة رغم اهميتها وهم يعانون مشاكل صحية وفي حاجة ماسة لها وينصحهم اطباؤهم بممارستها وبدون جدوى. هل من تعليق؟ وجزاكم الله خيرا.


- لقد ذكرت في مواطن كثيرة بهذه الزاوية وتميزها ان السلوك الانساني يلعب دورا اساسيا في نشوء المعاناة الصحية ايا كان نوعها وفي التخلص منها وكذلك الوقاية. وممارسة الرياضة هي في الاصل سلوك انساني يبني على معتقد فكري سليم وافكار عقلانية تتحول الى سلوك حركي فمثلا شخص لديه سكر ولديه معتقد فكري سليم وافكار عقلانية عن اهمية الحركة مريض السكر وان العلاج ليس مجرد تناول حبة دواء وانه بامكانه تجنب مضاعفات السكر والتعايش معه بطريقة سلمية وانه غير قابل للشفاء التام (هذه جميعها برمجة فكرية سليمة وبعد معرفي للسكر)، سوف تحول مباشرة الى سلوك الحركة من خلال الذهاب الى محل الملبوسات الرياضية وشراء مستلزمات الرياضة وممارستها اما بشكل فردي او الاشتراك بالاندية الصحية ونتائج مثل هذا السلوك محمودة العواقب على الجسد والنفس معا فلقد اطلعت على بحث منشور في احدى الدوريات الطبية يفيد بأن ممارسة الرياضة خير علاج وافضل وسيلة لمشكلة الاكتئاب والقلق.
لاشك ان هناك بعدا معرفيا قاصرا وبرمجة فكرية خاطئة لدى بعض الناس حول اهمية الرياضة والحركة وهذا البعد المعرفي الخاطئ بني على عدة عوامل منها:
خشية الانتقاد من الاخرين حيث ان هناك بعدا معرفيا جماعيا ان العاقل لا يمارس الرياضة حيث ان الرياضة تعني لدى البعض مجرد انشطة شبابية فقط وماذا سيقول عني الاخرون عندما يرونني اجري في الشوارع او الاماكن العامة لا شك ان ردة فعل الاخرين تجاهي ستكون سلبية ومن يمارسها لاسباب صحية بالغة الخطورة يمارسها على استحياء فلقد رأيت من لا يستطيع الجري في ملابس رياضية بل يمارسها بالثوب والشماغ والعقال وكأنه ذاهب لعزيمة وعندما سألته اجاب انني استحي من ان يراني الناس بهذه الحالة (ملابس الرياضة) اليس هذا بعدا فكريا خاطئا.
نظامنا الصحي (وسوف اعود له مرة ومرات) حيث انه نظام علاجي فقط مؤصل على ان الشخص يمرض ودوري هو علاج مرضه مهما كلف الامر حتى وان كانت نتائج مثل هذا التوجه مليارات الريالات مع العلم باني استطيع مساعدة الناس لكل يبقوا اصحاء واوفر مليارات الريالات عندما اضع واعتمد برامج وقائية. فتخيل ان مريضا لديه سكر وقمت بصياغة برامج وقائية سلوكية كالرياضة والحمية وتجنب الضغوط وعلاجها والجميع سلوك صحي النتيجة هي صحة وتعايش سلمي مع معاناة السكر ولا اقول ان المريض سوف يشفى تماما ولكن سوف يعيش حياة اشبه ما تكون بالطبيعية اشبه بالآخرين ولديه استمتاع بالحياة مثل الآخرين عكس شخص اخر لديه سكر ولا يلتزم بالعلاج ولا يمارس الرياضة ويتناول ما شاء ويقحم نفسه في كل صغيرة وكبيرة وبالتالي تزداد عليه ضغوط الحياة، ما النتيجة؟ هي مضاعفات السكر والتي يعرفها الاطباء وحتى العامة (مشاكل في النظر، مشاكل الكلى، مشاكل القدمين) وجميعها تؤدي اما الى الاعاقة او الوفاة وكم تكلف المريض وذويه من المعاناة وكم تكلف وزارة الصحة واقتصاديات الصحة من يجيب عن هذا التساؤل ولكن في وجود نظام وقائي صحي النتيجة محمودة العواقب للجميع.
وبالتالي اقول ان هناك بعدا معرفيا خاطئا وراء عدم ممارسة الرياضة مؤصل على بعد اجتماعي - حضاري تشكل خلال السنين وبعدا صحيا لا يعير اهتماما للوقاية. مثل هذا ادى الى العزوف عن ممارسة الرياضة. والعلاج هو في تعديل هذا البعد المعرفي. وهنا اقول للجميع لكي تبقى صحيحا سليما ولتجنب مضاعفات امراض العصر لمن ابتلى بها المخرج في السلوك والصحة في سلوكك اليومي والرياضة سلوك فمارسها بشكل مستمر.
وفق الله الجميع







    رد مع اقتباس