بسم الله الرحمان الرحيم
أعلنت وزارتنا نتائج تعيينات خريجي المراكز التربوية الجهوية بناءا على مايسمى معدلات حصل عليها الطالب الاستاذ بعد مشوار تكويني استغرق زهاء موسم دراسي... وكعادة وزارتنا المهملة لهذا المراكز وما يروج في ردهاتها... ونظرا لغياب عدة تقويمية علمية موضوعية ودقيقة وقعنا في المحظور مجددا وتهاوى شعار تكافؤ الفرص أمام البيروقراطية والفوضى العارمة... لنجد في الأخير تباين صارخ في معدلات الطلبة الأساتذة خريجو هذه المراكز حتى في النفس الشعبة، وكأن لكل مركز معايير خاصة في التنقيط أو قل كل مركز ينقط على مزاجه وهواه
ففي شعبة الاجتماعيات مثلا وفي طنجة كانت نقط شعبة الاجتماعيات كالتالي:
أعلى نقطة 16.04
أدنى نقطة 13.73
أما في مركز وجدة وفي نفس الشعبة
أعلى نقطة 14.77
أدنى نقطة 11.60
لاحظوا الآن
الحائز على الرتبة الأولى في مركز وجدة سيحتل الرتبة 16 في سلم ترتيب مركز طنجة !!!!!!!!!!!!!
يعني لا يستحق رتبة متقدمة
أما الحائز على الرتبة الأخيرة في مركز وجدة مصيره جهة كلميم السمارة بينما زميله في طنجة لن يذهب الى أبعد من تادلا أزيلال
أي عدة تقويمية هذه تعتمد لتخلق كل هذه التباين الذي يتكرر كل سنة ليكون الطلبة الأساتذة هم الضحية
هل مرد ذلك إلى ضعف مستوى الطلبة الأساتذة بمركز وجدة كل سنة ؟؟؟؟؟؟ مقارنة مع طنجة أو مكناس حيث تكون النقط صاروخية كما تبين خلال السنوات الأخيرة
أم أن مركز وجدة يسير وفق أهواء معينة وأصبح متقادما بفعل الزمن وخارج التطور والاصلاح الذي تعرفه المنظومة
أنا هنا لا ألقي اللائمة على أحد، لكن يجب على الأساتذة المكونين والادارة التربوية أن تعي حجم وخطر هذه الفوضى العارمة والبيروقراطية المتفشية وترفع ملتمس للوزارة التي تعتبر المسؤولة الأولى عما يحصل لإيجاد حلول منصفة وعادلة تضمن تكافؤ الفرص بحيث يكون الطلبة الأساتذة على قدم المساواة ويجري تقويمهم بشكل موضوعي ودقيق لا يخضع لمزاج وأهواء أفراد معينين