إلتباس.........نص لمحمد محضار | كان الشارع يحتضن خطاه الشاردة ، وأكتاف السابلة تتقاذفه دون هوادة..فجأة وقعت عيناه عليها، كانت تنظر إليه مبتسمة، وأسارير وجهها منفرجة، احس بفورة شباب مفتقد تسري في عروقه، قال لنفسه: " رحلة السنين لم تنل مني ..ما زال لي عند الحسان حظوة "إقتربت منه الفتاة، فزاد خفقان قلبه، وانتابته قشعريرة غريبة ، مدّت له الفتاة يدها مسلمة ثم قالت: - كيف حالك؟؟ رد متلعثما : - بخير ..بخير تابعت الفتاة حديثها وشفتاها تونقان بابتسامة ساحرة : - ألم تعرفني ..هل خانتك الذاكرة الى هذا الحد ؟؟ ظل صامتا ومترددا ، لا ينبس ببنت شفة..فهتفت به الفتاة ضاحكة: - أنا تلميذتك سناء يا أستاذ..سناء مسعودي عاد من أعلى عليين الى أسفل سافلين ، ونزل درجات ، تذكر أن الفتاة درست عنده بالقسم الثاني إبتدائي منذ عشرين سنة ، وهي فقط تحييه عرفانا بمكانته كأستاذ سابق لها.. محمد محضار 2010 | التوقيع | رب ابتسامة طفل خير من كنوز الدنيا أجمع
| آخر تعديل محمد محضار يوم 2010-08-06 في 01:13. |