منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - عرض مشاركة واحدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مستشارك النفسي

الفراغ

د. سعيد وهاس

يتساءل الكثير عن وضع الشباب في الاجازة الصيفية حيث ان هناك سلوكيات سلبية مؤثرة على الشاب أو الفتاة جراء قضاء الإجازة بشكل غير صحيح وكذلك على الأسرة والمجتمع هل من نصيحة؟ وفقكم الله.
الفراغ نعمة كما وصفه الرسول صلى الله عليه وسلم من أنعم الله إذا ما استغل بشكل جيد وفعال وفي نفس الوقت نقمة عندما يتم شغله بما لا يفيد وقد يؤدي إلى الهلاك نسأل الله العافية والسلامة. وهو نقمة عندما يعتقد الشاب أو الشابة أن هذه الفترة الزمنية هي فترة الحرية بمعنى أفعل فيها ما أشاء دون ضابط شرعي أو أسري او اجتماعي يحكمه الهوى والعاطفة ومن هنا يترجم هذا المعتقد الخاطىء إلى سلوكيات ظاهرة مؤثرة سلباً على الشاب أو الفتاة والأسرة والمجتمع برمته. وهذا ما نراه ونشاهده من قلب سنة الله في خلقه بأن جعل الليل سباتاً والنهار معاشاً حيث أصبح الليل سهراً والنهار ليلا وهنا تبدأ الخسارة على المستوى الديني حيث تذهب أغلب الصلوات أدراج الرياح بحجة النوم وانها إجازة ثم هناك المستوى الصحي حيث ان هناك ساعة حيوية أوجدها الله في الجسم البشري بما يتناسب وطبيعته التي يعلمها تتأثر بهذا النمط السلوكي الخاطىء وهنا تؤثر على الصحة بشكل مرضي.. وعلى المستوى الشخصي والاجتماعي يقضي الشاب أو الشابة الليل في ممارسة سلوكيات غير سوية مثل التسكع في الأسواق وأذية خلق الله والتفحيط والتجمعات الليلية التي تؤدي إلى انتشار التدخين وربما المخدرات ...الخ.. مثل هذه السلوكيات الشاذة هي إفراز الإجازة الصيفية التي بدأ يخشاها بعض الأهالي حيث رأيت من يتمنى أن تكون السنة كلها دراسة نتيجة مثل هذا الوضع. أضف إلى ذلك ضياع الوقت في مشاهدة المسلسلات الهابطة ومتابعة القنوات الضائعة والسفر غير المباح طلباً للمتعة في غياب الوازع الديني والأخلاقي بحجة أنها إجازة وكأن الشارع الحكيم رخص للإنسان أن يفعل ما يشاء في الإجازة وللأسف هذا واقع الإجازة لدى الكثير.
أصلح الله شباب وشابات المسلمين