عرض مشاركة واحدة
قديم 2009-09-19, 17:23 رقم المشاركة : 1
happymeet
أستـــــاذ(ة) ذهبــــي
 
الصورة الرمزية happymeet

 

إحصائية العضو







happymeet غير متواجد حالياً


وسام المراقب المتميز

important جديد المخطط الاستعجالي


في إطار «المخطط الاستعجالي لإصلاح التعليم» وضمن ما أسمته وزارة التربية الوطنية «تعزيز العتاد الديداكتيكي» في المؤسسات التربوية التابعة لها، قررت هذه الوزارة اقتناء 4300 شاشة تلفزة «إل سي دي»، وما يماثلها من أجهزة «الدي في دي» من المفترض أن تقوم بتوزيعها على نياباتها بمختلف ربوع البلاد كي يستفيد منها الأساتذة والتلاميذ معا.
والواقع أن هذا الخيار «الديداكتيكي» يثير كثيرا من الاستغراب لدى الأطر التابعة للوزارة، ليس فقط لاندراجه ضمن اعتقاد بعض المسؤولين عندنا أن شاشة التلفزيون هي الحل السحري الأمثل للكثير من المشاكل القطاعية (كما حصل في وزارة الأوقاف سابقا)، وإنما لكونه يأتي، فوق ذلك، في وقت تعاني فيه المؤسسات التعليمية من خصاص فظيع على مستوى المعدات التقنية المساعدة على إجراء التجارب العلمية بالنسبة إلى الشعب العلمية والتقنية وكذا على مستوى التجهيزات الأساسية والضرورية لمرور العملية التربوية في ظروف مناسبة. يضاف إلى ذلك أن «الطابع الديداكتيكي» لشاشات «إل سي دي» وأجهزة «الدي في دي» غير واضح بالمرة، ولا يستطيع رجال التربية والتعليم إلى حد الآن معرفة ما يمكن أن تقدمه هذه التجهيزات من إضافة إلى العملية التربوية في ظل الخصاص المذكور، ما عدا إذا كانت الوزارة تفكر في إلغاء التجارب التطبيقية بالمختبرات العلمية والتقنية بالثانوي وتعويضها بمشاهدتها أو بالأحرى «التفرج فيها» على شاشة التلفزة.
معنى ذلك، بعبارة أخرى، أن وزارة التربية الوطنية، وبدل أن تقوم بتدبير عقلاني لموارد الوزارة يعطي الأولوية للحاجيات الفعلية للمؤسسات التربوية ويعمل على توفير «العتاد الديداكتيكي» الحقيقي اللازم والضروري فعلا لمرور العملية التربوية في أحسن الظروف الممكنة، تفضل الهروب إلى الأمام عن طريق «صرعات» ذات هيئة «تحديثية» في الظاهر إلا أنها لا تخرج، في نهاية المطاف، عن المثل المغربي الذي يقول: «آش خاصك آ العريان، خاتم أمولاي»


المصدر : جريدة المساء






التوقيع


    رد مع اقتباس